من حرم عشاق المونديال (العرب) من إبداعات الحربي؟!
يبدو أن تلفزيون وراديو العرب (ART) لم ترغب ان تكتفي بتشفير مباريات المونديال التي تجري حالياً في ألمانيا ولكنها أضافت إلى ذلك صوت المعلق المتألق الأستاذ عبدالله الحربي الذي لم (تشفره) فقط ولكنها ابعدته بصورة نهائية عن مباريات كأس العالم رغم ما يحظى به الحربي من أعجاب جماهيري على صعيد عشاق المونديال (العرب) فهو إلى جانب ثقافته العالية والمامه الكامل بتاريخ المونديال وجميع المنتخبات المشاركة فهو يتميز بنبرة صوت (حماسية) تجعل المتابع خلف الشاشة يتفاعل معها وربما بلغ حماسه (أي المشاهد) إلى درجة تجعله يعيش اجواء المباريات ويعود ذلك إلى عدم اصطناعه للانفعال والتفاعل انما لانه يعلق بكل تلقائية بعيداً عن التقليد ومحاولة الخروج عن النص بعبارات تستفز المشاهد وتجعله يفضل الصورة على الصوت.
٭ الحربي الذي بدأ مشوار التعليق عبر القناة الرياضية السعودية من خلال الدوري الارجنتيني ليس مجرد معلق (مرحلة) تفرضها الحاجة والنقص العددي للمعلقين ولكنه ببروزه السريع وموهبته الكبيرة وسعيه الدائم للتعلم من المعلقين الكبار والخبراء في مجال كرة القدم وادراكه الكامل لما يرغبه المشاهد من المعلق استطاع أن يكون له (شعبية) في المملكة والدول العربية لا سيما الذين يتابعون المباريات عبر (ART) قبل ان يُصدم هؤلاء بغيابه عن المونديال رغم التبريرات التي تؤكد صغر سنه ونقص الخبرة لديه رغم أن (الابداع) والموهبة لايرتبطان بسن أو زمن معين.
٭ المشاهدون يأملون ألا يكون غياب الحربي عن كأس العالم رغم انه مطلب جماهيري بداية التهميش بعد نجاحه الكبير في مختلف البطولات والمناسبات الرياضية، وإذا ما حدث ذلك فإن (ART)ستخسر معلقاً متمكناً مازال لديه الكثير ليقدمه للتعليق خاصة أن هناك أنباء ترددت بأن هناك أكثر من قناة رياضية بدأت بالتفكير لمفاوضة الحربي والتعاقد معه من خلال تقديم عرض مغر ومميزات كبيرة.