القنوات الرسمية السعودية ـ تكتفي بنقل اخبار مشوهة حقيقة ما يجري, في جدة.
هناك فشل.. فشل حقيقي في نقل الواقع, لقد تخلي الاعلام عن الناس, تخلى عن المبادي الصحفية والاعلامية التي تشكل عماد وجود اعلام يحمي الوطن والناس.
عرفنا الان ان اعلامنا الرسمي.. يتحرك وفق اجندة مرسومة, هو يخشي من خدش ضمائر اصحاب القرار " الميتة اصلا" النائمين منذ عام ونصف, بل اكثر من ذلك ... يخشي من غضب الناس الذين دمُرت ممتلكاتهم, ودخلوا في دوامة الامراض النفسية والجسدية.
اعلام منافق جبان.
اشبه ما يكون بالعلب الفاسدة والسامة ... وسف تودي الى موت الجميع في نهاية المطاف..
فقيمتها الغذائية معدومة وخطرها على صحة المجتمع والناس مدمرة.
اعلامنا الرسمي يجب ان يخدم الدولة في المقام الاول.
وخدمت الدولة لن تكون الا بالبحث عن الحقائق, وكشف المتلاعبين بحياة الناس, ومصير البلاد.
خدمت الدولة تعني توعية الطرفين بحقوق كل منهم.
خدمة الدولة تعني الحفاظ على مقدرات الدولة, واعظم هذه المقدرات هم البشر, الناس ـ ابناء الدولة ـ يدها العاملة .. من تحكم الدولة؟ لمن سخرت كل امكاناتها ومقدراتها.. اليس لشعبها؟
لماذا يستفرد القلة بكل شيء؟ حتي في تقديم الخدمات الاخبارية والانسانية والتي هي حق محفوظ, حفظها لنا ديننا الحنيف ودستور الدولة, قبل ان يحفظه الميثاق الاعلامي والصحفي.
صفحة اخرى تكشف, من صفحات التخاذل والانحياز للنخب الفاسدة, يتسيدها اعلام مريض ومنافق, ومسؤولون باعوا ضمائرهم بأرخص الاسعار.
أن ما يجب ان يصل الى صناع القرار في بلدي, أن هناك ازمة ثقة حقيقية بين المسؤول والمواطن, هناك وطن ومواطن يباع بأبخس الاثمان.. ولا تعرف لصالح من كل هذا؟
نداء حار .... يجب تدارك ما يجري, يجب أن يرفع الامر مجردا الى هرم الدولة , والى امراء حقيقين يعنيهم أمر مملكتهم وشعبهم..
هناك يا سيدي اورام سرطانية تحكم في وزارات الدولة وتسعي الى التفتيت بكل ما تستطيع, هناك مسؤولون ليس لهم من الامر شيء, سوى تنفيذ توصيات باهته ومريضة, هناك الم مريع يعيش في اكباد الناس وقلوبهم.
هناك وطنية مهزوزهـ ـ وشعارات بدأت في الافول من واقع الناس وحياتهم البائسة.
لا نستطيع تحمل غياب ثقتنا على اعلى مستويات قرارات الدولة.
لا نريد ان نصدق ان ما يحصل لهؤلاء البشر من مأسي.. هو في حقيقته تجارة رابحة تدار من اعلى المستويات الوزارية أو ادارات الدولة الخدمية.
لا نستطيع تحمل غياب صوت المواطن.. المكلوم.
لا نستطيع تحمل اقصاء حاجات الناس ومشاكلهم المتعمدة من قبل الوزراء والمعنيين بحجة الحفاض على الامن, او نشر الشائعات.
لا نستطيع تحمل ان تبقي حياة الناس مرهونة بلجان وهمية تدار بالخفاء.
الكثير من الالم يعتصر قلوب الناس سيدي.
فجوه كبيرة تتسع...في قلوبنا.
لا نعلم متى تردم؟
الا يكفي ما حصل لجدة واهلها من موت ودمار وخوف؟
الا تكفي هذ القرابين في سد جوع الالهة الفاجرة واصحاب التصريحات الكاذبة... والفساد الذي لا اخر له؟
الا يكفي.. كي يـُلتفت لهذه المدينة التعيسة برجالها... والى ما يحدث بسبب تقصيرهم من خروق هائلة في امن الدولة الاقتصادي , والاجتماعي, والفكري.
ربما اموت ضاحكا ً في يوم ما ... من إعلام تجااااوزه الزمن بـ 3 أجـيال
وربما أدخل احدى المصحات العقلية إذا ثبت لي أن المسؤول لا يعلم بأن المواطن يعلم بأنه يكذب عليه !!!
وربما أقطع يدي أو أنفي إذا تجاااوز المتابعين للإعلام الرسمي ويصدقونه 4 ./. من جمهور المواطنين ... ،،
الغياب و الحضور سيان ، وإذا كان الحضور عااادي ومثل عدمه بما اننا نعيش في ثورة معلوماتية كاارثة و حريااات غير معقولة .... فالغياب بعذر أو بدون عذر أجمل و أســـتر ..... والله يسترنا بستره
حتى قنوات النياق والأفراس و الخيام الفضائية غابت عندما يكون الوطن ضحية وتحضر عند القبيلة و المصالح الشخصية ،
منقول