OXYGEN..~
.
:
{ابنتي وأنا ..~
وابنتي حين تريد.. اعطيها بحب.. بل بحنان.. بل بجنون..
تذهب و يعود صدى صوتها..
يطلبني العون..
اسرع اليها..
احاول جاهداً انقاذها..
ثم اذا مانفكّت الكربة.. امسكت بيدها لاعود أنا وهي..
وفي الطريق بيني وبين نفسي..
الومـ (ـني) ان اطلقت زمامها.. واعطيتها فيض حريّة..
ثم التفت اليها.. وبحنان الوالد.. اقول لها: ( أخطأت صغيرتي ) وأعلم انها لم تقصد.. لكن فعلها كان سيجر عليها عواقب وخيمة..
واظل وايّاها نتحدّث حتى تعي الدرس و نصل..
ابنتي.. لا تخاف..
تسير في كل طريق.. دونما حذر..
طفلة.. حين يجذبها شيء تركض اليه.. لا يعنيها ان كان الطريق بخير أم لا..
قد تنجو أحياناً.. لكنها أحياناً تتعثّر..
تناديني كما قبل قليل طالبة النجدة.. انقذها واعود بها..
و تعود..
بشكلٍ مختلف..
هي مشاغبة.. لكنها بريئة..
الأمر الذي أعرفه و لا يعرفه الآخرون..
ترهقني شغباً..
لكنها ابنتي..
احبها.. وسأفني عمري اربيها..
ككل الآباء.. أود رؤيتها ذات شأن..
فتارةً اوجّه.. وتارةً أقسو..
واعلم ان جهدي لن يضيع..
ارقبها وقد عادت الآن..
صغيرتي.. حضن والدكـ بانتظارك..}
كان عقلي يتحدّث عن نفسي..
:
.
الخميس 10 محرم 1432