فـــــــــــــــرحة سجين
وتحطمت القيود التي كانت تلف معصمي .
وتحرر كفي من تلك القيود وتلك السلاسل .
وأصبح كفي طليقا لا يشكي من الم تلك القيود.
سجين يتحدث من خلف القيود ويقول متى يتحرر كفي من الأغلال التي توشك أن تمزق أوتار يدي.
متى يمكن لي أن اراى النور من جديد .
لم يطل حلم ذلك السجين بخروجه من سجنه وتحرر من أغلاله وأصبح حلمه حقيقة.
ها هو: باب زنزانته ينفتح لأول مره من ذو دخوله .
ها هو: المنادي ينادي عليه بصوته ويسمعه وتختلط شعوره ممزوجة بدموع الفرح .
ها هو : يرى النور ويشع في وجه وكل أجزاء من جسمه .
سنوات عاشها ذلك المسجون خلف قضبانه المظلمة .
سنوات عاشها وهو يكاد يقتله الهم ويعصر قلبه .
سنوات لم يحس بأحبته من حوله وعاش وحيدا خلف قضبانه التي اشتكت من صمته ودموعه التي لا تنقطع .
وفجئه :
لاح نور من أقصى نجد أضاء جدران تلك السجون من شرق البلاد وغربها.
كلمات براقة أتت من إنسان يحمل كل معاني صفات الرحمة في قلبه الرحيم .
ويأمر بإطلاقك أيها المسجون ويحررك من أغلاك .
فهل أنت أهلا لذلك الخروج .
هل تكون وفيا لذلك الإنسان الذي حرر معصمك وحرر نفسيتك وبث فيك حياة جديدة .
هل أنت عازم على أن لا تعود إلى تلك الجدران المظلمة وتلك القضبان المرعبة .
وتقول عهدا على أن لا أعود.
عهد على أن أكون وفيا مخلصا لذلك الإنسان الرائع الذي حرر يدي .
لن أحاول أعض تلك اليد الكريمة ولن أنسى صنيعها ما حييت .
بل سوف أكون عضوا نافعا في أمتي وفي مجتمعي .
أخي المسجون سابقا والحر حاليا:
ها قد أتت لك فرصه كبيره فحققها ولا تحاول ترمي بتلك الفرصة التي أتيحت لك وترمي بها عرض الحائط وتجلس قابع بين قضبانك مرة أخرى وحيدا منبوذا .
بل حاول أن تنسى تلك السنوات القاسية التي عشتها بين القضبان وتذكرها بين حين وحين لعل وعسى أن تجدد الصحوة في نفسك وتمنعك من الرجوع إلى ذلك السجن الكئيب.
وادع الله دائما وابدأ أن يحفظ ذلك الإنسان الكريم الذي أحاطك بكرمه وحنانه ورحمته وأطلق سراحك .
وان تكون عند حسن ضنه دائما بما يعود عليك وعلى مجتمعك وبلادك بالنفع والخير الكثير..
وردد دوما وقل :
وتحطمت القيود التي كانت تلف معصمي .
وتحرر كفي من تلك القيود وتلك السلاسل .
وأصبح كفي طليقا لا يشكي من الم تلك القيود.
وشــــــــكراً لمن حـــــــــــــــــــرره ....
بقلــــــــــــــــــم :
عاشق الغـــــــــربة ....