إذا وجد أحدنا منا نفسه وبدون مقدمات أو سبب في حالة يرثا لها وسيئة وأصيب بكتائب لايعلم عن دوافعه فإن عليه أن يسأل روحه .
لماذا يراوده مثل ذلك الشيء الغامض ؟
ويجب أن يكون متأكد إن هناك سبباً خفيا وراء وضعه هذا فقد يكون مرده إلى الفشل في العثور على عمل يناسب طموحاته أو عدم السيطرة من تغيير الفوضى التي تسير حياته .
وتلك المشاعر المحبطة المفاجئة لايمكن إرجاعها إلى موقف حدث اليوم أو الأمس فلربما رجعت إلى تراكمات من حالات عدة لعدم الرضاء أو الرفض أو القلق لم يعطيها حقها من الاهتمام ومن ثم ظلت متراكمة في عقولنا الباطنه إلى أن جاء الوقت الذي ظهرت فيه على شكل إحساس بالإحباط وشعور يالأكتئاب .
أن لم يستطيع الإنسان التخلص من شعور الإحباط سريعا فإن علينا أن نرجع بالوقت إلى الوراء ونتوقف قليلا عند أول موقف قد تكون مشاعرنا مشابهة لمشاعرنا الآن ونحاول إلا نخادع أنفسنا بأحلام اليقظة وطموحات لاتناسب كفاءتنا وقدرتنا الذاتية .
وأن نبحث عما يوافق قدراتنا وأمالنا القريبة لأن لكل وقت مايناسبه من الطموحات والتوقعات القادمة لحياة الشخص نفسه .
من نزف قلمي الخاص