عفوا فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده!
روي في صحيح البخاري:
حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول
قال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله ( زكريا )
هو ابن أبي زائدة وعامر هو الشعبي .
قوله ( المسلم )
تقدم شرحه في أوائل كتاب الإيمان .
قوله ( والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه )
قيل خص المهاجر بالذكر تطييبا لقلب من لم يهاجر من المسلمين لفوات ذلك بفتح مكة , فأعلمهم أن من هجر ما نهى الله عنه كان هو المهاجر الكامل , ويحتمل أن يكون ذلك تنبيها للمهاجرين أن لا يتكلوا على الهجرة فيقصروا في العمل . وهذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم . والله أعلم .
لم لا يمسك البعض لسانه ويده عن ايذاء المسلمين حتى وان كان في حالة غضب او حاقد على احدهم ؟
لم لا يفكر قبل ان يضر غيره؟
كيف يجد لنفسه الاعذار الكافية لايذاء الآخرين؟
هل تزكية النفس والتظاهر بالرفعة والعلو قبل اطلاق العنان للسان بما يسيء للنفس وللسمعة قبل ما يسيء للآخرين فعلا فخر لامثال هؤلاء ؟ هل يعميهم الحقد وتعميهم سوء التربية وسوء الخلق عن التفكير بعقل؟
هل نضع اللوم على الاهل او البيئة او عدم الخوف من الله او الجهل ؟ هل هناك عوامل اخرى ؟
كيف يتظاهر البعض بالصلاح ويحافظ على فرائضه وهو لا يتوانى عن ايذاء اخوانه المسلمين ولا يجد حرج في مقابلة الله خمس مرات في اليوم وهو ظالم ومغتاب وهو يعلم ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وقد ثبت في الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً إلى اليمن وقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري ومسلم
اسئلة كثيرة واجوبة اكثر تدور في مخيلتي وانتظر اسألتكم وردودكم
اللهم اني اعوذ بك ان اظلِم او أُظلَم