[align=right]على ذاك الرصيف القديم
سقطت
كخرقة بالية
بلا أمل بلا حياة
سواء طعون الغدر
احتوتني بكل قوتها
تشبثت بي
كمسكنا
يأويها
فاتخذت من دمائي شربة تسقيها
و جسمي مأكلا يطعمها
وعقلي كوخا لسموم تفرزها
حينها حاولت جاهدة
بكل بعزم و إصرار
على فك قيودي
و أخذ حريتي بيدي
فكلما هربت
كانت تصفعني و تهوى بي
في مكاني من جديد
فظلت كما أنا قابعة في سقوطي
أحدق على من حولي
لا أجد سواء اسوداد
قد غلفته شبح الحقيقة
بصور مزيفة
و وجوه بلا أقنعة
وصدى صوت خانق
يتردد في مسمعي
فأدركت حينها
بأني قد انتهيت
بنتهي كل آمالي و أحلامي
و عساكم على القوه دوم[/align]