.
.
[align=center]أنت مفتاح النهضة
ثم دار الزمان دورته ، وتخلى المسلمون عن سر قوتهم ، وأداروا ظهورهم
لشرع ربهم ، فساد في مجتمعاتنا نموذج العاجز الكسلان ، ومازلنا ننتقل من درك إلى درك
حتى أصبحنا اليوم في حضيض الضعف والتخلف ، وتسلم لواء
القيادة أمة الغرب ، حتى تحققت مخاوف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حينما قال " اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر وعجز الثقة "
وما فتىء الزمــــــان يدور حـتى مضــى بالمـجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي وقد عــــاشوا أئـمـته سنـيـنا
وآلـمـني وآلـــم كـــل حــــــــــــر سؤال الدهر أين المسلمونا؟
وأوضاع الأمة الإسلامية اليوم ليست في حاجة لأن نستطرد في بيان
ترديها وتخلفها ، وإنما الذي يعنينا الآن هو الحديث الإيجابي الذي يرسم لأمتنا
طريق العودة إلى السيادة مرة أخرى ، وتزعم ركب الحضارة
في الأرض ، كما أوجبه الله تعالى على هذه الأمة .
وأننا نقول بكل ثقة ويقين ، وبلا أدنى ذرة من شك أو تردد : إن هذا الطريق الشاق يبدأ
منك أنت أيها القارئ الكريم ، نعم أنت أيها المؤمن ، لأن الأمة أنما تتكون من
مجموع أفرادها ، فإذا ارتفعت قيمة حياة الفرد بالإيمان والفاعلية فإن قيمة الأمة
ترتفع بدورها تبعاً لذلك فإذا نجحنا في بناء شخصية المؤمن القوي الفعال ، وأصبح هذا
النموذج هو السائد في أمتنا فإن هذه هي أهم خطوة استراتيجية على طريق الرفعة
والتمكين فالبناء الشامل وحده هو الذي يمكن أن يحدث النهضة .[/align]
.
.
.