مشتقات الألبان قليلة الدسم تخفف من ضغط الدم ومن الإصابة بمرض السكري
دراستان جديدتان تطرحان احتمالات الفائدة من تناولها
تطرح في شهر أغسطس (آب) المقبل دراسة أميركية حول علاقة تناول مشتقات الألبان قليلة الدسم مع مقدار ضغط الدم. كما طرحت دراسة من لوس أنجلس، علاقة تناول هذا النوع من مشتقات الألبان بالوقاية من مرض السكري. وهاتان الدراستان عن مشتقات الألبان قليلة الدسم تثيران كثيراً من التساؤلات العلمية والطبية حول فهمهما ومدى الاستفادة منهما، وأعادتا إلينا مرة أخرى الجدل القديم بين الباحثين حول مقدار فائدة وأهمية تناول مشتقات الألبان، لا على العظم ومستويات الكالسيوم، بل في خفض الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب. وتأتي هاتان الدراستان بعد سلسلة من الدراسات للباحثين من مايو كلينك تؤيد إيجابية تأثير تناول مشتقات الألبان عموماً في خفض الوزن وتقليل مقاومة خلايا الجسم لتأثير الأنسولين كحالة تسبق لدى الكثيرين نشوء مرض السكري.
* الألبان وضغط الدم
* من الجهات الشرقية للولايات المتحدة، عرض باحثون من بوسطن لبعض نتائج دراسة تظهر في عدد أغسطس من مجلة «ضغط الدم» الصادرة عن رابطة القلب الأميركية، وطرحوا ملاحظتهم أن تناول مشتقات الألبان قليلة الدسم يُمكن له أن يكون وسيلة لخفض مقدار ضغط الدم.
وبتحليلهم نتائج دراستهم لم يتمكن الباحثون من الجزم بالتأثير الإيجابي، لكنهم أكدوا أن هذا النوع من مشتقات الألبان يُمكن أن يكون له دور هام ضمن عناصر الوجبات الصحية الغذائية. ولذا قال الدكتور ليوك ديجيووس الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن مشتقات الألبان قليلة الدسم أفضل صحياً من كاملة الدسم، التي تعلو نسبة الدهون المشبعة فيها.
الدراسة تمت لفحص الرابط بين مقدار ضغط الدم وتناول مشتقات الألبان لدى حوالي 4800 شخص شملتهم دراسة أمراض القلب لدى العائلة، التي دعمتها المؤسسة الأميركية للقلب والدم والرئة.
ولدى متابعتهم، قسم الباحثون المشاركون في الدراسة إلى أربع مجموعات، حسب كمية تناولهم من الجبن والحليب واللبن، كالذين يتناولون أكثر من ثلاث حصص يومية إلى الذين يتناولون أقل من نصف حصة يومياً
* الألبان والسكري
* قام الباحثون من جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلس في الغرب الأميركي، بدراسة علاقة تناول مشتقات الألبان عموماً ونشوء الإصابة بمرض السكري، لدى أكثر من 37 ألف امرأة، ممن شملتهم بالأصل ما يُعرف بدراسة صحة النساء. والتي تبين فيها أن حوالي 1600 منهن قد نشأ لديهن مرض السكري خلال سنوات المتابعة التي استمرت عشرة أعوام. ويقول الدكتور سيمان ليو الباحث الرئيسي في الدراسة في معرض التعليق على النتائج، التي نشرت في عدد يوليو (تموز) من مجلة «رعاية السكري» الأميركية، بأن أهم نتيجة توصلنا إليها هي أن النسوة اللائي أكثرن من تناول مشتقات الألبان قليلة الدسم تحديداً كن أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني خلال عقد من المتابعة.
وبعد تعديلات إحصائية للأخذ في الاعتبار تأثير عوامل أخرى مسببة لمرض السكري كزيادة الوزن وقلة النشاط البدني ووجود تاريخ عائلي لمرض السكري، فإن النساء اللائي تناولن كمية أكبر من مشتقات الألبان قليلة الدسم كن أقل بنسبة 21% لاحتمالات الإصابة بالسكري مقارنة بغيرهن من النساء، ما يعني كما قال الدكتور ليو فإن زيادة كل حصة من مشتقات الألبان لكل يوم تؤدي إلى نقص احتمالات الإصابة بنسبة 4%.
والأهم من هذا كله أن النتائج في الدراسة تقول إن قدرة مشتقات الألبان غير مرتبطة بكمية الكالسيوم في الطعام ككل أو فيتامين «دي»، و هو ما يصفه الباحثون بأن الدراسة هي الأولى التي تفصل بين تأثير الكالسيوم وفيتامين «دال» عن تأثير تناول مشتقات الألبان
منقول