الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
إخواني أخواتي
كثيراً ما نتكلم ونكتب وننظّر ، وهذا كله وبلا شك جزءٌ من الدور المهم الذي يلزم كل واحدٍ منا أن يقوم به ، ولا زلت في حوار مع كثير من إخواني حول دور الكلمة وجدواها ، ولا أزال مصرا على رأيي بأن الكلمة الصادقة الواعية تفعل فعلها وتترك أثرها على النفوس بتوجيهها وتسييرها وفق المنهج السوي الصحيح الذي يجب أن نتعامل به مع الأزمات .
ما سأطرحه تباعاً وكما ظهر في العنوان هي مشاريع عملية لنصرة المسلمين والمناضلين في كل مكان سواءً ما يجد من احداث ، أو ما قد شغلنا عنه بجراحٍ وأحداثٍ أخرى ، لأننا أمة من كثرة جراحها ، أصبح جرح ينسينا الجرح الذي قبله - والله المستعان - ،
وقبل ذكر المشروع تجدر الاشارة والتذكير بما هو معلوم لدى الجميع ، ولكن لا بد من التمهيد به هنا للمناسبة وهو :
لا أظن أن هناك من أحدٍ يشك أبداً من أن:
صانعة آلامنا ،
وفاتحة جراحنا ،
ومهينة كرامتنا ،
ومسيّسة أنظمتنا ،
ومحاربة مبادئنا ،
ومعادية ديننا وعقيدتنا ،
والعابثة بانسانيتنا ،
ومذلة رجالنا ،
وداعمة عدائنا ،
والكثير والكثير مما هو معلوم لدى كل عاقل - وحتى غير ذلك -
هي :
( أمريكا )
وإذا كنا نتفق على ذلك فما هو موقفنا كشعوب تشاهد في كل لحظةٍ وعلى كل قناةٍ وشاشة المجازر والمذابح التي تغذيها وتشجعها وتمولها بالدرجة الأولى أمريكا ، وما هي المشاريع العملية التي يمكن لنا أن نصنعها ونفعلها في سبيل نصرة قضايانا ؟؟؟
المشروع العملي رقم ( 1 ) هو :
(( مقاطعة البضائع الأمريكية ))
وحول هذا أقول :
لقد عشنا جميعاً فيما سبق من الأيام تلك الهبة الشعبية في مقاطعة البضائع الدنماركية حينما صدرت من بعض صحفها إساءة للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم - ورأينا كيف توحد المسلمون حتى أرغموا الحكومة الدنماركية على الاعتذار - ولست هنا بصدد قراءة ما وراء ذلك بقدر ما أريد الاستشهاد به فقط لبيان أننا نستطيع أن نفعل شيئاً -
تلك القضية الخطيرة وتلك السخرية التي صدرت هي في حقيقتها وإن كنا لا نرتضيها وقد وقف كل مسلمٍ منها الموقف المشرف الذي ينتظر منه إلا أن المجازر والمذابح والتهجير والتنكيل بالمسلمين في شتى البقاع بتوجيه من أمريكا ليس بأقل شأنا من حادثة السخرية تلك وبيانه كالتالي :
هو أن كل أولئك المستهدفين من قبل أمريكا في شتى ديار المسلمين هم من أتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -
ولأنهم من أتباعه فإن أمريكا تريد القضاء على كل ما هو مسلم
ولذلك فسياساتها تجاه المسلمين واضحة ومعلومة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
*
ولما كان الأمر كذلك فهذه نداءات سنبعثها من هنا وأرجو من إخواني وأخواتي هنا تبليغ الصوت ونشره كل بما يستطيع ، وأول نداء هنا سأوجهه هو إلى :
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى
( وأرجو أن يصل صوتي إليك )
وإلى كل زعيم عربي حر نزيه لا تزال دماء الاسلام والغيرة عليه تجري في دمائه
في تبني مقاطعةٍ شاملةٍ للبضائع الأمريكية والتوجيه بذلك
وهنا سيأتي معترض ليقول لي: باستحالة ذلك لأمور تقتضيها المصالح والعلاقات الدولية
وسأجيبه : بأني أعرف ذلك تماماً ولكن لا يمنع من ذلك من توجيه هذا النداء
إبراءً للذمة وإعذاراً إلى الله تعالى .
*
*
نداء ثاني أو جهه إلى :
تجارالمسلمين
وأقول لهم :
أنتم بيدكم الشيء الكثير والكبير الذي تستطيعون فعله ولن أطيل في ذلك لأنكم ادرى
وأعلم جيداً بدوركم غير أني أذكركم أن :" من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه "
وانكم على ثغرٍ خطير من ثغور الاسلام فالله الله أن يؤتى الاسلام من قبلكم .
*
*
وسأتجاوز ذلك لأوجه نداءً
لكل مسلمٍ مؤمنٍ تهمه قضايا أمته فوق أي أرضٍ تواجد وتحت أي سماءٍ وجد
فأقول :
أيها الحبيب : جميعنا يقدر لبعضنا ما قد نسكبه من دموع ساخناتٍ حزناً لحال إخواننا
وما يمارس في حقهم من شتى أنواع الظلم والعدوان ،
ولكنني أدعوك ونفسي وكل من تحب في مشروع عملي
وهو المقاطعة الشعبية للبضائع الأمريكية بشتى أنواعها ،
لأنك بذلك تستطيع المساهمة والمشاركة في النصرة بجانب إخوانك
حيث تضيف رقماً جديداً في قائمة النصرة ،
وحيث ستضرب الأمة بمجموعها وتوحدها الاقتصاد الأمريكي الداعم لإسرائيل والممول له ،
وحينها سنرى النتائج واضحةً جليّة امام أعيننا ، كما رأينا في حملة مقاطعة البضائع الدنماركية وأكثر من ذلك .
*
*
طلبٌ والتماس :
لا نزال بصدد حصر للبضائع الأمريكية المتداوله في أسواقنا
والذي أرجوه ممن كان له مقدرة على تسريع هذا الحصر
تزويدنا بقائمة البضائع الأمريكية المتداولة في أسواقنا
ليساهم بمشروع عملي في نصرة إخوانه المسلمين ويحوز قصب السبق في ذلك .
*
وللجميع خالص تحياتي ،،
*
*
*
وإلى لقاءٍ قريبٍ بإذن الله تعالى مع المشروع العملي رقم ( 2 )
من سلسلة مشاريع نصرة المسلمين
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )
*
*
*
نديم السها / حسن المعيني