قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ال سعود امير منطقة الرياض ظهر امس الاربعاء بزيارة الى المسجد المركزي في موسكو حيث الادارة الدينية لمسلمي روسيا ومجلس الافتاء وكان في استقباله عند المدخل سماحة الشيخ راوي عين الدين والدكتور فريد اسدولين رئيس العلاقات الخارجية وعدد من كبار المسوولين في مجلس الافتاء والادارة الدينية لمسلمي روسيا.
ورحب سماحة المفتي في بداية المباحثات بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز واصحاب السمو الامراء المرافقين واصفاً هذه الزيارة بانها يوم تاريخي وتحظى باهمية كبرى يعبر عن مستواها ان سموه سيتوجه بعد هذا اللقاء الى الكريملين حيث ينتظره الرئيس فلاديمير بوتن.
ونقل سماحة المفتي صورة مكثفة عن اوضاع المسلمين الروس في مختلف المناطق شارحاً بعض معاناتهم وقدم عرضاً موجزاً عن اهم نشاطات الادارة الدينية ومجلس الافتاء سواء الدينية او الاجتماعية والثقافية والتربوية واعداد الائمة والكوادر والمحاضرات والشوون التعليمية الاسلامية.
وركز سماحته على المشاريع المطروحة وخاصة بناء مصلى كبير ومركز اسلامي متعدد المهمات في اطار توسعة المسجد المركزي لموسكو راجياً تقديم المساعدات لانجاز هذا المشروع وكذلك امكانية دعم انشاء ستوديو تلفزيوني صغير لتغطية نشاطات المسلمين الروس واعيادهم ومن ثم توزيع ما ينتج على القنوات التلفزيونية لما من شانه ان يساعد على التعريف بالاسلام في روسيا ودعم هذه النشاطات.
وتوجه سماحة المفتي الى سموه بالرجاء في ان يذكّر الرئيس الروسي بمشروع بناء المسجد الجديد للحصول على الموافقة السياسية منه منوهاً بان للقيادة الروسية موقفاً ايجابياً.
وشكر سماحة المفتي صاحب السمو على لقائه بالادارة الدينية لمسلمي روسيا وعبر عن امتنانه تجاه ما يلقاه المسلمون الروس من اهتمام ورعاية من المملكة العربية السعودية وخاصة في شوون الحج حيث يتوجه الى المملكة سنوياً قرابة عشرين الف حاج روسي، متمنياً لخادم الحرمين الشريفين والاسرة المالكة الصحة والعافية وللشعب السعودي الازدهار.
وعبر صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ال سعود في كلمته الجوابية عن سعادته بهذا اللقاء منوهاً بانه حرص على زيارة مسجد موسكو المركزي ومجلس الافتاء وان المملكة التي تتشرف بوجود بيت الله فيها تشعر بمسوولية تجاه المسلمين في كل مكان.
وشدد سموه على اهمية تعاون المسلمين مع البلد الذي ينتمون اليه خاصة ان في روسيا عدداً كبيراً من المسلمين الذين يجب ان يخدموا بلدهم منوهاً بان اي انشقاق في المجتمع يضر الجميع وان كل ما هو مفيد للمسلمين مفيد للملكة وكل ما يضر المسلمين يضر بالمملكة، واشار الى انه شعر بالارتياح لوجود المفتي الروسي الى جانب عمدة موسكو اثناء مباحثاته معه مما يشير الى وجود تعاون جيد بين المسلمين والسلطات الروسية لخدمة بلدهم والتعاون هو الذي يحقق مصلحة المسلمين واي تنافر مع الدولة سيودي الى ضرر للمسلمين.
واوضح سموه ان العلاقات جيدة وبناءة بين روسيا والمملكة التي لا تتدخل بالشوون الداخلية لاي بلد وان اي تعاون ودعم للمسلمين يتم بشفافية وفي الضوء وان زيارته تعمق من العلاقات مع روسيا وهي بلد هام في العالم منوها بانه تاسيسا على ذلك يستطيع ان يقدم الوعود التي يمكن تنفيذها بالفعل طالبا تقديم المقترحات بشكل واضح موضوعي عن طريق سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو منوهاً بانه لم يات فقط لاشعارهم بالرضى تجاه هذه المطالب في هذه المساعدة او تلك مركزاً بنفس الوقت انه يزورهم هنا كاخ يحس باحساسهم ويتالم لالمهم ويتجاوب معهم لان المملكة تبذل جهودها اللازمة ولكنها دائما تفعل اكثر مما تعد وان الدين الاسلامي الحنيف طالبنا بالتعاون وسيدنا محمد طالبنا بذلك.
واوضح سموه انه سيدرس ما يمكن عمله وسيكون هناك صلات بعلم السلطات الروسية. وقد تبادل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ال سعود امير منطقة الرياض مع سماحة المفتي راوي عين الدين الهدايا التذكارية بمناسبة زيارة سموه الى المسجد المركزي في موسكو.
وعلى خلفية هذا اللقاء وقبيل وصول صاحب السمو الامير سلمان بن عبد العزيز الى المسجد المركزي كان ل «الرياض» حوار مكثف مع سماحة المفتي راوي عين الدين الذي اكد ان هذه الزيارة بالغة الاهمية من جميع الجوانب وقد انتظرها مجلس الافتاء والادارة الدينية للمسلمين انتظارا طويلاً كونها تكرس خطوة جديدة لتطوير العلاقات بين موسكو والرياض في شتى المجالات.
وقال سماحته ان هناك تقاليد بدات تتكرس في التعاون بين البلدين ليس فقط في المجالات الاقتصادية والسياسية التي ناقشها سموه مع المسوولين الروس بل وفي الشوون الاسلامية التي يسعدنا ان يتناولها معنا ومن المشاريع الهامة الى جانب توسعة المسجد المركزي هناك اصدار المولفات الاسلامية ومعسكرات الاطفال والناشئة لتوجيههم التوجيه الاسلامي الصحيح الى جانب عقد الموتمرات الاسلامية التخصصية ويسعدنا بشكل خاص ما نراه من اهتمام كبير من القيادات الروسية بزيارة سموه ووجود موشرات جدية لتطوير خلاق لهذه العلاقات.
رد مع اقتباس
