((رسالتي إليك وقد كسرت كل القيود ، وهدمت كل السدود ))
الدكتاتورية ....
لقد كنت أسمع عن هذا المصطلح كثيرا ، بل وأقرأه في ثنايا مقال ، أو بين أسطر كتاب ولم أكن أتوقع في يومٍ من الأيام أن أعيشه بل وأكتوي بناره ، وتلهبني سياطه ، غير أن هذه الدكتاتورية التي تمارسها أنت تختلف تماماً ، إذ أنها أعمق وأخطر من تلك التي سلفت إنها : (( دكتاتورية المشاعر )) ، حيث أنك تريدني أن أكون أنت بحيث أنسى ذاتي - عجباً - قد أمنحك ذلك ، ولكن أن تسترسل في دكتاتوريتك بغير وازع من مشاعر ولا أحاسيس لتصل إلى درجةٍ تريدني معها ألا أبكي ، وألا أذرف دمعةً ، أنفس بها عن مشاعر مكبوتةٍ بداخلي يدفهعا القهر من جهة ، وتغذيها المجاملة والمداهنة على حساب الذات من جهةٍ أخرى ، فهذا ما لا يمكن أن يكون ، ودعني أعلن تمردي وبكل جرأة ، ولقيدك وسوطك وسجانك أن يمارسوا بعد ما أرادوا فإني صرت مسيخ مشاعر أيها الحبيب في زمن لا يعترف أهله إلا بالمادة مذهباً ، وبالدولار معتقداً ، وهناك حيث ترفع شعارات التنديد بكل ما هو مشاعري روحي محلق في عالمٍ من المعاني السامية الرقيقة المسافرة في عمق الزمن على متن كل جميل
*
*
ولك خالص عتبي ،،،
*
*
نديم السها / حسن المعيني