مهلاً سنصل نهاية طريق ولكن ...؟!
((سقطت من تعب مضى وقت طويل وهي تركض فقد أقسمت أن لا تتوقف إلا عندما
تصل إلى هدفها في نهاية طريق قبل غروب الشمس رفعت رأسها وهالها منظر
تلك الأزهار المختلفة الألوان التي اتخذت من جوانب طريق مكاناً
أمعنت النظر أكثر ورأت ذلك النهر و أولئك الأطفال يلعبون بجواره تسألت
متعجبة
أيعقل أني مررت بمثل هذا المنظر منذُ بداية طريق ؟!!
أتى لها صوت خفي من داخل نعم بل أجمل من ذلك ولكن ركضك باتجاه الهدف
لم يمكنك من التمعن بتلك المناظر والاستمتاع بها
فقد أضعتِ الكثير على نفسك
نهضت بعد ما نفضت الغبار من ثيابها
ولكن بفكر مختلف فقد قررت أن تستمتع بتلك المناظر
وأيضا أن تستمع بتسلق الجبال التي سكنت طريق هدفها وطموحها))
ما سبق مثال يتكرر بحياتنا قد أكون أنا أو أنت
كل منا له هدف يسعى للوصول له قبل غروب شمس حياته ( بمشيئة الله وبعد عمر طويل على طاعته )
رائع أن نملك ذلك الطموح والسعي المستمر للحصول على الهدف ولكن البعض
أسرف في ذلك السعي إلى درجة أنه لم يملك ذلك الوقت ليستمتع بحياته
ويستمتع بالفرص المتاحة له بالحياة أصبح في حالة ركض مع الوقت
ونسي أنه سيحقق هدفه بوقته المحدد الذي كتبه الله سبحانه وتعالى له وأن ركضه المستمر ما هو إلا إضعاف لقوته وجهوده و مضي فرص لن تتكرر بحياته وذلك الركض ربما أخر وصوله إلى هدفه
مهلاً مهلاً
إني لا أدعو إلى التخاذل وعدم الجد والمثابرة للوصول إلى أهدفنا ولكن لا تجعل ذلك الهدف والطموح
يفسد عليك جمال حياتك
استمتع بكل مراحل طموحك وطريقك
بما يرضي الله تعالى
فربما كان في أ حد جوانب ذلك الطريق طريق فرعي آخر يصلك إلى هدفك وطموحك ولكن ركضك أضاع
عليك استغلاله
لا تكن في حالة عراك مع الحياة
أهدافنا سنصل لها طالما كنا نملك ذلك الطموح والهمة العالية
فاستمتعوا بطريقكم وتلك المناظر وحتى تلك الجبال استمتعوا بتسلقها
للوصول إلى أهدافكم ولا تضيعوا كل الأمور من أياديكم ....؟!!
ولتكن أهدافكم عالية وسامية
~ ~ منقول ~ ~