واه معتصماه
أيها الرفاق لقد أصبحت أرضنا سجنا كبيرا ،،،أصبحنا غثاء كغثاء السيل وتكالبت علينا الامم اللئام
،،،وأصبح الرجال الرجال الشرفاء الشرفاء ،،، أصبحوا في أرضنا غرباء ،،، أيها الرفاق أتذكرون قصة تلك المرأة التي أطلقت صرختها ،،، واه معتصماه ،،، وبرغم شواسع المسافات إلا أنها دوّت في أذن ألمعتصم فحركت به ثورة عارمة لينتصر الى تلك الحرة الابية ،،، فخرج الى باحة قصره وقال لبيك أيتها الحرة الابية ،،،ألا ترون معي كم من حرة ابيّة أطلقت صرختها ،،، واه معتصماه ،،،ولكن أين أنت أيها المعتصم ،،، أخيّتي يا من هتك عرضها أقول لكي كما قال الشاعر ((( قد اسمعت لو ناديت حيا ،،،،،، ولكن لا حيـــاة لمن تنــادي ))) ،،، ايها الرفاق ألا ترون أن ارضنا اصبحت تزكم الانوف من رائحة البارود ،،، بارود ذلك المارد المتشيطن ،،، ألا ترون معي أن ارضنا غطت وجهها حياء من دمنا المسكوب ،،، مسكوب ولا ثمن له ،،، حتى الشجب والاستنكار والإدانة اللّواتي كنا ندفع بهنّ كثمن بخس لم يعد أحد ينبس ببنت شفته بهنّ ،،،ألا تشمون معي رائحة الموت تفوح من ارضنا ،،، ألا ترون أن الأسلحة باتت صدئة مع الحراس وهم نائمون ،،، إن أفاقوا سكروا حتى الثمالة ،،، نعم إإنهم عبّاد فنادق لا شجعان خنادق ،،، إنهم كبار السجانين
،،، ألا ترون أن المهانة والذلّة تعصفان في بيوتهم ،،،وأرضنا اصبحت مرتعا للعقبان من جثثنا المحترقة ،،، ألا ترون أيها الرفاق أن البغاث استنسر في ارضنا ،،، متى ستأتي أيها الثائر المقدام ؟؟ ،،، لله درّك أيها الثائر ما عدنا نطيق ،،، فأمواج القهر عاتية ،،،وأيدينا مكبلة ،،،
لقد أصبحت الدنيا على رحابتها هي الضيق ،،، نعم إنني على يقين أنك ستأتي ،،، لأن الله قال
في محكم تنزيلة (((كان حقا علينا نصر المؤمنين ))) ،،،ولا بد أن النصر في معركة ولابد للمعركة من جيش ولابد للجيش من قائد ثائر مقدام عادل باسل ،،، وسيذهبون أولئك الحراّس إلى مزبلة التاريخ
،،، متى ستأتي أيها الفجر المشرق لتزيل العناء ،،،لينجلي عنّا القهر والشقاء ،،، إنني اقسم
برب السماء ،،، قسما أنك ستأتي ،،،لأنك وعد من الله ،،، ولكن متى ؟؟ ،،، متى ؟ ،،، متى ؟
بقلم المؤمن بالله