أختي دلووووووووووووووووعة الاحساء البهيه
المؤمن المهتدي بنور الله يستفيد من نعم الله عليه في هذه الحياة لتكون له زاداً يوم يلقى ربه، لما يدركه عن طبيعة هذه الدنيا التي يشير إليها الحق سبحانه: (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدراً) الكهف (45). ويصفها المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله: "الدنيا خضرة حلوة" لما فيها من مغريات وشهوات تجذب النفوس وتستهوي الأفئدة...
ومن مغريات الدنيا وزينتها أمران هامان لا يختلف عليهما اثنان هما: المال والبنون... وقد أشار القرآن الكريم إليهما في محكم الآيات: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) الكهف (46) فإن معظم البشر يتطلعون إلى هاتين النعمتين لما لهما من أثر بالغ في حياة الإنسان الذي أصبح يسعى للحصول عليهما إشباعاً لشهواته وإرضاءً لتطلعاته فيقول الحق سبحانه: (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة...) آل عمران (14).
غير أن المؤمن الذي يتعلق بحب الله سبحانه وطاعة رسوله عليه السلام يدرك أن هذه المحبة للمال والولد إنما تكون في دائرة العبودية لربه وأن ما عند الله أعظم وأفضل مما يتطلع إليه.. فإذا ما رزقه الله المال جعله في سبيل ربه وإذا ما رزقه الله الولد رباه على طاعة خالقه فكما أن المال والولد زينة فإنهما أيضاً فتنة (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم) الأنفال (28).
أخوكم أبو مهاوي