ركني الهادئ
عدت إليك بعد غياب
وأسراب من الأشواق تحدوني ..
كم أحبك ايها المطر
كم أعشق قبلاتك
تعال .. فقد فتحت لك ذراعي
تعال واغسل دموعا .. طالما حبستها في مآقيّ
تعال .. فقد امتلأت نفسي جراحا .. عجزت عن احتمالها
لامس صدري المُثقل .. وقبلني
فقبلاتك بلسم يشفي هذه الجراح
أو على الأقل
يُسكّنها
اغسل بنقائك أوهاما .. علقت بذاتي
حتى لم أعد أدرك وهميتها
نقني .. وطهر روحي .. واغسل قلبي
فكم عانيت للحفاظ على بياضه
ولكنني اعترف الآن
لقد تعبت
حقا تعبت
أخشى أن أغفل لحظة
فأفقد ذلك البياض
وذلك الطهر والنقاء
هطولك أيها المطر
أغلى هدية أنتظرها
فتحت زخاتك
وبين قبلاتك
أرتاح للحظة
أسلمك مهمة غسل قلبي وروحي
استقبل قطراتك ..
حتى تختلط بدموعي
فلا يلحظها احد
حتى أبتل تماما بمائك البارد العذب
عندها
تغمرني راحة .. وسعادة
عجزت دائما عن تفسيرها
لأعود وأنتظرك من جديد
.
.
وجـه القمر