هي أن نُسلم هذه النفس
إلى القلق والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط.
كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم
،
فيُسيلون الدمع مدرارا ،
ويكتنفهم الحزن والألم ،
وكأنهم ينتقمون
من
أنفسهم بالهم والأرق
والاكتئاب
.
وبالرغم من أن عجلة
الحياة تدور
.. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة والشقاء
،
ولا نعبرها إلى أيام
السعادة والهناء ..
نأخذ نصيبنا من الألم كاملا
ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة
..
ونأكل أنفسنا في شراهة
عجيبة ! .
كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل
،
لكن
تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحدد معدن الرجال ، وعمق نضجهم .
إن مما يروى من حكم الأولين
أن
لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره.
إن عقبات الحياة لا
يجب أننقابلها بضيق
وقلق ،
بل نأخذها على أنها دروس نتعلم
منها .لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجمالفوائد التي
تعود علي منه
فكل تجربة غير موفقة
هي درس ،
وأي خسارة يجب أن
نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .
ودروس الحياة يا صديقي ليست بالمجان
،
لذا فلا تتأفف وتحزن حينما
تدفع تكاليف تلك الدروس
، بل كن واعياً نبيهاً،
وتقبل عن طيب نفس أن تدفع
الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت
.
وليكن ثأرك الحقيقي من ملماتالحياة ومشكلاتها
هو
النجاح الكاسح فلا ترضى بسواه
بديلا ،
ليكن ردك على
بتكرار المحاولة وعدم
.
أما
البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي
الحيلة والضعفاء ،
اتركها لهم .. و لينعموا
بها
.
~ م ن ~