أرض ج ــدباء ,,,
أشواكـٌ متناثرة ...
ليلٌ بهيم ,,,
ع ـــواء ذئاب ,,,
رع ـــدٌ مخيف ...
ريحٌ باردة ...
شواهد أج ــداث متناثرة ...
وسط تلك الشواهد ...
كائنٌ مُلقى ...
يرتدي السواد ..
لنقترب أكثر ...
إنها فتاة ..
إنها صبية ..
إنها ملاكـ ...
مكبّلةٌ يديها ...
تخدّشتْ وج ـــنتيها من أثر الدموع ...
تكاد تكون أقرب لع ـــالم الأموات ...
لكنها لا زالت تقتات مما بقيَ لها من أنفاس ...
********************************
نورٌ من خ ـــلفي ...
التفتْ ..
هناك في الأفق البع ـــيد فارسٌ يأتي ...
و من خ ـــلفه تشرق شمس الصباح ..
يقترب من تلك الملاك ...
يج ـــثو على جسدها ..
يهمس في أذنها كلمات ...
و كأنه يردد تع ـــاويذ سحرية ..
ثم يبتسم بتح ــنان ..
يربّت على شع ــرها ...
يكسر قيد مع ــصميْها ...
يمسح بأنامله دمع ــتها ...
يمسكـ يمناها ...
يع ـــينها على الوقوف ...
تقف ...
فتُح ـــيل الأرض حولها بساتين ...
يُشرق وج ـــهها البدري ...
تنبت الزهور ح ـــواليْها ...
تح ـــاول المشي ..
تلتفت إليه ...
ينظر إلى ع ـــينيها العسليتين ..
يبتسم ..
تلتفت نح ـــو ماضيها ...
تح ـــملُ منه أحلى الذكريات ,,
تخ ــــبئها بين طيات ثيابها ...
تنظر إليه يقف غير بع ـــيدٍ عنها ...
يومأ برأسه إيج ـــاباً ...
تغ ـــمض عينيها ...
تأخذ نفساً ع ـــميقاً ...
ثم تركض بين مروج الحياة ...
و تعود لسابق ع ـــهدها ...
يركض مع ــها ...
يهديها طائرةً ورقية ...
يرى في ع ــينيها نشوة الأطفال ...
تتلقف الطائرة منه ,,,
و تلع ـــب ...
يع ـــود قلب الطفلة داخل تلكـ الصبية للنبض ...
أراها غ ـــداً ،،،
ستح ـــب من جديد ,,,
ستستقي أزهار ج ـــنتها كل صباح ,,,
سترتقي الأنج ـــم كل مساء ,,,
ستنام بين أح ـــضان السحب ,,,
ستخ ـــبئ بسماتها الملائكية تحت وسادتها ...
لتزين بها ثغ ـــرها الياقوتي في اليوم الآخر ...
ستطير بأج ــــنحةٍ بيضاء ...
ستمطي سح ـــاب الأمل ,,,
و سترحل نحو ع ـــالمٍ من السعادة ...
لن تخ ـــدش من بعد اليوم دمعةٌ وجنتيها الزجاجيتين ...
ستناج ــي الطيور ,,,
ستهمس للزهور ,,,
ستلع ـــب مع الفراشات ...
***************************
يناديها الرج ـــل فارداً ذراعيه ....
تع ـــالي إلى ملكوتكِ يا ،،،،
،،، فراشتي المدللة ،،،
و ع ـــودي يا بسمتي لسابق عهدكـ ,,,,
بقلم :/:/:/:/
بسـ الأمل ـمة
[align=center][/align]