بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشتهر الأرجواني خوان خوسيه فيرزيري كاساس (50 عام) المدير الفني الجديد لفريق الاتحاد بلقب (المهندس) في مسقط راسه بمدينة مونتيفيديو التي ولد على ارضها يوم 20 مايو من العام 1963 , حيث بدء مسيرته التدريبية عام 2008 كمساعد لمدرب منتخب عمان الأرجواني خوليو سيزار ريباس , انتقل بعدها لتدريب فريق راسينغ كلوب الأرجواني حتى العام 2010 حيث قاد الفريق للتأهل لبطولة كأس ليبرتادوريس في نفس العام , وفي 11 اغسطس 2010 تولى تدريب منتخب بلاده للشباب (تحت 20 عام) والذي قاده للتأهل لبطولة كاس العالم للشباب مرتين الاولى في كولومبيا عام 2011 و الثانية في تركيا عام 2013 ورغم فشله في الاولى الا انه نجح مع منتخب (لاسيليستي) في الوصول للمباراة النهائية في تركيا حيث خسرها امام المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح .
و اشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأداء المنتخب تحت قيادة فيرزيري حين نشر عنه تقريراً مطولاً بعنوان (فيرزيري : سبع مباريات، سبعة مفاتيح ) , و كشف التقرير ان المدرب عُرف عنه انكبابه العميق على تحليل التكتيكات لذا طالب الموقع منه تحليل مشوار منتخبه في مونديال 2013 بعد مرور 16 سنة على أول ظهور لبلاده في المباراة النهائية لكأس العالم تحت 20 سنة , حيث قال عن اللقاء الاول الذي خسره في البطولة امام منتخب كرواتيا : المباراة الاولى في كأس العالم تكون دائماً مباراة خاصة جداً، حيث يسود الكثير من التوتر والقلق...كنا قد درسنا جيداً طريقة لعب كرواتيا. كنا نعرف أن أداءها عال جداً في البداية، ولكن مستواها ينزل في الشوط الثاني. وهذا ما حصل. فقد كان الشوط الأول تكتيكياً جداً مع فرص قليلة للفريقين، ولكن الخصم تمكن من التسجيل في وقت مهم جداً (الدقيقة 41). بعد ذلك تغير وجه المباراة تماماً.
فيما قال عن اللقاء الثاني امام نيوزيلندا والذي فاز به بهدفين دون رد : التسجيل في وقت مبكر (الدقيقة 4') كان هو المفتاح، ولا سيما بالنظر إلى أنها مباراة كان علينا أن نحقق فيها الفوز ولا شيء سواه، وقد سمح لنا هذا الهدف باللعب بهدوء أكثر. ومع ذلك، فقد كانت المباراة مختلفة جداً عما كنا نتوقع.
وعن انتصاره برباعية نظيفة امام منتخب أوزبكستان , قال : أردنا الفوز وتجنب التعادل، ولكن قبل أية مباراة لا يمكنك أن تتوقع فارقاً كبيراً إلى هذه الدرجة. لعبنا بضغط متقدم واندفاع قوي، وقمنا بعمل جبار على المستوى الفردي داخل مناطق تحرك لاعبيهم الاساسيين الذين كانوا قد ظهروا بمستوى جيد وقدموا أداء رائع في المباريات السابقة.
و كشف عن سر انتصاره على نيجيريا 2-1 في دور الـ16 فقال : كان الخصم قد ظهر بمستوى كبير في الدور الأول بينما وصلنا نحن إلى تلك المباراة بعدما أتيح لنا وقت أقل لجمع القوى. حاولنا السيطرة على جهتهم اليمنى، حيث كانت تحركاتهم قوية جداً. وكما كان الحال ضد أوزبكستان، حاولنا الاستحواذ على الكرة. تمكنا من افتتاح التسجيل من ركلة ثابتة، ولكن سرعان ما تعادلت نيجيريا من هجمة مرتدة. لكن الأهم هو أننا بعد 2-3 دقائق، تغلبنا على ذلك واسترجعنا تركيزنا.
وفي دور الثمانية فازت أوروجواي على منتخب اسبانيا بهدف , وقال عن تلك المباراة : قبل انطلاق المباراة، تحدثت مع الفنيين الذين سبق لهم أن لعبوا ضدهم من قبل، مثل تشيلي وأوزبكستان. اسبانيا تتميز بجودة عالية من الناحية الفردية، ولديها العديد من الخيارات في طرق اللعب، كما أنها تعود بشكل جيد للدفاع...حاولنا بكل بساطة أن نجعل لاعبينا يغطون أهم مراكز اللعب. الشيء الأساسي كان هو التضامن الدفاعي المستمر حتى يكون دائماً التفوق العددي على الكرة من نصيبنا وبذلك نحد من فعالية لاعبيهم الهجومية.
و في دور الاربعة تجاوز فيرزيري المنتخب العراقي بركلات الترجيح , وقال عنهم : يركض العراقيون طوال المباراة، ويضم فريقهم 5 لاعبين أساسيين في منتخب الكبار. في الشوط الأول لعبنا بشكل جيد للغاية، ولكن هذه هي حال كرة القدم. أحياناً عندما تلعب أفضل، تنهي الشوط الاول منهزماً بهدف مقابل. كانت صدمة قوية، لأن الخصم راهن فقط على الهجمات العكسية وسجل علينا من كرة ثابتة. كان علينا اللعب بعبء إضافي بعدما وجدنا أنفسنا متراجعين في نتيجة المباراة، وهذا شيء ينهكك دائما أكثر من الناحية النفسية، ولكن رد فعلنا كان جيداً جداً.
و اوضح عن خسارته في النهائي امام فرنسا بركلات الترجيح : كان علينا إبطال مفعول الخصم، لأن فرنسا لديها قدرات فنية عالية، إذ تزخر بلاعبين من ذوي الخبرة الذين يحترفون في فرق كبيرة. كبح جماح بول بوجبا وجيفري كوندوجبيا قد يكون له أثر على اللاعبين الأساسيين لأنهما عنصران يغطيان معظم مناطق الملعب، كما يقطعان الكرات ويوزعانها بسرعة .