من المعروف طبيا أنه أثناء العطس يرتفع الضغط داخل البطن، مما قد يضر بالحوامل ومرضى الاستسقاء أو المصابين بفتق في السرة أو فتق اربي أوغيره. ويزداد خلال العطس الضغط داخل المخ وداخل العينين، فيسبب نزيفا هنا وهناك، إلا أن كل ذلك يحدث في معظم الأحوال دون تسبب أية أضرار تذكر.
وما يحدث لحظة العطس وما يسبقه من شهيق عميق ومفاجئ هي تغيرات فسيولوجية يتحدث الأطباء طويلا عنها لكن من النادر أن يكون لها تبعات سلبية على الصحة أو أضرار فجائية.
إلا أن الأطباء الألمان يحذرون من الرذاذ الذي يخرج من فم العاطس وتكون عادة محملة بالجراثيم والبكتيريا المضرة فتنتقل إلى الناس المحيطين وبالأخص إلى الأطفال والحوامل والرضع والمرضى. لذا ينبغي على العاطس تغطية فمه وانفه أثناء العطس بمنديل أو بكمه حتى لا يتسرب الرذاذ إلى الهواء أيضا. لكن يحاول البعض الامتناع عن العطس أو كبته كي لا يحدثون صوتا مزعجا، وهذا له جوانبه السلبية التي قد تكون خطيرة .
إذ أكد تقرير طبي صادر عن مستشفى شاريتي في برلين أن أي شخص يحاول منع العطس يمكن أن يصاب بشلل نصفي، حيث تبين من خلال البحث الذي أجري على أمراه أصيبت بالشلل النصفي أن سبب الإصابة هو منعها دائما للعطس. وحذر الأطباء من هذه الحالة التي يعتبرها البعض عادية، إلا أن أخطارها يصعب حصرها.
ويعتقد الأطباء أن سبب إصابة المرأة بالشلل النصفي يعود إلى عدم وصول الكمية الكافية من الأكسجين إلى دماغها عند محاولتها عدم العطس لمدة زمنية قصيرة، ونتج عن سدها لأنفها ضغط قوي على الرأس.
ويذكر التقرير بأن العطس يعتري المصابين بحساسية الأنف على شكل نوبات قد تستغرق عدة دقائق وتكون متواصلة، والعطس بحد ذاته ليس مرضا وإنما يعالج المرض الذي يتسبب به مثل إصابات البرد أو الحساسية الانفية، لكن قد يحدث من دون مسببات هامة مثل التعرض لمزيلات العرق وبعض العطور والتربة أو البقاء في جو مغلق من دون تجديد الهواء، أيضا رائحة بعض الحيوانات والقطط أو الاقتراب من البحر أو التعرض للرطوبة.
تحية عطرة