النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: خطوات في الحفاظ على صحتك

  1. #1
    ~ [ نجم مشارك ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    اليمن-صنعاء
    المشاركات
    169

    خطوات في الحفاظ على صحتك

    الجسم السليم في النوم السليم

    النوم حالة غير واعية للانسان تتحكم فيها حزمة من الاعصاب تغوص عميقاً في الدماغ Circadian Timing System، وهي تنظم إفراز مادة كيميائية باعثة للنوم تسمى الملاتونين Melatonin (هرمون النوم)، التي تضبط وقت النوم ووقت الاستيقاظ لكل منا، ولقد أجمع علماء سويسريون على ان عند كل فرد ساعة حيوية Biological Clock اذا استيقظ الانسان قبلها لا يكون نومه متكاملاً.
    يمر الانسان خلال نومه في اربع مراحل بالاضافة الى مرحلة "الحركة السريعة للعين" او Rapid Eye Movement (REM).
    مرحلة الحركة السريعة للعين: بعد 70 الى 90 دقيقة من النوم تأتي مرحلة الحركة السريعة للعين (Rapid Eye Mov.) حيث تزداد نبضات القلب ويرتفع ضغط الدم، وترتعش الاصابع والانامل وتزيد سرعة التنفس ونشاط الدماغ وتصاب العضلات بالتخدير والتشنج ما يعيق حركتها. وفي خلال هذه المرحلة تجول العين للأمام والخلف تحت جفن العين، يفرز الدماغ مواد كيميائية في مراكز الشعور وتخزن احداث اليوم. ولذلك تكون الاحلام في هذه المرحلة.
    المرحلة الاولى من النوم: تسمى حركة العين البطيئة (Non Rapid Eye Movement) وتنقسم الى ثلاثة اطوار: الطور الاول يسمى النوم الانتقالي Transitional والثاني هو النوم الخفيف Light Sleep الذي يمكن الاستيقاظ منه بسهولة. وفي هذين الطورين يسترخي الجسم تماماً وتغلق حواس الجسم، ويكون نشاط الدماغ بطيئاً ومنتظماً، وتخف حركة العضلات. ثم يغوص المرء في نوم اكثر راحة. انها اكثر مراحل النوم فائدة; حيث تفرز الهرمونات وتبنى الخلايا البالية وتجدد خلايا الدم الحمراء Sleep Delta.
    المرحلة الثانية: تتوقف حركة العينين ويرسل الدماغ ذبذبات خفيفة تتبعها اخرى سريعة. يخف في هذه الفترة التعاطي الحسي الواعي (تدخل الحواس في مرحلة سكون).
    المرحلة الثالثة: تخف حركات موجات الدماغ وتكثر الموجات الخفيفة "دلتا".
    المرحلة الرابعة: يرسل الدماغ موجات دلتا فقط.
    تعتبر المرحلتان الثالثة والرابعة مرحلتي النوم العميق حيث يصعب إيقاظ النائم، اذ تنعدم حركة العضلات والعينين، واذا استيقظ النائم في احدى هاتين المرحلتين، يكون سيئ المزاج، صعب التكيف، مترنحاً مرتبكاً، وشارداً. تحصل غالبية اضطرابات النوم كالكوابيس والتبول السرير والسير في المنام في هاتين المرحلتين من النوم.
    تمتد دورة النوم في مراحلها مجتمعة من 90 الى 1100 دقيقة. تبدأ دورة النوم مع مرحلة "الحركة العين البطيئة" التي تكون قصيرة المدة. ومع المرحلتين الثانية والثالثة يصبح النوم عميقاً اذ يطول أمدهما، وخلال الليل تطول مرحلة "الحركة السريعة للعين".

    تأثير النوم
    من دون نوم كافٍ، تضطرب مرحلتا Delta وREM فيكون المزاج عكراً ويشعر الشخص بضغط عصبي واكتئاب وتوتر وتعكر مزاجي، كما تضطرب الذاكرة وقدرة الحكم على الاشياء، وتقل قدرة البالغين على تأدية الوظائف الحيوية الاساسية مثل تخزين النشويات، وعمليات الدماغ، مما يؤثر على نظام إفراز الهرمونات. ويؤثر النوم على هرمونات بناء العضلات وهرمون النمو ويبني الاجهزة المناعية للجسم، بل إن الناس الذين يأخذون قسطاً أقصر في النوم يعانون نقصاً في الخلايا القاتلة وهي العنصر المهم في الجهاز المناعي الخاص بقتل الفيروسات والخلايا السرطانية، ويعمل الجسم، وبخاصة الدماغ، في فترات النوم على تصنيع جزئيات الطاقة المسماة Adenosine Triphosphate حتى يقوم الجسم بتحريك جميع نشاطاته من اول تحريك للعضلات الى تحريك الذاكرة.
    اضطرابات النوم
    يتعرض العديد من الناس لاضطرابات متنوعة في خلال النوم، اهمها:
    - انقطاع النفس - الاختناق:
    ينقطع النفس خلال النوم لمدة تراوح بين 10 و90 ثانية يستيقظ خلالها النائم مخنوقاً. قد تتكرر هذه الحالة مراراً في خلال الليل، وتؤثر بذلك على حالة القلب والدورة الدموية، فيرتفع ضغط الدم وقد يؤدي الى نوبة قلبية. ومن اعراض الاختناق الشخير الذي ينتج عن تراكم الدهن جراء زيادة الوزن او بسبب كسل في العضلات او بسبب تقدم العمر.
    ويمكن معالجة حالات الاختناق الخفيفة بتخفيف الوزن وعدم النوم خلال النهار. اما الحالات الصعبة فتعالج بطريقة الضغط على المجاري الانفية او بجراحة. ويحذر من خطورة تناول الحبوب المسكنة او المنومة لمعالجة هذه الحالة لانها تحول دون الاستيقاظ في حالة الاختناق، مما يؤدي الى الموت.
    - الأرق:
    الأرق هو صعوبة في النوم او عدم القدرة على النوم في الليل مما ينعكس شعوراً بالنعاس طوال النهار، وقلقاً وعدم تركيز وضعف في الذاكرة. تعود اسباب الأرق الى عوامل نفسية واضطرابات نوم اخرى كالاختناق. كما يمكن ان يكون حالة عابرة تدوم لعدة ليالٍ فقط ثم تزول او تمتد لفترة اسبوع او اثنين. اما الحالات المزمنة للأرق التي تمتد لاكثر من شهر فإنها تخفي امراضاً نفسية او جسدية غير ظاهرة.
    لا تعالج حالات الأرق القصيرة بالادوية، انما ينصح بالاسترخاء قبل النوم. اما حالات الأرق المزمنة فتحتاج الى تشخيص طبي يتطلب التحقق من التصرفات والاعراض الاخرى وقد ينصح الطبيب باستعمال المسكنات او المنومات.
    - نوبات النوم العميق، (الخدار):
    يعاني بعض الاشخاص من نوبات نوم عميق تدوم من 30 ثانية حتى 30 دقيقة في فترة النهار يرافقها خدر في العضلات. يستيقظ الشخص خلالها ويغفو بحالة هلوسة. ويعتبر هذا الاضطراب وراثياً ولم يتوصل العلم الى علاج نهائي له لذا ينصح باستعمال بعض المنبهات.
    - السير في المنام:
    يحصل في مراحل النوم العميق، يبدأ في الطفولة وتتخلله تصرفات غريبة تبدأ خلال النوم وتنتهي بالسير في المنام وبتخيل اشياء. يصعب في هذه الحالة إيقاظ النائم، وفي حال تم إيقاظه فإنه لا يتذكر شيئاً مما حصل. ولا تكون العينان مغلقتين في هذه الحالة، وقد يتحول السير في النوم الى حالة خوف كبير يندفع النائم خلالها بقوة ويركض كأنه يهرب خائفاً، وتعرف هذه الحالة بالهلع في النوم وتشكل دليل قلق او خوف.
    ينتشر اعتقاد خاطئ مفاده ان السير في المنام هو نوع من تمثيل الاحلام، لكن الاحلام تحصل في مرحلة "الحركة السريعة للعين"، اما السير في المنام فيحصل في المرحلة الثانية او الثالثة من النوم، ولا علاقة بينهما. وتجدر الاشارة الى عدم توافر علاج لهذه الحالة.

    وصفة النوم السليم
    - تجنب المنبهات قبل النوم كالقهوة والشاي والرياضة والنيكوتين.
    - تثبيت موعد محدد للنوم.
    - عدم النوم عصراً.
    - ضبط حرارة الجسم بحيث تكون اكبر من درجة حرارة الغرفة اذ تساعد تدفئة الاطراف على جريان الدم وبالتالي إفراز هرمون النوم "الملاتونين".
    - النوم على الظهر او الجنب وتجنب النوم على البطن.
    - خفت الانوار لأن النور الممتص من العين قد يوقظ الساعة الحيوية للانسان Biological Clock.
    - عدم النوم حتى الظهيرة لان ذلك ايضاً من شأنه ارباك الساعة الحيوية للانسان.
    اما وقد عرفت بعضاً من اسرار النوم، حاول ان تجعله صحياً
    صحتك في المشي,
    المشي لماذا؟
    لم يكن الإنسان على مدى تاريخ البشرية أكثر خمولاً وأقل حركة مما أصبح عليه في السنوات الخمسين الأخيرة.
    إذ تزامن ضعف النشاط البدني مع تطور وسائل التقنية والرفاهية التي نعمت بها الإنسانية وبالذات في مجال الاتصالات والمواصلات. ومع ما ساهم به التقدم السريع للمجتمعات الحديثة من إيجابيات, إلا أن هذه الرفاهية والراحة والخمول المفرط.
    أدت إلى ظهور وانتشار الأمراض التي نطلق عليها " أمراض العصر " أو " أمراض النمط المعيشي" كالسمنة والداء السكري وأمراض الشرايين (جلطة القلب والدماغ ) وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام, والسرطانات وغيرها. وهذه المشكلات تزداد انتشاراً بطريقة تدعو إلى القلق, ليس فقط لأنها تصيب نسبة عالية من الناس, بل لأنها أيضاً بدأت تظهر في أعمار مبكرة من المفترض أن تكون هي السن الأكثر إنتاجية في عمر الإنسان.
    لقد أصبحت قلة النشاط البدني مشكلة تتسارع في الانتشار, وخصوصاً في المجتمعات التي تقدمت سريعاً, حيث أصبح الإنسان معتمداً على الآلة, ونقص اعتماده على نشاطه البدني. وبذلك فقد الإنسان إحدى أهم وظائفه ككائن ينتقل بجهده من مكان إلى آخر.
    يمكن إعادة النظر إلى الصحة على مستوى الفرد على أنها مخزون يمكن أن يضيف إليه الإنسان ويسحب منه. فإذا ما اعتاد الإنسان على إرهاق جسمه بالمأكولات الذهنية والسكرية, واعتاد على توقيت ونوعية سيئة من النوم فإنه بذلك يكون قد سحب من رصيد صحته. بالمقابل إذا ما تناول طعاماً متوازياً, وحصل على قسط كاف من الراحة والنوم الجيد فإنه بذلك يكون قد زاد من رصيده الصحي. وإذا أراد الإنسان رفع رصيده من الصحة فإن ذلك لا يكتمل إلا بممارسة أحد أهم معززات الصحة, ألا وهو ممارسة النشاط البدني, وذلك لما فيه من مميزات وفوائد.
    والغالبية من الناس ورغم معرفتهم بفوائد النشاط البدني لازالوا بعيدين عن المشي ممارسة وثقافة, فثقافة المشي والنشاط البدني ضعيفة في مجتمعاتنا. ونحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة وتعزيز ممارستها عملياً.
    وبمراجعة أنواع الأنشطة البدنية لاختيار الرياضة التي يمكن أن يوصي بها لتحسين الصحة العامة لأكبر قدر ممكن من الناس, نجد أن المشي هو الرياضة المثالية التي يمكن التوصية بها للجميع ومن بين بقية الرياضات يتميز المشي بما يلي:
    1- سهولة ممارسته في أي وقت ومكان.
    2- لا يحتاج بالضرورة إلى زي خاص.
    3-لا تحتاج إلى تجهيزات أو معدات خاصة.
    4- المشي المتواصل من حيث السرعة يحقق معدلاً أكبر اتساقاً لضربات القلب مقارنة بالرياضات الأخرى التي ترتفع وتنخفض فيها ضربات القلب.
    5-لا يحتاج لوقت للتحضير للبدء فيه.
    6- لا يحتاج لمهارات خاصة أو تدريب.
    7- مناسب للذكور والإناث على حد سواء ولجميع الأعمار.
    8- يمكن أن يمارس بصفة فردية أو جماعية.
    9- كما يمتاز بخلوه من الإصابات.

    10- المشي رياضة شعبية يسهل العمل على رفع الوعي بها للجميع.


    الفوائد الصحية العامة للمشي
    إن فوائد المشي على أنسجة وأعضاء وأجهزة الجسم تتداخل بصفة شاملة وتؤدي إلى مجموعة من الآثار الإيجابية على الصحة العامة للإنسان. فالمشي يقي بإذن الله تعالى من العديد من الأمراض مثل أمراض القلب, ويقلل مخاطر الإصابة بأمراض السكري, كما يقلل مخاطر الإصابة بأمراض السمنة مقارنة بنمط المعيشة الخامل, كما يقلل مخاطر الإصابة بالأمراض النفسية والوحدة.
    ويقلل المشي المنتظم من احتمالات الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم. كما أنة يؤخر ظهور أعراض الشيخوخة ومشكلاتها الصحية ويخفض الوزن المثالي للجسم, ويقلل الشهية للأكل خاصة لدى البذينين, وينظم عملية الهضم والتبول, كما يخفض المشي المنتظم نسبة الكلسترول الضار, ويرفع نسبة الكولسترول المفيد بذلك يقي من تصلب الشرايين وحدوث جلطات القلب والدماغ بإذن الله. ويعطي الانتظام على المشي الجسم شكلاً متناسقاً بسبب اشتداد عضلات جدار البطن وعضلات الظهر, ويظهر الشخص أصغر من عمره الحقيقي, كما تدل التجارب على أن المشي يرفع الطاقة والشعور بالسعادة.
    ويأتي الشعور بالسعادة وتحسن المزاج في المشي المنظم من عدة مصادر, منها زيادة إفراز هرمونات الإندورفينات التي يسميها العلماء "هرمونات الشعور بالسعادة" كما ينتج عن تحسن الدورة الدموية وتروية الدماغ بمعدلات أكبر.
    وقد بينت الدراسات إن ضعف النشاط البدني وزيادة الوزن مجتمعين يحددان ما يقارب من خمس إلى ثلث أمراض السرطان, وبالذات سرطان المريء. وقد ثبتت العلاقة الإيجابية بين النشاط البدني والرياضة المنتظمة وبين الوقاية من أمراض السرطان مثل سرطان الجهاز الهضمي وسرطان البنكرياس وسرطان الثدي لدى النساء.
    ويؤدي النشاط البدني على المدى القريب إلى تخفيض ضغط الدم, ويستمر هذا الأثر لعدة ساعات بعد انتهاء التمرين الرياضي, وتبدأ هذه الفائدة في الظهور بعد أسبوعين فقط من المشي المنتظم. وقد تغني الرياضة المصابين بارتفاع ضغط الدم الخفيف عن الدواء وبالذات مع الحفاظ على الوزن الطبيعي. ومن فوائد المشي تأخير ضمور العضلات, وضعف العظام وهشاشتها, وتحسين مرونة المفاصل, وانتظام التنفس.



    صحتك في المشي, كيف؟
    تنتشر في المجتمع قناعات سلبية عن المشي يرددها أولئك الذين لا يمارسون النشاط البدني, ويرون فيها حججاً ومعاذير لعدم ممارسة المشي, ونشر فكرته بين الناس. ومن ذلك ما يلي: 1- الناس مشغولون جداً, والمشي يستهلك وقتاً طويلاً. وهذا غير صحيح, فالحد الأدنى المطلوب 30 دقيقة يومياً من المشي الجاد لتحسين الصحة, كما أن هذه الدقائق تحسن الصحة وتروح عن النفس بما ينعكس على الأداء وتربية روح الالتزام. والمجربون للمشي يتحدثون عن دور المشي في رفع الإنتاجية من عدة أوجه منها القدرة على تنظيم الوقت والاهتمام بالأولويات, ودوره في تخفيف التوترات ومواجهة الصعوبات الحياتية, وإتاحة بعض الوقت للتأمل والتفكير الأدنى والتخطيط.
    2- النشاط البدني مكلف, ويحتاج إلى أدوات وأحذية وملابس خاصة, والاشتراك في المرافق الرياضية مكلف.
    هذا غير صحيح, فالمشي أكثر الرياضات ممارسة على الإطلاق, وهو رياضة منصوح بها جداً, وهي مجانية بالكامل. ولا تخلو مدينة كبيرةّ كانت أم صغيرة من حدائق وشواطئ ومناطق مشاة مثالية للمشي. وليس هناك حاجة لكلفة تذكر للذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة. وغيرها من المرافق.
    3- الجو في بيئة المملكة ودول الخليج عموماً لا يشجع على المشي. صحيح أن الصيف في بلادنا حار لدرجة مزعجة, وبالذات في ساعات النهار. إلا أن ساعات الليل والساعات الأولى بعد الفجر أكثر برودة. وتتراوح بقية أيام العام بين البرودة والحرارة. والمشي في مختلف الظروف يكتسب الإنسان نوعاً من التأقلم المطلوب للجسم والذي فقده الكثير من الناس بتعودهم على التكييف الصناعي في كل مكان وزمان. ولقد عاش أجدادنا آلاف السنين في الجزيرة والخليج, ولم تمنعهم شدة الحر من طلب الرزق في مختلف أوقات الليل والنهار. والصحة لا تقدر بثمن, وتستحق منا تحمل حرارة الجو النسبية.
    4- الأطفال لديهم طاقة عالية بطبيعتهم, وقليلاً ما يهدئون, ولا داعي من إمضاء الوقت في تعليمهم أهمية النشاط البني. إن الأطفال شأنهم في ذلك شأن الكبار, فهم بحاجة للنشاط البدني والرياضة لما يلبيه لهم من حاجات جسدية وعقلية واجتماعية. من هذه الحاجات بناء التناغم العضلي والعصبي, وتقوية العظام والعضلات والمفاصل, وإنقاص الوزن, وتخفيف الدهون, إضافة إلى تحسين أداء القلب والرئتين, وبناء المقدرات الجسمية, وبناء الثقة بالنفس وتحقيق الإنجازات, والقدرة على التواصل الاجتماعي والتقليل من القلق والإحباط. وتشير الإحصائيات العالمية والمحلية إلى تناقص ممارسة المشي بين الناشئة والشباب أكثر من أي وقت مضى.

    ثقافة المشي وكيف تنتشر في المجتمع:
    الإجراءات الوقائية التي توصل لها العلم سبب كبير في المكتسبات الصحية في المجتمعات الحديثة بما فيها زيادة العمر المتوقع للإنسان بما معدله 30 سنة على مدى قرن. وبالرغم من هذه الحقيقة إلا أن معظم الدراسات حول المصروفات الصحية تدل على أن أقل من 5% فقط من الموارد الصحية مكرسة للوقاية.
    وفي القليل النادر تكون الوقاية وتعزيز الصحة أولوية لدى صانعي السياسات المتعلقة بالصحة. وقد تأتي الكثير من القرارات حول الصحة الوقائية من صانعي السياسات من غير المحترفين في المجال الطبي مثل الإعلاميين والمسؤلين عن تخطيط المدن والمهتمين بشؤون البيئة. لذا فمن المهم أن ننتقل بمثل هذا الوعي والاهتمام من الأفراد إلى كل صانعي السياسات والقرارات.
    إن النشاط البدني ليس مجرد سلوك أو اختيار يتوقف على الفرد, فازدحام الشوارع والاختناقات المرورية وتلوث الهواء, وقلة المتنزهات وأماكن الترفية والرياضة وقلة المضامير المعدة خصيصاً للمشي, تجعل من النشاط البدني اختياراً صعباً لكثير من الناس.
    وقد ظهر في العديد من الدراسات إن أهم عامل لنشر ثقافة المشي في المجتمعات, هو وجود مضامير معدة خصيصاً للمشي, تحمل مواصفات عالية, وذات مظهر جذاب مثل توفير الإنارة والتشجير وتوفير دورات المياه العامة على القرب منها. ويمكن للقائمين على الصحة في مجتمعاتنا أن يقودوا هذا التوجه من خلال الدفاع عن الصحة العامة وتقديم الدلائل والبراهين المبنية على أسس علمية حول حاجة المجتمع إلى تحسين النشاط البدني, وبيان آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية.


    كيف نكتسب عادة المشي؟
    تنتج العادة من الجمع بين ثلاثة عوامل هي: المعرفة, والرغبة, والممارسة. فالمعرفة تزيد من الشعور بالفوائد وتقدير الحاجة إلى النشاط والمشي. وكثرة المعلومات عن المشي, تزيد مما يعرف بالكثافة الحسية حول الموضوع. أما الرغبة فضرورية للبدء والتخطيط والعزم على إيجاد الاحتياجات والظروف والمطلوبة. أما الممارسة فمن شأنها إعطاء الإنسان الشعور بفوائد المشي, فهي في حد ذاتها دافع للاستمرار. فإن أفضل طريقة لتعلم فوائد المشي هو ممارستها والشعور الحقيقي بها نورد فيما يلي بعض الإرشادات لجعل المشي مثالياً ومفيداً.

    كيف نمشي؟
    من الأنسب أن يكون المشي جاداً مع رفع الرأس والنظر إلى الأمام, وإبقاء الكتفين إلى الخلف دون شد, وجعل عضلات البطن مشدودة قدر الإمكان إلى الداخل. وعند الحاجة إلى المشي بسرعة فلا تجعل خطواتك واسعة بل قم بزيادة سرعة الخطوات وعددها, ومن شأن هذه الوضعية أن تقلل من التوتر, وتزيد من تحصيل الفوائد الصحية من المشي.

    كم تمشي؟
    تعتمد المدة والمسافة وعدد الأيام المطلوبة في المشي أسبوعاً لرفع اللياقة والحفاظ على الصحة على عدة عوامل, منها العمر والوزن والحالة الصحية العامة, وطبيعة النمط المعيشي للإنسان. وتختلف المصادر العلمية في تحديد اقدر المطلوب من المشي للمحافظة على الصحة واللياقة البدنية. فإذا كان الهدف من المشي هو رفع اللياقة البدنية العامة, وتحصيل فوائد المشي على أنسجة وأجهزة الجسم والصحة العامة فإن المدة الموصى بها تتراوح بين 30و60دقيقة, على أن تمارس من 5-7 مرات في الأسبوع. أما إن كان الهدف هو رفع اللياقة البدنية إلى حدود تنافسية, أو تحقيق مزيد من اللياقة القلبية التنفسية أو تخفيض الوزن فيمكن إضافة رياضة أخرى يتم فيها التركيز على رفع اللياقة العامة مثل الركض لمسافات طويلة. كما يمكن إضافة رياضة أخري تركز على الجزء الأعلى من الجسم باستخدام الأثقال أو أجهزة الجمنيزيوم.
    أين تمشي؟
    من المهم أن يكون مكان المشي آمناً, وخالياً من التقاطعات والزوايا الحادة. وهو ما يتوفر بجوار الأسوار الطويلة. ومن المهم أن يكون السور أو المضمار بعيداً عن طرق السيارات بالقدر الآمن, فكثير من حوادث الطرق قد تجنح فيها السيارات إلى الأرصفة المجاورة. ومن المهم أيضاً أن يكون المشي بعكس اتجاه حركة السيارات لكي يتم التنبه للسيارات القادمة من الأمام. ومن فوائد السير بعكس حركة السيارات تجنب أولئك الذين يعرضون خدماتهم بالركوب, ولا يدركون أن المشي هو هروب من استخدام السيارات. وقد يساعد تكركر المشي في نفس الوقت والمكان يومياً على زرع عادة المشي والانتظام عليها.

    الجري أم المشي؟
    المشي بالمواصفات التي ذكرناها (30 – 60 دقيقة, 5-7 مرات أسبوعياً يكفي جداً لتحصيل الفوائد الصحية العامة. أما الجري وإن كان فيه اكتساب أعلى للياقة إلا أنه وعند الحديث عن عادة مستمرة طوال العمر, فيعتقد أن الجري المستمر ذو أثر سلبي على الركبتين, وقد يعجل بشيخوخة مفاصل الركبة والالتهابات المزمنة. وذلك ناتج عن تكرار الاحتكاك المتواصل بين الأغشية المغطية لمفصل الركبتين, وخصوصاًً إذا كان الجري على أرض أسمنتية صلبة, أو باستخدام حذاء ذو أرضية صلبة. لذا ينصح بأن يمارس الجري على أرض ترابية أوعشبية. وفصل المراوحة في درجات الشدة من حين لآخر.

    حذاء المشي
    مع أن المشي لا يحتاج إلى تجهيزات خاصة, إلا أن اختيار الحذاء من أهم أسرار النجاح في المشي المنتظم, وجعله ممتعاً ومفيداً. ويختلف حذاء المشي عن الأحذية الرياضية الخاصة بالرياضات الأخرى ككرة القدم, أو التنس الأرضي. وذلك لأن آلية ( ميكانيكية) حركة القدم المتكررة خلال المشي تختلف عنها في الرياضات الأخرى. فيجب أن يكون حذاء المشي ذا كعب عريض ونعل مرن في الوسط وأن يكون حاضناً للكعب دن أن يكون ضيقاً علية, وأن يسمح بقدر كافي من حرية الحركة لأصابع الرجل في الجهة الأمامية, ومن المفضل أن تسمح مادته بتهوية القدمين.

    ما هو الوقت الأفضل للمشي؟
    هناك أوقات يكون المشي فيها أفضل من غيرها, ومع ذلك لكل وقت مزاياه. والأفضل أن يترك للاختيار الشخصي. فالمشي بعد صلاة الفجر يكسب الجسم نشاطاً خاصاً لأن الجسم يستفيد من غاز الأوزون الذي يزيد النشاط, والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية المفيدة في بناء العظام. والمشي هذا الوقت مثالي للتأمل ويأتي بعد ساعات الراحة والنوم فيكون التفكير فيه صافياً ومركزاً. كما أن بداية اليوم بالمشي يوفر قدراً من النشاط, وفرصة جيدة لاستغلال الوقت من الساعات النهار الأولى.
    والمشي بعد وجبة خفيفة في الساعات الأولى من الليل يساعد على الهضم, كما يساعد على جلب النوم ويحسن طبيعته. ويعتقد المختصون أن ممارسة نشاط بدني كالمشي بعد الأكل ليس فيها ضرر على الشخص السليم, بل إن ممارسة المشي بعد الأكل يساعد على حرق سعرات حرارية أكثر, حيث يتم صرف طاقة حرارية أكثر تقدر بـ15%عما بقى الشخص بعد الأكل بدون مشي.

    نصائح هامة للبدء واكتساب العادة:
    من المهم لكل شخص ينوي البدء في ممارسة رياضة المشي القيام ببعض الإجراءات للبدء في المشي واكتساب هذه العادة. فمن الضروري جداً استشارة الطبيب وبالذات إذا لم يكن الإنسان قد مارس الرياضة منذ سنوات بعيدة, أو إذا كان عمرة يزيد عن الأربعين, فقد يحتاج الأمر إلى إجـــــــــــــراء بعض الفحوص الطبية للتأكد من أن المشي لن يسبب مشكلة كامنة لم ينتبه لها. كما ينصح بالبدء التدريجي, والتخطيط الجيد والملائم لكل شخص وخصوصيته. وبعد البدء كافئ نفسك على الوصول إلى كل مرحلة والانتظام فيها. وذلك بإيجاد الحوافز مثل شراء لبس جديد أو حفلة صغيرة أو هدية تكافئ بها نفسك, وبضمان أفضل ظروف المشي, وذلك باختيار اللبس المرن المريح جيد التهوية والمناسب لدرجة حرارة الجو, ولبس الحذاء المريح للقدمين والمرن جيد التهوية مع لبس الجوارب القطنية, وتجنب أشعة الشمس, ولا تنسى أن تمشي مهما كنت مشغولاً حتى لا تنقطع.

  2. #2

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    انا قريت الموضوع بشكل سريع وماشاء الله

    ((موضوع اكثر من رائع ومتكامل ))

    الله يعطيك العافيه .. ولي عودة ان شاء الله ..

    <<< بتطلع الحين

    تحياتي لك

    كيبوو
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  3. #3
    ~ [ نجم ماسي ] ~ الصورة الرمزية muk6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,135


    اموت في رياضة المشي على الرقم من عدم ممارستها بانتظام في الايام الاخيرة لانشغالاتي

    وهل هتاك احسن من رياضة المشي، فهي تناسب الصغير والكبير الرجل والمراة السليم والمريض

    شكرا لهذه المعلومات عن رياضة المسي والله يعطيك العافية

  4. #4
    ~ [ المديـــر العـــام ] ~
    الصورة الرمزية خــــالـــــد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    الريـاض
    المشاركات
    57,989
    [align=center]
    ديفيد بيكام

    أحسنت ..
    موضوع في قمة الروعة والفائدة

    الله يلبسك ثوب الصحّة والعافية أخي الكريم

    ولا تحرمنا من مواضيعك الجميلة

    [/align]




    [email protected]



    حياكم بتويتري
    kdosary

    أنت الزائر رقم :

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صحتك فى كوب زبادى
    بواسطة صمـ الحياه ـــود في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-08-2009, 03:01 AM
  2. صحتك
    بواسطة سندهم في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-07-2007, 12:40 PM
  3. صحتك .
    بواسطة سندهم في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-04-2007, 11:53 AM
  4. صحتك
    بواسطة همس البدر في المنتدى رجيم 2012 والصحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-06-2003, 03:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •