حبيبي إعذر شوقي إليك إن ساقني يومآ نحو بابك
أو جاءك في إحدي الليالي البارده طالبآ لدفئك
فقد تعودت عيوني أن تراك كل صباح ومساء
ومازال هو حائرآ يبحث عنك ويفتش في كل الزوايا
عذرآ منك حبيبي فإن لك في القلب حنين يهز الروح
فهاهي ذكرياتي وقد بدأت تثور في غيابك مطالبه بك
وشوقي لك أكبر من مسافات البعد والغياب
في كل يوم انظر الى كل ماحولي ولا ارى سواك
هاهي الأزهار على طاولتي حمراء كما تحبها
وقد إمتلآ فنجان قهوتي بعبير أنفاسك المظبوط فيها
وعلى كرسيك هناك مازالت تنبعث رائحه عطرك
أعذرني فهذا الشوق كل يوم يكبر ويكبر
ويرمي بي كل ليلة بين أحضان وسائدك وثيابك
عذرآ منك إن تزايد حنيني لك في غيابك
فحبي لك مازال يتساقط مطرآ عند بابك
وشوقي إليك عاصفآ كحبى لك لم يعد يكتفي بسماع صوتك
فأنفاس الشوق لاتهدأ بصدري تبحث عنك لترتاح على صدرك
فلاشمس تطلع من مشرقها ولا تغرب تنسيني أننا كنا معآ
إعذرني إن أحببتك اكثر من نفسي ورأيت بك الدنيا فقد طالت كلماتي وطال غيابك