؛
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
ما حُكم استعمال بعض الخلطات والأطعمة في التجميل ؟
.
السؤال :
قرأت عن بعض الخلطات مثل ( القهوة المطحونة مع الخل ) يدلكون الأجساد حتى تزيل منها بعض الشحوم وتُرْجِع الجسم لطبيعته وبالأخص ( بعد الولادة ) وهذه الخلطات تُدْخَل إلى الحمام ( أعزكم الله) ويُدْهَن بها الجسم وقت الإستحمام .. ومن ثم يُزال بواسطة الاستحمام .
هل مثل هذه الخلطات ... (وهي من الطعام) يجوز إدخالها إلى الحمام ( أعزكم الله ) ؟؟
الجواب :
لا بأس باستخدام مثل هذه الخلطات في دورات المياه ، لأنها ليست من الأطعمة الضرورية للناس ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ليست من المأكولات ، وإنما هي تُعتبر مُحسنات ، والقهوة في أصلها نبات لا يُستخدم للشرب ، وإنما استُخدِم بعد كشراب بعد مُعالجته بتحميص وطحن .
والمحذور في استعمال الأطعمة التي هي في أصلها أطعمة ، مثل الفواكـه والخضروات ومُشتقّات الألبان ( كالزبادي ونحوه ) هذه لا يجوز استعمالها في دورات المياه ، ويُكره استعمالها في البشرة لأنه خلاف شُكر النّعم .
بل رأيت في بعض الوصفات امتهان للنِّعمة ، وهذا لا شك أنه من كُفران الـنِّعَم لا مِن شُكرِها .
وفي بعض تلك الوصفات توضَع الأطعمة في اسفل القدمين مما يُؤدِّي إلى امتهانها ، وهو من كُفران النِّـعمة ، وهذا الفِعل مًحرَّم لا يَجوز .
والله تعالى أعلم .
عبدالرحمن السحيم
-
سؤال:
هل يجوز استعمال المواد الغذائية في التجميل ؟ أو بمعنى آخر : هل يجوز إدخال الخضراوات والفواكه إلى دورات المياه ودعكها بالجسم . والبقاء بالحمام لمدة ساعة ؟ كل يوم ... مع تنوع الخضار وذلك بعد سلقها وإدخال بعض المواد الأخرى عليها من بهارات وغيرها ....؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً : استعمال الخضروات والفاكهة في التجميل لا ينبغي، لأنه وضع لهذه النعم في غير موضعها، مع ما يصحب ذلك من الإسراف وتضييع الوقت، والجري خلف كل ما يأتي من أطباء التجميل ومجلاته الخارجية الأجنبية ، ومن يحذو حذوها . ، والمؤمن ينبغي أن تعلو همته لتحصيل الدرجات العليا في الآخرة .
ثانياً : يلاحظ أن هناك فرقاً عند العلماء بين استعمالها في العلاج واستعمالها في التجميل فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه : ( بعض صديقاتي يستعملن البيض والعسل واللبن في علاج النمش والكلف الذي يظهر في الوجه فهل يجوز لهن ذلك ؟
فأجاب : من المعلوم أن هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله عز وجل لغذاء البدن، فإذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شئ آخر ليس بنجس كالعلاج فإن هذا لا بأس به؛ لقوله تعالى : ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) فقوله تعالى: (لكم) يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدل على التحريم.
وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى يحصل التجميل بها سوى هذه ، فاستعمالها أولى .
وليعلم أن التجميل لا بأس به ، بل إن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال ، لكن الإسراف فيه حتى يكون أكبر هم الإنسان بحيث لا يهتم إلا به ، ويغفل كثيرا من مصالح دينه ودنياه من أجله، فهذا أمر لا ينبغي لأنه داخل في الإسراف، والإسراف لا يحبه الله عز وجل ) انتهى نقلا عن فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ص 238
ولا حرج في إدخال هذه الخضروات إلى دورة المياه ، لكن البقاء فيها ساعة لغرض التجميل ، داخل في الإسراف كما سبق .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب