ما أن تصل لسوق الرخوم الواقع جنوب غرب الرياض بالقرب من مستشفى الشميسي إلا ويقابلك العديد من العمالة، خاصة من الدول الأفريقية أو كما يسمون في الأوساط الشعبية «التكارنة»، إضافة إلى عدد من الوافدين من الجنسيات الآسيوية.
القادم للسوق سيلحظ سيطرة هؤلاء العمالة على هذا السوق العتيد، الذي أسس قبل نحو 50 عاماً ليتحول مسماه حالياً من سوق الرخوم إلى سوق الحرامية، كون أغلب ما تعرض فيه البضائع المسروقة.
واختلفت الروايات في سبب تسمية السوق بهذا الأسم، حيث ان البعض ينسبونه لكثرة مرتاديه وسيطرة كبار السن عليه في وقت سابق، ومنهم من قال ان سبب التسمية يرجع الى حادثة وقعت في السوق وهي ان «ثورا» هاج في السوق ولم يستطع احد ان يرده فهرب الجميع من أمامه لخوفهم من هذا الثور الهائج، والرواية الثالثة انه في احد الأيام اندلع حريق في السوق ولم يستطع احد ان يخمده، لتبقى الرواية الأكثر شيوعا هي التي تعود الى قصة الثور حينما كان يوجد سوق بجوار سوق الرخوم لبيع الأبقار.
ولم يلفت سوق الرخوم الأنظار إليه، ليس لصعوبة اسمه ولا لتنوع معروضاته، وانما لبعده عن أعين الرقابة، فهو سوق يتوسط حي الشميسي المجاور لكراج بلدية الديرة، خلافا لما هو حاصل مع الأسواق الأخرى، كسوق حراج بن قاسم، الذي تتكثف الرقابة على كافة البضائع المعروضة فيه، وهو ما يرجح إصابة المستهلك بالأمراض من جراء شراء السلعة التي قد تكون مغشوشة أو لشدة قدمها واستهلاكها