[align=center]سامي ومها في قبضة (العدالة) الأميركية
ذات ليلة وبينما كان المهندس السعودي سامي الحصين في بيته وبين أفراد عائلته طرق الباب عملاء المباحث الاتحادية الأميركية, وطلبوا منه مرافقتهم. كانت عملية اعتقال ليلية تذكر كثيرا من الناس في عالمنا العربي بما يعرف بزوار الفجر الذين يدهمون البيوت الآمنة, ويختطفون شبابها في ساعات متأخرة من الليل. تم اختطاف سامي (34 عاما) الساعة الرابعة فجر السادس والعشرين من شهر شباط ( فبراير ) 2003, وجرى تبرير ذلك بالدفاع عن الديموقراطية, فلا ديمقراطية لمن يفترض أنهم أعداء الديموقراطية, وبقيت زوجته وأطفالها الثلاثة في حال من الذهول والحزن في آن. إلى أين اقتادوا سامي ؟ وماهي تهمته ؟ وهل سيطول أمد الاعتقال ؟ وماذا سيحدث لسفينة فقدت ربانها فجأة ؟ أسئلة حائرة دارت في ذهن مها الحصين زوجة سامي ( 29 عاما ) التي وصفت المشهد قائلة: " أخذوا مني رفيق دربي إلى حيث لا أعلم, داهمني الحزن على فراقه والخوف عليه حتى مرضت, وتوجهت إلى الله بالدعاء أن يمنحني الرضا بعد القضاء, وأن يجعل عواقب أمورنا إلى خير. وقد استجاب الكريم فربط على قلبي وثبتني, فله الحمد, وله الشكر".
ولاية آيداهوالأميركية, وتشتهر بجامعتها التي يدرس فيها سامي الدكتوراه في أمن الشبكات الحاسوبية مبتعثا من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالسعودية, وكان تخرجه متوقعا في آذار ( مارس ) من عام 2004. تعاطف عدد كبير من الطلاب والأساتذة مع قضية سامي, لما يعرفون من حسن خلق الشاب ووداعته ونشاطه, ويذكرون موقفه بعيد أحداث الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر ) حينما شارك في تظاهرة تندد بما حدث, وتبرع من دمه للمصابين. وما زاد تعاطف الجامعة مع سامي تهافت الاتهامات الموجهة إليه وضحالتها والتعسف الواضح في محاولة ربطه بما يوصف بالإرهاب.
راسل سامي الحصين من هنا
[/align]