حقيقة..~
.
:
{ قابل للانفجار..~
ومهما بلغت درجات الحلم والصبر.. يبقى الانسان طبعاً ( قابل للانفجار )..
تختلف انفجاراتنا بين شرارة غضب ، وارهاق عمل ، وتكدّس هموم..
في الأولى قالوا ( اتّقٍ شرّ الحليم إذا غضب )..
صحيحٌ أن على المسلم كتم غيضه وهو بذلكـ مأجورٌ بإذن الله.. لكنه ما زال في عداد القابلين لانفجار..
لذا علينا ترويض أنفسنا على التحمّل.. كما لا ينبغي الصمت مطلقاً.. _ وقلت الصمت ولم أقل السكوت _
، ولكن هناكـ أساليب قد توجد في البعض وعلى البعض الآخر تعلمها في فن التعبير الهادئ..
هذا من جهة.. أمّا من الجهة المعاكسة.. فإن أغضبت أحدهم فإنّكـ تستحق رؤية انفجاره.. وكما يقال في المثل الشعبي ( كثر الدّق يفكـ اللحام )..
إذاً علينا إعادة النظر في تعاملاتنا أيضاً..
،
وأمّا الثانية فهي أغنية العصر على كااافّة الألحان..
نركض وما علمنا من يصل أوّلاً..
ربّما اهدارنا طاقاتنا بالشّكل الجنوني الحاصل قد حرمنا جماليات الابداع في العمل..
نعم هناكـ أسباب كثيرة تجبر على ذلكـ.. لكن ( لبدنكـ عليكـ حق ) هذا أولاً..
وثانياً عندما نقسّم المسؤليات بشكل صحيح فإن تلكـ الضغوط تخف كثيراً.. والانجاز يكون أفضل.. >> وهنا دور المدير الناجح..
ربّما العمل لساعات إضافية أمر جيّد ماديّاً.. لكنّه مرهق جسدياً وروحياً فما الفائدة إذاً؟!
أعتقد أن تسخّر طاقتكـ في شيء معيّن دون إفراط أو تفريط أفضل لكـ.. وأقوم لانجازكـ.. فما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه..
،
وتكدّس الهموم لم تقصّر به الأولى ولا الثانية ذاكـ غير أمورٍ أخرى مؤرقة..
وتلكـ حلولها تختلف باختلاف نوع الهم..
منها ما يستوجب الرضى.. وشيئاً من الصبر،
وعندما نتذكّر ( وبشّر الصابرين ) فإن معدّل همومنا ينقص من بشرى الهنا..
ومنها ما يريد قناعة..
ومنها ما يجب معه مجاهدة النفس..
وفي الجهة المعاكسة كفى أن أقول ( لا تفتّش في جروح الآخرين ) ولا تكن ممن ينثر الملح على الجروح بقصد أو دون قصد..
راقب نفسكـ..
وفي كلّ توكّل على الله حقّ التوكّل.. فوّض أمركـ اليه واسئله من فضله العظيم..
وبإذنه تعالى يصرف عنكـ من يسؤكـ ويكفيكـ ما أهمّكـ ويرزقكـ من حيث لا تحتسب..
طبتمـ
:
.
الجمعة 26 جمادى الأولى 1432