تكونت لدي حقيقة بأن كل مانراه بأعيينا هو ينعكس من داخلنا
فالمرايا تعكس صور أصحابها ولا تعكس صور غيرمن يرى المرآه
أيقنت بأن الجمال يشع من داخلنا وهو ما نعكسه على الغير ..
أيقنت بأن ما نحمله داخلنا هو الذي تنطق به ألسنتنا ..
وأيقنت بأن الساعة عقارب تتحرك ونحن من يحرك الزمن ..
أوشكت أن أقتنع بأننا نتحرك بين عقاربها وندور حولها ..
وبين فينة والأخرى بدأت أجزم بأن ما نبحث عنه هو ما يبتعد عنا أسرع من الأشياء التي نتركها تأتي إلينا ..
أيقنت بأن البشر أنواع وكل نوع بأنائه ينضح ..
وكل أناء بما يحويه يسكب على غيره ..
وكل نوع بما يحمل بداخله يفسر طريقة تعامله مع الغير ..
وبين كل نوع والأخر بما يكونه داخله يؤثر علينا ونؤثر به ..
وبين أوراق الزمن ..
وجدت من ينبت من الصخر ليخرج بين شقوق الحجر ..
لكي يصرخ باني سأكون كما أنا حتى بين شقوق الصخر ..
سأحكي يوما بأن الورد الذي بلا شوك سيخرج من اعماق الحجر ..
وسأمزح بين ورد الصخر والورد الذي بشوك ونمى بحديقة خضراء ..
أيهما أشد على النفس ورود نبتت بين صخور شقت الأرض وخرجت بين طياتها ..
أم ورود خرجت بين بساتين خضراء وتجرع الشوك بين أغصانها دما لمن يلمسها ...
أيقنت بأن أوراق الزمن ..
تحمل لنا الكثير لنكتب عليها ..
ولنقرأ منها ..
وبين اوراق الزمن ما محي ودفن ..
وبين أوراق الزمن ذكرى وحلم ..
وبين أوراق الزمن ورد بلا شوك وشوك يحتاج لورد ..
وبين أوراق الزمن ..
حكاية تحتاج إلى قاص ليرويها لنا ..
ويسقي عقولنا عن مامضى ..
لعها تطبع أوراق الزمن في مخيلتنا ...
بين أوراق الزمن ..