هنالك فرق كبير بين الثورتين من حيث المبدأ والتطبيق والنتيجه
فالأولى ثورة تونس كانت نتيجة سبب والثانية كانت نتيجة نتيجة الثورة الأولى
فهل كانت ستقوم ثورة في مصر لو فشلت ثورة تونس؟
كما أن الاولى كانت شعبيه كاملة من كل الشعب التونسي نظرا لضيق الحال ووصول الامور الى حدود اللا رجعه حتى اصبح الموت اهون من العيش في تلك الدولة.
أما الثورة المصرية فلم تكن بتركيز مطلق بسبب عدم وجود قواد حقيقين للثورة فالقواد الموجودين هم مجموعة شباب والبرادعي وغيرهم وانضم فيما بعد احزاب المعارضه الضعيفه بحكم تضييق الخناق الأزلي عليها فأصبحت ثورة بلا طعم ولا رائحه يسرق فيها بعض الثوار المحلات والبعض الاخر ينادي بالمسيرة السلمية. احدهم يرمي النار على الجيش والاخر يقبلهم مما اضعف ثورتهم في عيون الاعلام.
كما ان حنكة الرئيس المصري وخطابة فرق شتاتهم وجعل المتلقي يرى بأن ثورتهم بلا معنى.
ولا نغفل بأنها حققت بعض الاهداف المرجوة للشعب المصري ولكنها ليست الاهداف للقائمين على الثورة. ومن ناحية أخرى فأن قوة شوكة الاخوان المسلمين في مصر جعلت من الصعب على الدول الأخرى الضغط على مصر لتغيير الحكم مثل تونس لخوفهم على ان يطال تغيير الحكم اتفاقيات السلام مع اسرائيل.
وأكبر دليل على كون ثورة مصر ترتبت على نتيجة هي الثورة المزمع اقامتها في سوريا حيث فشلت قبل أن تبدأ ولم يجتمع لها اي شخص حتى بعد تعهد الكثير من الناس بجمعة الغضب الا ان الجمعه مرت مرور الكرام دون اي تجمعات تذكر. وذلك بسبب فشل ثورة مصر فلو انها نجحت لتغير الأمر تماما.
نتمنى ان لا ينساق الشباب العربي لتغيير الأنظمة بناء على أوامر خارجية ولتكن ثورة بريئة ومن الشعب على أي حاكم فاسد مثل بن علي.
وتقبلوا تحياتي