أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يسود بيننا، نحن العرب، أمثال شعبية قائمة على واقع مشاهد ومُعاش، منها:
"تكاد المرأة أن تلد أخاها" و"الولد لخاله" و"البنت لعمتها".
وأنا فعلاً أشاهد أن الأبناء الذكور يشبهون أخوالهم خلقاً وخُلقاً، فلو كثر الخير والتدين في الأخوال، توقعناه سهلاً سلساً في أحد الأبناء بالتأكيد، كما في الخلقة، فمن الأنوف إلى الذقون إلى العيون، بل حتى إن كان ثمة انتشار للأكياس الدهنية في جسد الخال، فلعل ابن أخته يجدها أيضاً في جسده.

وأنا شخصياً أرى هذا حقيقياً بي وبأشقائي من ذكور وإناث.

السؤال الآن: أنا مؤمن بأن ’العرق دساس‘، ولا زلت لم أتزوج ولا زلت أنظر دوماً إلى عائلة الفتاة، وإن رأيت العديد من علامات ’الإنذار المبكر‘، لا أطمئن وأنهي الموضوع. ولا شك أن لأخلاق أم المستقبل كذلك دور في تنشئة أبنائها.

لكن لم لا تقوى درجة الحديث ’تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس‘ بالنظر للواقع؟ أليست مثل أحاديث الفتن والملاحم وأحداث آخر الزمان التي لا يمكن دراسة متنها ومقارنته بشيء من الكتاب والسنة للتأكد من صحتها وضعفها؟ وأظن أن للإمام ابن حنبل قول في هذا الباب.

فإذن، هل للجينات تأثير على هداية الرجل للخلق السليم والدين القويم؟ أفإن كان أخواله أو عماته (للإناث) على خلق سيء، فهل يعني هذا أن لا شيء سيصلح أبناءك من أمهم؟؟؟؟

والسلام.