أكلك .. صحتك
* لم تخطئ المقولة المشهورة «قل لي ماذا تأكل أقل لكَ مَن أنت»، خاصة في هذه الأيام، فسواء كنت تَأكل من الطعام كثيراً أو قليلاً، فإن الأدلة تثبت صحة ذلك بما سينعكس على الجسم من سلبيات أو إيجابيات.
الأمراض مثل نخرِ العظام، ضغط الدم العالي، بعض أمراض السرطان وفقدان الطاقة يمكن أن تنتج، جزئياً، مما تأكله أو لا تأكله.
إن الدراسات تشير إلى أن الدهون المُشبَعة تَرفع مستويات الدهون منخفضة الكثافة LDL والكوليسترول، وترفع نسبة الإصابة بأمراض القلب. إن أكل كميات من الطعام أكثر من الموصى بها، لوقت طويل، يمكن أن يرفع إمكانية حدوث أمراض القلب. جمعية القلب الأميركية تربط بين أمراض القلب وزيادة الوزن والسمنة، مع ملاحظة أن زيادة الدهن بالجسم تجعل نسبة حدوث أمراض القلب أو الجلطة عالية، حتى إذا لم يكن هناك عوامل خطر أخرى.
كما وإن الصوديوم يقوم بتنظيم ضغط الدم، وتناول الكمية الصحيحة من الصوديوم في ملح الطعام بشكل رئيسي ضرورية. وقد أكدت الدراسات أن الأطعمة الغنية بالملح ترتبط بارتفاع ضغط الدم، وعليه توصي الحكومة الأميركية بأن يتم تحديد كمية الصوديوم إلى حوالي 2300 ملليغرام في اليوم، أي أقل من ملعقة شاي واحدة من الملحِ.
ومرض السكري، الذي يضعف قدرة الجسم على صنع الأنسولين الضروري لإنتاج الطاقة، يمكن عادة السيطرة عليه في مستويات طبيعية من خلال الطعام والتمارين.
وبما أن مستويات سكر الدم تتأثر بالكربوهيدرات والبروتين، فإن الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد الغذائية بما فيها سكر المنضدة يجب أن تقنن لإبقاء مستوى سكر الدم في حالة مستقرة.
إن عدم الحصول على الكالسيوم الكافيِ في أي مرحلة عمرية يمكن أن يتسبب في الإصابة بنخر العظام. وعليه فإن وكالة الغذاء والدواء الأميركية FDA توصي أن يستهلك الناس ما بين 1000 الى 1300 ملليغرام من الكالسيوم في اليوم، سواء من الطعام أو من الإضافات الأخرى، اعتمادا على العمر. إن الحصول على الكميات الصحيحة من فيتامين دي D، الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم، يمكن أن يساعد على تفادي نخر العظام أيضا. ومن المصادر الجيدة للكالسيوم الألبان والقرنبيط والسبانخ والسلمون.
إن نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعاً لفقر الدم، وهو حالة تصبح فيها خلايا الدم الحمراء غير قادرة على تزويد أنسجة الجسم بكميات كافية من الأوكسجين. وإضافة فيتامين سي C إلى الحديد يساعد في امتصاص الحديد، لعلاج فقر الدم. الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الزبيب، اللحوم، السمك، الدواجن، البيض، البازلاء، الفاصولياء وخبز الحبوب الكاملة، أيضاً يمكن أن تساعد على محاربة فقر الدم.
وأخيراً، فإن الأطعمة الغنية باللحم الأحمر والدهن والمفتقرة إلى الألياف ترتبط بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالرغم من أن العوامل الوراثية تؤثر على خطر سرطان القولون والمستقيم أيضاً، فإن بعض الدراسات تقترح تناول الأطعمة ذات المستوى المنخفض في الدهنِ والعالي في الألياف فقد تخفض خطر سرطان القولون بمقدار 40 بالمائة. إن الألياف تفيد الجهاز الهضمي بتنظيم وظائفه إضافة إلى ما ثبت من أنها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول.
اتمنى انكم استفدتو
منقول