حزم حقيبته راحلا
لم يلتفت لوداعي
ولم يشكو من غيابي
ولم يهتم ببكائي وصراخي
ذهب طارقا ذلك الباب خلفه
مخلفا وراءه عبير الذكريات
ألهث وراءه
أحاول نداءه
ولكن
لم يهتم لتلك الذات
حطم الأواني الوردية
داس بقدماه على ورودنا الندية
اسمعني عبارات الكرامة والكبرياء
اسمعني أنني اتمرجح بالهواء
واصر على الرحيل
أعد العدة ولم يستجيب
حاولت مرارا أن أترجاه
أن أمنعه من أن يحلف بالله
ولكن لم يستطيع
جرحه كان أكبر من أن يقال
ودمعه أغرق سحب الفضاء
وآهاته مزقت حبل الصوت الصامت
وعيونه تشتعل كما النار
لن أعود
رددها أثناء خروجه
لن أعود
لن أعود
أتسمعين!
أتفهمين!!!!
أما زلتي لا تصدقين؟!
لن أعود
يكفي ما جرى
وما سيجري
يكفي البكاء والترجي
يكفي الانطواء
يكفي ويكفي ويكفي
ولم أجده
ذهب مع الوقت
واختفى
لقد كان سراب
حب رحل ذلك المساءولم يرد البقاء
الحب الراحل