بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
مساحات هائلة هي تلك الأربعة أيام أو الأربعة دقائق !
فما أن تتسع حتى تضيق وما أن تُشرع حتى يداهمها حنين الانطواء
تجرعات فقد , تريق بين يديّ عمري دماء تسويف وغفلة , وتستسقي من جنبات لهوي سويعات كانت كالوثبة الهاربة
في مأزق مشاهداتي , أحسن الظن بالله أن يرحمني , فما أسرع أن ضاقت الدنيا بما رحُبت
فهاأنذا !!
أُرفق بخيالاتي صور وأحاديث حسبتُ أنني لا أذكُرها ,
فكم يغشاني بعثرةٌ لأوراق الخوف والرجاء , وكم يُصاحب ظمأي لقطرة ماء عجزي عن تلبية نداء أمي للقاء
فخضم مأزقي تدبرت قول الله تعالى(( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيرا(46) الآية سورة الفرقان
ًفخضم مأزقي تأوهات , أسمع صداها ترِد عليّ
فكم يا تُرى حاصرت مأدبة غداء , تعففت عنها نفسي لشبع
وكم هي الحياة صغيرة وبين يدي لقمةٌ قد تكون الأخيرة
فخضم مأزقي فغرت فمي مرغماً لالتقاط قطر السحاب , وكم يا ترى غادرتُ الأسرة البيضاء خشيت الأخطاء
في خضم مأزقي أمتلئتُ بالصمتِ وحكمته فهاهو الهواء يُلاطفُني صباحاً ويقسو عند المساء , قال الله تعالى ((هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) لقمان 11
من نبض مأزقي دروس وعِبرً وعُدةً للقاء
بقلم / زاد الركب / ماجد / 12/2/1432هـ