النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: صحة عامة .

  1. #1
    غربووولـي أصيـل الصورة الرمزية سندهم
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,491

    صحة عامة .

    السلام عليكم :صباح الخير .


    تحذيرات طبية من تسمم الأطفال بالرصاص .
    ________________________________


    الاهتمام بصحة المبنى والوسط المحيط جانب مهم في الحماية منه


    الرياض: د. حسن محمد صندقجي .


    حذرت دراسة ستصدر قريباً في عدد فبراير (شباط) من المجلة الأميركية للصحة العامة، من التأخير غير المبرر في جهود الحد من حالات تسمم الأطفال بالرصاص. وقال الباحثون من كلية الطب بجامعة ويك فورست في ونستون ـ سالم بولاية كارولينا الشمالية أنه بالرغم من صدور قوانين صارمة لتخليص منشآت المباني من مصادر التسمم بالرصاص، إلا أن الكثير من الأطفال المصابين فعلاً بحالات التسمم هذه، لا يزالون يعيشون في بيئات سكنية غير آمنة من هذا الجانب، حتى بعد اكتشاف وتشخيص الإصابات بينهم نتيجة لها. ولا تزال مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها، تعتبر أن ثمة أكثر من 24 مليون وحدة سكنية في الولايات المتحدة وحدها، تحتوي علي دهان أصباغ محتوية على الرصاص في مواد تركيبها.
    هذا ولا تزال مناطق واسعة من دول العالم المختلفة تفتقر إلى الكثير من الضوابط في الحد من انتشار مادة الرصاص في البيئة المحيطة بالناس وفي حياتهم اليومية، مثل وجوده في دهان المنازل وقطع الأثاث والأدوات المنزلية والسيراميك وأواني البورسلين والقطع الصحية للمراحيض وأنابيب مياه الشرب والتربة والبنزين، وقائمة طويلة غيرها.

    ولا تزال كثير من الهيئات الطبية العالمية تحذر من التأثيرات الصحية للرصاص على الأطفال بشكل خاص وعلى البالغين، ما يُملي التنبه للأمر. حيث يتعرض أكثر من 300 ألف طفل سنوياً في الولايات المتحدة، ناهيك عن العدد الفعلي في بقية دول العالم الأقل تقدماً.

    وتُعتبر حالات التسمم بالرصاص أحد جوانب الصحة البيئية في مجال إنشاء المباني السكنية والتعليمية والترفيهية، وإعدادها وفق ضوابط صحية كي تكون صالحة للاستخدام البشري بشكل آمن.

    * منازل موبوءة وقام الباحثون بمتابعة 382 طفلاً من سكان وسكنسون، ممن تم تشخيص وجود ارتفاع في نسبة الرصاص في دمائهم. ووجدوا أن الأمر استغرق أكثر من 18 شهراً كي يتم تهيئة أماكن سكنية آمنة من الرصاص لأكثر من 45% منهم. وكانت غالبيتهم من الأطفال الملونين أو ممن كان المدخولات المادية لذويهم متدنية أو من مستأجري المباني السكنية القديمة. وأفضل النتائج كانت تقول إنه فقط 18% من الأطفال المصابين بالتسمم الرصاصي تم توفير مساكن آمنة لهم خلال ستة أشهر من تشخيص الإصابة! وقالت الدكتورة كريستينا زايرو، الباحثة الرئيسة في الدراسة من جامعة ويك فورست، إنه لا توجد أسباب مقنعة لاستمرار تعرض هؤلاء الأطفال المصابين بالتسمم الرصاصي لنفس المادة مدة تتجاوز ستة أشهر. وأضافت انه وقت مُريع في طوله.

    وأكد الباحثون على أن قوانين معظم الولايات الأميركية تُلزم بتبليغ سلطات الولاية عن أية حالة للتسمم بالرصاص يُصاب بها أحد الأطفال، حيث يبدأ آنذاك عمل السلطات الصحية المحلية في إجراء فحص ومعاينة للمنزل ومواد بنائه، الذي تُعتبر مواد الدهان والأصباغ الملوثة بالرصاص هي المصدر الرئيس والغالب في حالات التسمم بالرصاص. ولو تم اكتشاف أن مبنى المنزل يحتوي كميات عالية من الرصاص، فإن السلطات تأمر بإجراء إعادة تأهيل للمنزل لإزالة كافة مصادر الرصاص فيه.

    لكن الدراسة التي ستصدر الشهر القادم تُؤكد أن التعليمات هذه تأخذ وقتاً طويلاً قبل أن يرى تنفيذها النور. ولاحظ الباحثون أن العائق المالي هو السبب الرئيس في استمرارية تعرض الأطفال للتسمم بالمادة الرصاصية المؤثرة بشكل سلبي بليغ علي القدرات العقلية والذهنية والعصبية. وعقب الباحثون على هذا بأنه لا توجد برامج لمساعدة الأهالي بشكل عاجل إزاء التعرض لهذه الحالات من التسمم في مواجهتها عبر تهيئة أفضل لمنازلهم. ما حداهم القول إلى أن الكثير لا يزال ينتظر أن يُقدم لمواجهة الحالات هذه.

    وكانت صحف مدينة نيويورك قد تحدثت هذا الأسبوع عن حالات التسمم بالرصاص في المدينة نتيجة الدهان وأنواع الأصباغ المستخدمة في المباني السكنية، إما في الجدران أو الأرضيات الخشبية أو الأبواب أو غيرها. وكانت الجهود الأخيرة لسلطات الولاية قد اكتشفت أن ثمة أكثر من 700 بناية دلت نتائج الاختبار لها على محتواها العالي من مادة الرصاص. وكان قد تم إرسال أكثر من 3200 رسالة تنبيه لمالكي المباني تلك حول ضرورة التصرف لإتباع المواصفات الصحية اللازمة لسلامة المباني تلك قبل تأجيرها للناس.

    هذا مع تأكيد الباحثين من مايو كلينك على أن مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها تقول إنه لا تزال توجد في الولايات المتحدة أكثر من 24 مليون وحدة سكنية تحتوي على دهان بأصباغ تحتوي على الرصاص، وأن أكثر من 4 ملايين وحدة سكنية محتوية على الرصاص من المؤكد أن ثمة أطفالاً يسكنوها.

    * اهتمام طبي وكانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد أوصت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2005 أن تُجرى تحاليل نسبة الرصاص في الدم لجميع الأطفال فيما بين سن سنة وسنتين! نظراً لأهمية الأضرار البليغة للتسمم بالرصاص على صحة الأطفال في الحاضر والمستقبل، وأيضاً لتعدد التقارير حول الحالات المتزايدة له، حيث أكدت أن الإحصائيات السنوية لمراكز السيطرة علي الأمراض ومنع انتشارها بالولايات المتحدة، تشير إلى إصابة أكثر من 300 ألف طفل، ممن أعمارهم تتراوح بين سنة و5 سنوات، بنسب عالية من الرصاص في تحاليل الدم له. والنتائج هذه بالرغم من ارتفاعها، تُعتبر أفضل بكثير من السابق نتيجة لإجراءات الفحص الصارمة لنسب الرصاص في المباني وحظر البنزين المحتوي على الرصاص، ومنع إنتاج الدهان والأصباغ المحتوية على الرصاص وأنظمة تصريف دخان المداخن بأنواعها.

    وقالت إن ارتفاع نسبة الرصاص في الدم، وتسمم الجسم به، يُؤدي إلى الصداع وألم المعدة وفقدان الشهية والإمساك والقئ ونوبات التشنج. وأن التسمم بالرصاص سبب في حالات فقر الدم وألم المغص في البطن ومشاكل صعوبات التركيز الذهني لدى الأطفال، وصعوبات التعلم سواء في اضطرابات النطق أو تدني قدرات الاستيعاب الذهني، إضافة إلى حالات فرط النشاط وحالات التخلف العقلي.

    وأكدت أن الإحصائيات في الولايات المتحدة، بالرغم من الضوابط الصناعية الصارمة على عمليات إنتاج الدهان بأنواعه، تشير إلى 25% من المباني التي يقطنها أطفال دون سن السادسة من العمر، لديهم ارتفاع في نسبة الرصاص في الدم نتيجة تلوث الدهان أو الغبار والتربة أو أنابيب المياه.

    وفي حديثها إلى عامة الناس قالت الأكاديمية بأن معنى كلامها عن أهمية التنبه إلى التسمم بالرصاص، هو ضرورة تنبه الوالدين حول فائدة التأكد من خلو المنزل من نسبة عالية من الرصاص، وفي حال الشك المبادرة بإجراء اختبار تحليل نسبة الرصاص في الدم للأطفال. وتتأكد أهمية الأمر عند سكن الأسرة في منزل قديم أو الأسر المهاجرة إلى الولايات المتحدة حديثاً من الدول الأخرى التي تفتقر الكثير منها إلى أي ضوابط في الحد من تواجد الرصاص في الأصباغ والدهانات أو غيرها. كما وأرشدت إلى إجراءات بسيطة للحد من التأثر بالدهان أو الغبار أو التربة وما بهم من رصاص عبر غسل اليدين قبل الأكل وقبل النوم وبعد لمس الجدران أو تنظيف الغبار، الذي يجب أن يكون بالمسخ بقطعة قماش مبللة أو لمس التربة أو غير ذلك.

    * تخلف ذهني ونبهت إلى أن أولى مؤشرات ارتفاع نسبة الرصاص في دم الطفل، تشمل الإرهاق والتوتر وألم العضلات والمفاصل والصداع وألم البطن ومغصه. وهي مؤشرات ضبابية قد لا يُمكن للكثير ملاحظتها على أطفالهم الصغار أو إلقاء بال لها أو لا يستطيع عادة الأطفال الصغار توصيل ما يشعرون به منها لذويهم. إضافة إلى أن كثيراً من حالات التسمم بالرصاص نتيجة وجود نسب عالية في الدم منه، قد لا تؤدي إلى ظهور أي من تلك الأعراض، ما يجعل الفيصل في الأمر هو إجراء اختبار فحص الرصاص في الدم.

    وتعتمد المعالجة الطبية لهذه الحالات من التسمم على نسبة وجود الرصاص في الدم، إذْ يكفي لو كانت النسبة ضئيلة أن يتناول الطفل حبوب الحديد، كعامل طارد بالدرجة الأولى للرصاص من الجسم. في حين أن الحالات الشديدة قد تتطلب المعالجة في المستشفى عبر أخذ أدوية معينة في الوريد لخفض نسبة الرصاص من الدم.

    وتنصح الأكاديمية الأطباء عادة بالتعاون مع الأهالي في معرفة مصدر التلوث والتسمم بالرصاص. كما وتنبهم على إجراء فحص الرصاص في الدم لمن يتوقعون أنهم يعيشون في منازل متدنية المستوى الصحي، كالذين تشملهم الرعاية الصحية المجانية للفقراء.

    ويقول الباحثون من جامعة سينسيناتي في أوهايو أن التعرض للرصاص يُعتبر أحد المؤثرات السلبية العميقة على قدرات النطق لدى الأطفال، وربما يصل الأمر إلى حد عدم قدرة خلايا الدماغ على تنظيم ترتيب الكلمات حال النطق بها.

    وكان باحثو المركز الطبي بمستشفى الأطفال التابع للجامعة المذكورة قد تابعوا منذ عام 1979 الأمهات الحوامل، اللائي يقطن في أماكن تنتشر فيها حالات التسمم بالرصاص بين الأطفال فيها. وقاموا بمراقبة الحمل والأطفال المولودين لسنوات عدة. وأجروا لهم خلال تلك المدة تحاليل بشكل منتظم لنسبة الرصاص في الدم. كما تم تقويم قدراتهم الذهنية واللغوية والنطق ومدى التحصيل العلمي لمعرفة مدى تأثر الذكاء وقدرات الجهاز العصبي واختبارات السلوك لديهم. إضافة إلى تصوير للدماغ بالرنين المغنطيسي. وتم نشر النتائج في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي في مجلة طب الأطفال الأميركية. وتبين للباحثين أن ثمة علاقة طردية بين مستوى الرصاص في الدم وتدني النشاط في مناطق الدماغ المعنية بتحديد فهم معاني الكلمات والجمل، مع زيادة في نشاط مناطق دماغية لا علاقة لها بالنطق. وهو ما يبرر ظهور أعراض التوتر واضطرابات السلوك وصعوبات التركيز الذهني والصداع وفقدان شهية الأكل وغيرها.

    * معلومات أساسية عن التسمم بالرصاص > في معرض حديثها عن أهمية التنبه إلى حالات التسمم بالرصاص، أكدت الوكالة الأميركية لحماية البيئة على جوانب مهمة للتسمم بالرصاص، أهمها أن تسمم الأطفال بالرصاص لا يزال مشكلة صحية بيئية كبرى في الولايات المتحدة. وتشمل الحقائق التالية:

    ـ التسمم بالرصاص قد يُؤذي صحة الأطفال حتى قبل مولدهم.

    ـ حتى الأطفال الذين يبدون بصحة جيدة قد تكون لديهم نسب عالية من الرصاص في الدم.

    ـ قد يدخل الرصاص إلى جسمك عبر استنشاق الغبار الملوث بالرصاص أو ابتلاعه. أو بتناول التربة أو رقائق الدهان المحتوية على الرصاص.

    ـ عملية إزالة الدهان المحتوي على الرصاص من جدران المنازل قد تكون ضارة للجسم إذا ما تمت بطريقة غير سليمة.

    ـ الرصاص ضار بالأطفال أكثر من البالغين لأن الأطفال غالباً ما يضعون كثيراً من الأشياء في فمهم، وأجسامهم أكثر قابلية لامتصاص الرصاص، وجهازهم العصبي والذهني لا يزال في طور التكوين.

    ـ ومع ذلك فإن البالغين قد يُصيبهم التسمم بالرصاص ليؤدي إلي صعوبات ومشاكل في الحمل، وتدهور في القدرات الجنسية للرجال، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات في الجهاز الهضمي، ومشاكل في قدرات الذاكرة والتركيز الذهني إضافة إلى آلام العضلات والمفاصل.

    * من أين يأتي الرصاص إلى الانسان؟

    > تقول الوكالة الأميركية لحماية البيئة والباحثون من مايو كلينك، إن ثمة مصادر رئيسة يتعرض الناس من خلالها لحالات التسمم بالرصاص. أهمها:

    ـ التربة، وكانت وكالة حماية البيئة الأميركية قد أصدرت تعليماتها بخفض نسبة الرصاص في البنزين عام 1978، ما أدى إلى خفض كبير في عدد إصابات الأطفال بحالات التسمم بالرصاص. لكن لا تزال تربة أماكن معينة عالية في محتواها من الرصاص، مثل المناطق القريبة من الشوارع الرئيسة والخطوط السريعة.

    ـ غبار المنازل، نتيجة تلوث الغبار المنزلي بدهان الجدران والأبواب والأرضيات الخشبية وقطع الأثاث المعدنية والخشبية. وكانت وكالة حماية المستهلك قد حظرت بيع وإنتاج الدهانات المحتوية على الرصاص في عام 1978. لكن الكثير من تلك الدهان لا يزال موجوداً في البيوت قبل هذا التاريخ، وأيضاً في بيوت كثير من دول العالم.

    ـ الماء، وكان الكونغرس الأميركي قد حظر استخدام أنابيب المياه المحتوية على الرصاص في عام 1980. لكن المنازل قبل هذا التاريخ لا تزال تحتوي علي أنابيب من المحتمل احتوائها علي الرصاص. ويرى أطباء مايو كلينك أن أبسط وسيلة للوقاية هي ترك الماء البارد يجرى من الحنفية لمدة دقيقة قبل غسل اليدين منه أو الشرب أو غسل الفم به، لأن الماء البارد أقل قابلية لحمل الرصاص بخلاف الماء الدافئ أو الحار.

    ـ السيراميك والبورسلين، وهو جانب يطول شرح الحديث عنه في بناء المنازل. لكن الأهم هو في الآنية المنزلية للأطعمة والشرب المنتجة في مناطق لا تخضع للرقابة الإنتاجية.

    ـ المنتجات العلاجية الدوائية للطب الشعبي من دول مختلفة في العالم، وهو ما لا يحتاج إلى تفصيل نظراً لعدم خضوع إنتاج أي منها لأي ضوابط في صناعة الأدوية الطبية.

    ـ الأنواع الرديئة من الكحل. وهو ما لملحق الصحة في الشرق الأوسط عودة للحديث عنه.

    __________________________________________________ ____________________________________

    شراب السعال.. هل هو مفيد أم ضروري حقا؟
    تقارير عن مضاعفات لدى الأطفال جراء تناول أدوية نزلات البرد


    الرياض : د.عبير مبارك
    ضمن دراسة أخذت طابعاً مختلفاً في جدية التحذير، أعلن الباحثون من مراكز السيطرة علي الأمراض ومنع انتشارها CDC بالولايات المتحدة أن ثمة مخاطر حقيقية لتمادي الأمهات والآباء في إعطاء أبنائهم أدوية معالجة نزلات البرد التي تُباع بدون الحاجة إلى وصفة طبية.
    وذكرت الدراسة الصادرة في عدد 12 يناير (كانون الاول) الحالي من التقرير الأسبوعي للمراكز حول معدل المَرَضِيّة ومعدل الوفيات Morbidity and Mortality Weekly Report أنه بمراجعة حالات عام 2005 فإن ثلاثة أطفال ممن سنهم دون الستة أشهر لقوا حتفهم نتيجة تناول مثل هذه الأدوية، إضافة إلى استقبال ومعالجة أقسام الإسعاف بالمستشفيات لأكثر من 1500 طفل ممن سنهم دون الثانية من العمر نتيجة لمضاعفات شتى لتلك الأدوية المذكورة.

    وأظهرت النتائج وعمليات تشريح جثث الأطفال المتوفين أن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم في منازلهم، وأن السبب هو تناولهم أدوية السعال ونزلات البرد. وجميعهم احتوت أجسامهم على نسبة عالية من زيدوافيدرين pseudoephedrine، المضادة للاحتقان، تتراوح ما بين 9 إلى 14 ضعف ما يُنصح به الأطفال دون سن 12 سنة! وقال الدكتور أدم كوهين، الباحث الرئيس في الدراسة من قسم خدمات معلومات الأوبئة في إدارة المراكز، إن أدوية السعال ونزلات البرد قد تكون ضارة، وربما قاتلة. ويجب استخدامها بحذر لدى الأطفال ممن دون سن الثانية من العمر.

    * جهود للحماية والمعلوم أن إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة سمحت فقط بتناول أدوية السعال ونزلات البرد التي تباع من دون وصفة طبية لمن هم فوق سن الثانية من العمر. وأعلنت مراراً أن الدراسات الطبية لم تثبت أن ثمة جدوى لتناولها من قبل منْ هم دون الثانية من العمر. وكانت الإدارة قد أقدمت في يونيو من عام 2006 على اتخاذ إجراءات لمنع إنتاج أدوية تحتوي علي مادة كاربينوكسامين (المضادة لمفعول مادة هيستامين) في تهيج حساسية الجسم، والتي تُضاف خطأ إلى أدوية الأطفال الصغار. وطالبت الإدارة في ذلك الحين جميع الشركات، ابتداءً من سبتمبر الماضي، عدم إنتاج وتسويق الأدوية المحتوية على تلك المادة في أسواق الولايات المتحدة نظراً لأضرارها. لكن تظل ثمة كميات قليلة متبقية تُعرض في السوق هناك وكميات كبيرة منها تتوفر بشكل طبيعي في أسواق الكثير من الدول الأخرى! هذا بالإضافة إلى نجاح الجهود التي أدت في مارس الماضي إلى منع مبيعات الأدوية المحتوية على مادة زيدوإفيدرين من بين الأدوية التي تُباع بدون الحاجة إلى وصفة طبية، ما أدى إلى إزالة غالبية الشركات لهذه المادة من أدويتها المنتجة للبيع بدون الحاجة إلى وصفة طبية.

    لكن مع هذا كله، فإن الأدوية المحتوية على مواد تضر بالأطفال الصغار لا تزال متوفرة في المحال التجارية التي تبيع الأدوية من النوع الذي لا يحتاج وصفة طبية. وهذا ما حدا بإدارة مراكز السيطرة على الأمراض ومنع انتشارها والرابطة القومية للاختبارات الطبية إجراء تحريات طبية واسعة حول حالات الوفيات أو الحضور إلى الإسعاف بين الأطفال دون سن الواحدة من العمر ممن تناولوا أدوية السعال ونزلات البرد. ومن ثم إصدار ما يدعم التحذير من تلك الأدوية والمركبات فيها.

    وذلك يعني، من جملة ما يعنيه، أنه لا توجد ضوابط علمية تحدد الكمية الآمنة لتناولها من قبل الأطفال الذين هم دون سن الثانية من العمر.

    والغريب هو التمادي في الاستخدام الواسع لهذه الأدوية من قبل الأمهات والآباء في معالجة نزلات البرد وحالات السعال لدى أطفالهم الصغار، بالرغم من أن مجموعات علمية طبية متخصصة، مثل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والكلية الأميركية لأطباء الصدرية، قد أصدرت العديد من الإرشادات والتوصيات العلاجية، والتي تضمنت تحذيرات من إعطاء مثل هذه الأدوية للأطفال الصغار.

    * ضوابط طبية وعلق الدكتور مايكل ماركوس، رئيس قسم طب الرئة والحساسية والمناعة للأطفال بمستشفى ميامونيديس للأطفال والرضع بمدينة نيويورك، بالقول إن أدوية السعال ونزلات البرد، خاصة منها ما يحتوي مادة زيدوإفيدرين، لم يثبت لها أي فائدة علاجية للأطفال دون سن الثانية من العمر، بل على العكس من ذلك فإن ثمة مؤشرات واضحة على أن لها تأثيرات سلبية عليهم.

    وأضاف الدكتور غوين ويرم، رئيس قسم طب أطفال المجتمع بكلية ميامي ميللر للطب، ما هو أشد صراحة بقوله إنه لا توجد دراسات طبية تدعم تناول الأطفال دون سن السنة، لأدوية نزلات البرد. وما يجب استحضاره في الذهن هو أن نزلات البرد سرعان ما تزول، وأن الأطفال سيستفيدون من وضع وتشغيل جهاز ترطيب الهواء بجوار سريرهم وأيضاً من قطرات الماء الطبي المملح في أنوفهم. وهذه الأشياء البسيطة لو قُدمت بكل محبة للأطفال لكفتهم، لأنها هي كل ما يحتاجون إليه.

    وقال الدكتور ماركوس إن على الأمهات والآباء تجنب إعطاء هذه الأدوية لأطفالهم بشكل تام ما لم يكن الأمر تحت إشراف طبي مباشر. وأن عليهم إدراك أن الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية قد تحتوي مواد مماثلة للأدوية التي لا تُصرف إلا بوصفات طبية، ما يستلزم إخبار الطبيب عنها وعن مدى حاجة أطفالهم لتناولها.

    وأضاف الدكتور كوهين أن على الأمهات والآباء أن لا يُعطوا أطفالهم أدوية، أياً كانت، بدون استشارة الطبيب، لأن كثيراً من الأدوية التي تُباع بدون حاجة إلى وصفة طبية وتُسوق على أنها للأطفال دون سن سنة من العمر، لا تُوجد إرشادات من إدارة الغذاء والدواء على دعم ذلك.
    __________________________________________________ ___________________________________


    زراعة الرحم.. آمال لا تزال تراوح مكانها


    فريق طبي أميركي يتأهب لإجرائها وسط تحذيرات من «التمادي في التفاؤل الزائف»


    الرياض: «الشرق الاوسط»
    أُعلن في السادس عشر من هذا الشهر أن أحد المستشفيات في ولاية نيويورك الأميركية يعتزم المُضي قُدماً في تحضيرات زراعة الرحم كي تصبح المركز الأول في الولايات المتحدة الذي يقوم بهذه العملية. وتعد عملية زراعة الرحم ما قد يكون حلاً لعدم قدرة بعض النساء على الحمل نتيجة إما لاستئصال الرحم لديهن لأي سبب طبي كان أو نتيجة لوجود عيوب في الرحم لا تُمكنه من القيام بدور الحاضن الطبيعي للجنين.
    ويقترح الباحثون من نيويورك أن يكون مصدر الرحم للزراعة من مُتبرعة مُتوفاة، كما هو الحال في غالب مصادر زراعة الأعضاء، على أن يُزال الرحم المزروع بعد حمل المتلقية للزراعة وولادتها، ما يُغني عن تناولها أدوية منع رفض جسمها للعضو المزروع فيها طوال الحياة. ويقود كل من الدكتور غويسيبي ديل بريوري، طبيب الأورام، والدكتور جينيتا ستيغا، جراحة طب النساء، فريق تجارب إجراء جراحة زراعة الرحم في مستشفى داونتاون بنيويورك.

    * تفاؤل وحذر وكان مجلس الأخلاق المهنية الطبية بالمستشفى، وهو المسؤول عن الضبط المتواصل للتجارب الطبية في زراعة الأعضاء وغيرها من الوسائل العلاجية المبتكرة، قد أبدى موافقته على الخطة المقترحة من قبل الأطباء لإجراء عملية الزراعة. ولكن مع هذا كله فإن مدير المستشفى النيويوركي حذر من التمادي في التفاؤل الزائف وعقد الآمال العاجلة غير الواقعية حول إمكانية أن يتم توفير عمليات الزراعة في المستقبل القريب. وأشار العديد من الخبراء الى أن من الواجب التريث وأخذ جانب الحيطة إزاء تصور إمكانية إجراء مثل هذا النوع من الزراعة، لأن الكثير من التجارب والأبحاث يجب أن تُجرى قبل البدء في السماح بالقيام بمثل العمليات هذه. وأتم الباحثون من نيويورك تجارب استغرقت ستة أشهر أظهرت أن الرحم يُمكن الحصول عليه من متبرعة بأحد الأعضاء. وهم يُجرون حالياً أبحاثاً حول تحديد مواصفات المتلقيات المحتملات له. وصرح فريق البحث أنهم يعتقدون أن بالإمكان من الناحية التقنية القيام بها.

    ويُصر الكثير من الباحثين في هذا المضمار على أن من الواجب إجراء الكثير من التجارب على حيوانات سليمة والتأكد من نتائجها قبل الإقدام على تجربة إجرائها في النساء. في حين يرى غيرهم أن من الواجب الأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن ألوف النساء قد حملن بعد زراعة أحد الأعضاء في أجسادهن، وكانت نتائج الحمل والولادة جيدة بالرغم من تناولهن أدوية منع رفض الجسم لتك الأعضاء المزروعة كالقلب أو الكبد أو الكلى أو نخاع العظم. وأن ثمة نساء لا حل أمام تحقيق حلمهن بالأمومة إلا بالحمل البديل لبويضتهن المُلقحة عبر وضعها في رحم امرأة أخرى. وتتم زراعة الأعضاء عادة من أجل الحفاظ على الحياة، لكن الأمر توسع في السنوات الماضية ليشمل تحسين كيفية الحياة. مثلما حصل في زراعة اليد أو أجزاء من الوجه.

    * مخاطر محتملة زراعة الرحم محفوفة بالمخاطر، أسوة بأي من عمليات زراعة الأعضاء، سواء كانت المخاطر تلك للعملية الجراحية بذاتها كالتخدير وخطوات الجراحة ومرحلة النقاهة، أو تلك المخاطر المتعلقة بضرورة تناول أدوية تمنع رفض الجسم للرحم المزروع طوال الحياة أو طوال فترة بقاء الرحم في المرأة المتلقية. الا انه تجدر الاشارة الى أن فشل الزراعة والاضطرار الى إزالة الرحم المزروع والنجاح في ذلك دون التسبب بأي مشاكل صحية للمرأة، سوف لن يكون أمراً مهدداً للحفاظ على حياتها بعد ذلك بخلاف الكبد أو القلب مثلاً، لأن الرحم ببساطة ليس عضواً حيوياً في الجسم، بمعنى أن حياة المرأة لا تعتمد على وجوده وعمله.

    كما أن من المعروف أن حالة زراعة الرحم الوحيدة التي تم إجراؤها في العالم كانت في المملكة العربية السعودية عام 2000. وتم آنذاك الحصول على الرحم من متبرعة حية، واضطر الأطباء الى إزالة الرحم من جسم المرأة المتلقية بعد ثلاثة أشهر بسبب تخثرات في أوعيته الدموية. وهو ما تعلق عليه الدكتورة ستيغا بأنه بالإمكان إتباع تقنية أفضل لتوصيل أوعية دموية أكثر واستخدام أدوية لمنع تخثر الدم بصفة أكثر فاعلية للحيلولة دون تكرار هذه المضاعفة المتأخرة بعد إتمام الزراعة بنجاح.

    ويتحمس العديد من الأطباء البريطانيين والهنغاريين العاملين مع الدكتورة ستيغا والدكتور ديل برايور للقيام بمثل هذه العملية. ويرون أن المتلقيات المحتملات يشملن منْ وُلدن بلا رحم أو منْ لديهن أمراض في الرحم تحول دون قدرتهن على القيام بعملية الحمل أو رحمهن مُصاب بتلفيات بالغة. ويرى الباحثون أن خطوات إجراء عمليات زراعة الرحم لمن تم استئصال الرحم لديهن لدواعي معالجة إصابتهن بالسرطان تتطلب إجراء تخصيب للبويضة المأخوذة منهن، ومن ثم حفظها بالتجميد الى حين إعادة زراعتها في رحم سيُزرع في تلك المرأة لاحقاً، وذلك منعاً لأي صعوبات متوقعة في حال حصل إخصاب طبيعي بعد زراعة الرحم الجديد.

    ولاحظ الباحثون خلال ستة أشهر توفر حوالي تسعة أرحام، ضمن 150 حالة تبرع بالأعضاء من متوفيات وافقن أو ذويهن على التبرع بالرحم. وتم استئصال ثمانية منها بنجاح. وهو ما يُمكن حفظه الى حد 12 ساعة، يتم خلالها استدعاء المتلقية وتهيئتها لإجراء زراعة للرحم فيها.

    ومع عدم قدرة الباحثين على تحديد إجمالي كلفة العملية الواحدة إلا أنهم يتوقعون أن تقارب مبلغ 500 ألف دولار. ويرون أن العملية يُمكن أن تتم خطواتها آنذاك بعمل فتحة طولية في جدار البطن يمتد من المنطقة التي تحت السرة الى أسفل البطن. وأن حاجة المرأة بعد الزراعة الى أدوية منع رفض الجسم للرحم المزروع تمتد الى 3 أشهر قبل محاولة الحمل. وهي محاولة تتم بأخذ البويضة الملقحة والمحفوظة سلفاً وإدخالها عبر المهبل الى داخل الرحم. وأكد الباحثون أن لا مجال لحصول اللقاء الجنسي الطبيعي بين الزوج والزوجة التي تمت زراعة الرحم فيها منعاً لأي احتمالات للعدوى الميكروبية المؤثرة على سلامة الرحم المزروع. وستتم الولادة بالطريقة القيصرية. وسيتم اللجوء الى إزالة الرحم المزروع بعد خروج المولود، أو بعد سنتين من الزراعة وفشل حصول حمل خلال ذلك الوقت.
    __________________________________________________ ___________________________________
    أستشارات طبية.
    بإشراف د. حسن محمد صندقجي*

    * تكرار جلطة الساق > أبلغ من العمر 30 عاما ولدي طفلان، تكررت إصابتي بجلطة في الساق أليسرى، بالرغم من عدم الشعور بأي من أعراض الجلطة في المرة الثانية، فهل من الممكن الإصابة بجلطة وريدية دون الشعور بها وما هي مضاعفات ذلك؟

    نادية عزمي ـ القاهرة ـ هذا ملخص سؤالك، و الإجابة هي نعم يمكن أن تتكرر الجلطة في نفس الساق، ويُمكن أن تحدث الجلطات من دون ظهور أية أعراض علي الإطلاق، خاصة إذا كانت الجلطة صغيرة. أما إن كانت الإصابة في الأوردة الكبيرة للفخذ، فان الساق تبدأ بالتورم والاحمرار والألم، وعندما تصيب الجلطة منطقة السمانة (أو ما يُسمى بطة الساق) من الساق فيشعر المصاب بالألم فيها.

    وكما ذكرت، قد لا تحدث أعراض على الإطلاق، أو لا تحدث سوى مضاعفات محلية في الطرف السفلي فقط. لكن الإشكالية، وهو ما يخشى عادة الأطباء منه، هو في حال انفصال احدى هذه الجلطات عن مكانها، أو أجزاء منها، لتسير بالتالي مع تيار الدم حتى تصل إلى الجانب الأيمن من القلب، ثم إلى الشريان الرئوي ثم إلى الرئة حيث تعلق هذه الجلطة في أحد فروع هذا الشريان الرئوي وتسد جريان الدم من خلاله لتزويد مناطق تنقية الدم من ثاني أكسيد الكربون وتزويده بالأوكسجين في الرئة. ويطلق عليها آنذاك السدادة الرئوية أو القذائف الرئوية. وعندئذ يشعر المريض بألم حاد في الصدر وصعوبة التنفس وسرعة في ضربات القلب ونقص الأوكسجين في الدم والإغماء وحتى ربما الوفاة. كما أن ثمة رصدا متزايدا للأطباء لحالات تعبر الجلطات الدمية فيها الفتحة التي قد تكون لا تزال موجودة بين الأذينين في القلب، ما يُعطي ممراً تعبر الخثرة الدموية من خلاله إلى شرايين الدماغ، و بالتالي الإصابة بالسكتة الدماغية. إن من الصعب على الطبيب تشخيص جلطات الساق بمجرد نظر المجرد وفحص الساق، خاصة في حال عدم وجود تورم أو ألم عند الضغط على مناطق معينة من الفخذ أو الساق. وحينها يكون الفيصل هو إجراء بعض الفحوصات الطبية التي غالبا ما يكون أولها تصوير الأوردة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من تدفق الدم من خلالها والتأكد أيضاً من وجود الجلطات الدموية بذاتها. وفي حال عدم تأكيد النتيجة فيتم فحص الأوردة إما بصور الأشعة بعد حقنها بصبغة تلون الأوردة وتظهر الانسداد، أو بتصوير الرنين بالمغناطيسي الذي لا يحمل إجراؤه أي خطورة مقارنة مع المخاطر المحتملة لتصوير الأوردة بالصبغة. فإذا أظهرت الاختبارات التشخيصية أن جلطات الساق تقتصر على أوردة الساق (منطقة السمانة) فقد تعاد الفحوصات على مدى الأسابيع التالية للتأكد من عدم تحرك الجلطة إلى أوردة ما فوق الركبة.

    المهم بعد تأكيد التشخيص هو البدء بالعلاج والمداومة عليه للمدة التي يُشير بها عليك طبيبك المتابع عن كثب لحالتك.

    * خشونة الركبة > عمري 24 عاماً، والدتي مُصابة بروماتزم الركبة وخشونة فيها كما يقول طبيبها. وأشعر بألم أحياناً في الركبة. هل بالإمكان الوقاية من خشونة المفاصل هذه، وما سبل العلاج؟

    خالد محيي الدين ـ مكة المكرمة ـ هذا ملخص سؤالك. بالرغم من عمرك الصغير، إلا أني أتفهم قلقك من الأمر لأن خشونة المفاصل قد تصيب الشباب وتعد من أهم الأسباب المعوقة للشباب وتسمي الخشونة المبكرة.

    ولكن بشكل عام، فان كبار السن هم من يعانون من خشونة الركبة نساء ورجالا علي حد سواء قبل سن 45 سنة والرجال يعانون من هذا المرض بنسبة أكبر من النساء وبعد عمر 45 سنة تزداد نسبة حدوث المرض لدي النساء، وتكون درجة الإصابة مختلفة من شخص إلى آخر ومتفاوتة في مدى المعاناة، فبعضهم يصاب بها بسرعة كبيرة ويتطور المرض لديهم إلى درجة الإعاقة عن السير والجلوس بطريقة مريحة. إلا انها تُصيب بشكل أكثر بُطئاً أشخاصاً دون آخرين، مما يُعطي الفرصة للتعامل السليم مع الأمر واتباع سبل الوقاية. ولا تُعرف على وجه الدقة أسباب هذا المرض، لكن هنالك عدة عوامل مؤثرة تتعلق بالجسم نفسه والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان وأيضاً عدم التوازن الغذائي وزيادة وزن الجسم وإصابات المفصل وكلها عوامل تؤدى لخشونة مبكرة للمفصل وللوقاية من الإصابة بخشونة المفاصل، المحافظة على الوزن في الحدود الطبيعية، وعدم ثني مفصل الركبة لفترات طويلة حتى لا يتعرض الغضروف للوهن والضعف لتجنب التقرحات كما في جلوس التربيعة كما يُطلق عليه لدينا، وممارسة الرياضة بصورة معتدلة والمحافظة على اللياقة البدنية وتقوية عضلات الفخذين، والقيام بعلاج أي تشوهات في الركب أو الساق إن وجدت وعلاج الميلان قبل حدوث الخشونة، المحافظة على تناول كميات مناسبة من الكالسيوم حسب العمر. وثمة مؤشرات عدة على أن للتدخين دورا مهما في ظهور مشاكل الركبة نظراً لتأثير التدخين على الأوعية الدموية المغذية لأجزاء الركبة الحساسة.

    وفي حال تشخيص الإصابة فيكون العلاج عن طريق ممارسة الرياضة المعتدلة كالسير والسباحة، والتعرض لأشعة الشمس بكميات خفيفة، والمحافظة على الوزن الخفيف بتناول الخضروات والفاكهة الطازجة، وتناول العلاجات المسكنة والمضادة للالتهاب تحت إشراف الطبيب، واستخدام السبل الأخرى من العلاج كالحقن أو تنظيف الركبة بالمنظار أو تطعيم الغضروف وغيرها من سبل العلاج حسب حالة المريض ودرجة الإصابة.

    * الليزر وهالات العين > أعاني من الكلف والهالات السوداء حول العينين، هل من الممكن علاجها بالليزر؟

    هاله آحمد ـ الشارقة ـ هذا ملخص سؤالك. يبالغ كثير من المرضى وبعض الأطباء في الاعتماد أو توقع نجاح جهاز الليزر لعلاج كل الأمراض الجلدية. بل ويصر بعض المرضى لعلاج بعض الأمراض التي ليس لها علاقة بالليزر، والتي منها الهالات السوداء حول العين.

    وليس ثمة سبب طبي معروف لظهور هالات العينين، ولكن، هناك اعتقاد أن العامل الوراثي قد يكون من الأسباب الرئيسة. وليس هناك إثباتات علمية على أن الأرق والسهر أو نقص الفيتامينات أو الحديد هو سبب أكيد فيها. ويطلب كثير من المرضى علاجها بالليزر، وما تراه مصادر أطباء الجلدية أن معظم نتائج علاجها بالليزر غير مرضية، وأن معظم أطباء العلاج بالليزر يكادون يجمعون أن الليزر ليس علاجا فعالا للهالات السوداء حول العين.
    __________________________________________________ ___________________________________
    انطلاق «اليوم الوطني لشرب الحليب» في السعودية :

    غذاء كامل وعلاج واقٍ من هشاشة العظام ومن تسوس الأسنان وسرطان القولون


    جدة: د. عبد الحفيظ خوجة


    تشير الدراسات الحديثة إلى وجود نقص في تناول المقررات الغذائية اليومية من الحليب ومنتجات الألبان في المجتمع السعودي، وخاصة عند الأطفال والمراهقين والشباب. كما لوحظت، نتيجة لذلك، صعوبة في الحصول على الكميات المقررة يومياً لبعض العناصر الغذائية وأهمها عنصر الكالسيوم.
    وتبين العديد من الدراسات ما للحليب ومنتجات الألبان من فوائد صحية وأهمها نمو الأطفال والمراهقين، والوقاية من هشاشة العظام ومن تسوس الأسنان وسرطان القولون.

    ولأهمية الحليب للإنسان، فقد كان حليب الأم هو أول غذاء يتناوله المولود، لأنه أفضل المصادر الغذائية على الإطلاق لتوفير جميع الاحتياجات الغذائية في توازن مثالي من البروتينات والنشويات والدهون والمعادن التي يحتاج إليها الطفل الرضيع لضمان نموه وتطوره جسمياً ونفسياً.

    * يوم وطني ولتعزيز مفهوم الشراكة الاجتماعية مع كافة مؤسسات المجتمع تطلق وزارة الصحة بالمملكة يوم السبت المقبل غرة محرم، فعاليات «اليوم الوطني لشرب الحليب» وسيتم تنفيذه سنوياً في مثل هذا اليوم بهدف بيان أهمية الحليب واللبن الغذائية في بناء عظام الجسم وبالأخص للأطفال إضافة إلى تثقيف أفراد المجتمع بعلاقة الحليب واللبن بمرض هشاشة العظام ودورهما المهم والفعال في مكافحة هذا المرض.

    وفي تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الاعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن أحدث الإحصائيات أظهرت ارتفاع نسبة الإصابة بمرض هشاشة العظام بين أفراد المجتمع السعودي حيث بلغت نسبة الإصابة لدى النساء 67%، وأن وزير الصحة وجّه اخيرا أمرا بتشكيل لجنة علمية لدارسة مدى الحاجة لزيادة فيتامين «دي» في منتجات الحليب والألبان.

    * قيمة غذائية تقول أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى الملك فهد بجدة الأستاذة منيرة محمد راشد الحربي، إن مكونات حليب البقر تختلف وفق عدة عوامل مثل سلالة الحليب ونوع العليق والمناخ. ويعتبر الحليب مصدراً جيداً للعديد من العناصر الغذائية ويحتوي السائل منه على حوالي 87% من وزنه ماء و 3% بروتيناً وحوالي 3.5% مواد كربوهيدراتية. ويعطي كوب واحد 165 سعرة حرارية. ويحتوي الحليب على نسبة لا بأس بها من الكولسترول (23 ملغم/ كوب واحد) وهي ليست بعالية ولكن الإكثار من شرب الحليب مع تناول أغذية أخرى عالية الكولسترول قد يزيد من نسبته. والحليب مصدر غني بالكالسيوم المهم للعظام والخلايا العصبية، وبعنصر الفسفور، ولكنه فقير في مادة الحديد بعكس ما هو شائع، وكذلك فيتاميني سي و دي.

    وتقل نسبة الدهون إلى 1.5% في الحليب القليل الدسم وإلى 0.5% في الحليب خالي الدسم وعليه تقل نسبة الكولسترول إلى النصف في الأول وتكون شبه معدومة في النوع الثاني (خالي الدسم).

    وأهم الفوائد الصحية لتناول الحليب ومنتجات الألبان:

    * مهمة لبناء العظام والأسنان والخلايا العصبية والتفاعلات الحيوية في الجسم.

    * تساعد في الوقاية من مرض هشاشة العظام.

    * مصادر جيدة للعديد من العناصر الغذائية مثل البروتين والفيتامينات وبعض العناصر المعدنية.

    * تقي من تسوس الأسنان وسرطان القولون.

    * تناول الحليب قليل الدسم أو بدون دسم يعتبر من النصائح الغذائية التي تقدم لمرضى داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والمصابين بالسمنة كجزء من الحمية الغذائية.

    * الحليب المدعم ببعض الفيتامينات والعناصر المعدنية يعتبر غذاء جيداً للأشخاص في مختلف الأعمار

    * تساؤلات ويطرح العديد من التساؤلات حول تناول الحليب ، منها > هل حليب الأبقار غير مناسب للرضع قبل العام الأول ؟

    ـ لا يعتبر حليب الأبقار مناسباً للرضع سواءً كان سائلاً أو مسحوقاً، كامل أو قليل الدسم. وعلى الرغم من أن حليب الأبقار قد يناسب الأطفال الكبار والبالغين، فهو لا يحتوي على التوازن الصحيح من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الرضيع.

    > هل معاملة الحليب أو منتجاته بالحرارة تنقص من فوائده الصحية أو قيمته الغذائية؟

    ـ تؤثر المعاملات الحرارية في بعض العناصر الغذائية في الحليب مثل باقي المواد الغذائية ولكن كمية الفاقد من هذه العناصر قليلة والمعاملات الحرارية للحليب ومنتجاته تجري لغرض المحافظة على صحة وسلامة الحليب الذي تستهلكه وإمكانية حفظه لفترة أطول. > هل الحليب الخام الطازج أفضل من الحليب المعبأ المبستر أو طويل الأجل؟

    ـ هناك اعتقاد خاطئ بأن الحليب الخام الطازج غير المعامل بالحرارة أفضل صحياً من الحليب المعبأ في الكارتون، ولكن العكس صحيح، فأنت لا تستطيع أن تضمن أن هذا الحليب الخام لم يتم غشه بإضافة الماء إليه ولا تعرف النواحي الصحية في تحضيره، وغالبا ما يكون ملوثاً لاستخدام طرق بدائية في حلب البقر أو الماعز ونقل وتداول الحليب.

    > ماذا عن ادعاءات الطب البديل بأن الحليب ومنتجاته غير صحية؟ ـ هذه الادعاءات لا تستند إلى دليل علمي.

    > هل يؤثر عدم تناول الحليب ومنتجاته في صحة الأشخاص النباتيين ؟ ـ من الصعب الحصول على بعض العناصر الغذائية بالكمية الكافية في حالة الاستغناء عن الحليب ومنتجاته، والبيض. ومن أهم هذه العناصر الكالسيوم وأن نقص هذا العنصر سوف يؤثر على صحتهم.

    > هل الدهون الموجود في الحليب ومنتجات الألبان ضارة؟

    ـ يحتوي الحليب على نسبة لا بأس منها من الدهون المشبعة ولكن تظل قليلة نسبياً عند مقارنتها باللحوم والدواجن.

    > هل يسبب الحليب ومنتجاته حساسية؟

    ـ من المعروف أن هناك أشخاصا لديهم حساسية من سكر الحليب وذلك لعدم وجود الأنزيم الذي يساعد في هضم سكر الحليب والمسمى باللاكتوز. ويوجد حالياً في الصيدليات أنزيم اللاكتيز بشكل جاهز يمكن إضافته إلى الحليب قبل شربه وبالتالي يمكن التخلص من الأعراض المذكورة.


    * أنواع الحليب ومنتجات الألبان > الحليب الخام (الطازج): وهو الحليب الذي لم تجر عليه أية معاملة حرارية.

    > الحليب المبستر: ويقصد بالبسترة القضاء على جميع الجراثيم الممرضة، وتستمر صلاحية هذا الحليب بين 4 إلى 6 أيام.

    > الحليب طويل الأجل: ويحفظ هذا الحليب لفترة 3 ـ 6 أشهر، وبدون وضعه في الثلاجة.

    > الحليب المبخر: يحتوي على نسبة أعلى من البروتين والدهون والعناصر المعدنية وذلك نتيجة تبخر كمية من الماء، ومدة صلاحيته تصل إلى عام واحد.

    > الحليب المركز: حليب محلى ومركز ويحضر بنفس طريقة الحليب المبخر.

    > الحليب المجفف: وهو حليب يحتوي على نسبة قليلة من الماء، ويوجد منه نوعان حليب كامل الدسم وآخر قليل الدسم.

    > اللبن (الحليب المختمر): يتم تحضيره من الحليب السائل مع إضافة خميرة من الحليب.

    > الروب (الزبادي): يصنع من الحليب وطريقة تصنيعه تشبه الحليب المختمر إلا أن كمية الماء والعناصر المعدنية تكون فيه أكثر تركيزاً من اللبن.

    > اللبنة: عبارة عن لبن زبادي مركز وتحتوي على نسبة أعلى من العناصر الغذائية مقارنة بالزبادي خاصة في الدهون.

    > الكريمة (القشطة): تحتوي على جميع مكونات الحليب ولكن نسبة الدهون فيها تكون عالية، وهناك عدة أنواع منها (الكريمة المبسترة وتحتوي على حوالي 18% دهون، الكريمة المخفوقة وتحتوي على 35% دهون، الكريمة الثقيلة وتحتوي على نسبة أعلى من الدهون 48%).

    > الزبدة: هي أحد منتجات الألبان المستخلصة من كريمة الحليب، وتحتوي على حوالي 80% دهن ونسبة لا بأس بها من فيتامين (أ، د) ونسبة بسيطة من البروتين والأملاح المعدنية وسكر الحليب.

    > الآيس كريم بالحليب: يصنع من الحليب الكامل غالباُ.

    > الجبن: هو المنتج المصنع من تخثير الحليب أو منتجات الألبان وهناك أكثر من 400 نوع من الأجبان.

    وللبن دور هام في التقليل من حرقة الفم واللسان الناتجة عن تناول الفلفل لإحتوائه على بروتين الكازين الذي يساعد على إزالة تأثير المواد الموجودة في الفلفل الحار. ويتساوى الحليب الكامل والقليل والمنزوع الدسم في نسبة الكالسيوم ولكن الاختلاف يكون في نسبة الدهون.

    وللبن الرائب دور وقائي من التسمم الغذائي، كما ان حبة الكالسيوم لا تحتوي على الطيف الواسع والمتوازن من المواد الغذائية الموجودة في الحليب ومشتقاته. وأن تزويد (بنك العظام) في مقتبل العمر بما يحتاجه من الكالسيوم يرفع رصيدك مما يجعل جسمك قادراً على مقاومة تأثيرات الشيخوخة المنهكة للعظام .
    __________________________________________________ _____________________________________

    هشاشة العظام ودور الحليب في الوقاية .
    دراستان سعوديتان: ثلث المراهقين لا يشربون الحليب أو اللبن

    جدة: «الشرق الاوسط»
    يتألف العظم أساساً من بروتين ومعدن عظمي ويحتوي على عنصر الكالسيوم. ويزداد مقدار كثافة العظم في الهيكل العظمي في سن الطفولة ويصل إلى حده الأقصى في العشرينات.
    يرتبط خطر التعرض لهشاشة العظام بمقدار كثافة العظم لدى الشخص حين يكون شاباً، ومدى سرعة فقدانه للكثافة العظمية لاحقاً في الحياة.

    ومرض هشاشة العظام هو مرض ناتج عن مسامية العظام وترققها مما يعرضها للكسر. وتعتبر الكسور الناتجة عن تخلخل العظام السمة المميزة لهذا المرض، كما أن خطر التعرض للكسر نتيجة تخلخل العظام يزداد كثيرا مع العمر. وعلى الرغم من أن هشاشة العظام مرض شائع كثيرا لدى السيدات المتقدمات في العمر، فإنه يصيب الرجال أيضاً، وقد يحدث في أي مرحلة عمرية.

    * صحة العظام تقول الدكتورة رجاء محمد الردادي استشارية طب المجتمع، رئيسة قسم الدراسات والبحوث بصحة جدة ومنسقة برنامج رصد عوامل الخطورة للأمراض غير المعدية بمحافظة جدة، أنه حسب ما ورد في تقارير منظمة الصحة العالمية ومع ما طرأ من تغيرات في نمط الحياة فإن مرض هشاشة العظام سينتشر بين الشباب والشابات رغم أنه شائع لدى النساء المتقدمات في العمر. وعليه فإنه من هذا المنطلق يصبح الاهتمام بصحة العظام في فترة الطفولة والمراهقة ذا أهمية خاصة.

    أما عن اهم العوامل المتعلقة بنمط الحياة والتي تؤثر على صحة العظام، فتذكر الدكتورة رجاء ما يلي:

    ـ عدم استهلاك كميات كافية من الحليب ومشتقاته.

    ـ التدخين ـ شرب المياه الغازية ـ عدم ممارسة الرياضة ـ عدم التعرض لأشعة الشمس

    * دراسة سعودية وتشير الدراسة الأخيرة التي أجرتها الدكتورة رجاء الردادي في مدينة جدة أن انتشار هذه العوامل المذكورة بين السعوديين تنذر بزيادة احتمال الإصابة بهشاشة العظام في سن مبكر، حيث بينت الدراسة أن نسبة انتشار مرض هشاشة العظام بين الرجال من عمر 30 سنة في مدينة جدة كانت 19%، والسيدات 12% وأن 45% من الرجال والسيدات في سن الثلاثين لم يصلوا الى الكثافة العظمية المثالية.

    وبينت الدراسة أن 33% من الرجال و 10% من السيدات من المدخنين و 65% من الرجال و 83% من السيدات، لا يمارسون الرياضة و 55% من الرجال و73% من السيدات لا يتعرضون لأشعة الشمس. أما عن الاستهلاك اليومي للكالسيوم فقد بينت الدراسة أن 19% من الرجال و 13% من السيدات فقط يستهلكون الكمية الكافية من الكالسيوم يوميا.

    كما أوضحت هذه الدراسة أن 27% من الرجال و 36% من السيدات لا يشربون الحليب.

    وبينت دراسة أخرى مشتركة، أجرتها كل من الدكتورة رجاء الردادي والدكتورة حنان الصبان، أن 30% من المراهقين لا يشربون الحليب أو اللبن. وأن 50% من الذين يشربون اللبن لا يشربونه بالكمية الكافية.

    ان انتشار عوامل الخطورة التي تؤثر على الوصول لذروة الكثافة العظمية بهذه الصورة ينذر بتفشي المرض لدى الجنسين عند سن أصغر. وتشير هذه المعطيات الى أن مرض هشاشة العظام سيكون من أهم مشاكل صحة المجتمع في السنوات القادمة، التي يجب أن يخطط لها مستقبلاً.

    وعلى ضوء نتائج هاتين الدراستين، تؤكد الكتورة رجاء الردادي على أهمية المحافظة على كتلة العظام المثالية بتناول الكمية الكافية من الكالسيوم والحليب ومشتقاته والتركيز على تناول الفواكه والخضروات ذات الأوراق الخضراء وممارسة رياضة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً والإمتناع عن التدخين والتعرض لأشعة الشمس.
    __________________________________________________ _____________________________________

    بين الخطأ والصواب .
    د. عبد الحفيظ خوجة*

    * الإمساك المزمن عند الأطفال > من الأخطاء الشائعة بين الأمهات أن لا تتنبه الواحدة منهن لعملية تبرز طفلها أهي طبيعية أم لا؟ وهل يتبرز يومياً بانتظام؟ وهل يقضي وقتا كافيا لانهاء هذه العملية بحيث يُخرج كل كمية البراز الموجودة في القولون؟ ومن الخطأ أيضاً أنها لا تأبه لاتساخ الملابس الداخلية لطفلها عندما تكون متسخة بآثار البراز بصورة متكررة وغير طبيعية نتيجة حدوث التبرز اللاارادي عند بعض الأطفال. هذه الحالة نوع من الامساك ينتشر عند الاطفال خاصة في هذا العصر نتيجة تغيير العادات الغذائية وعدم الاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة التي تحتوي على كمية كبيرة من الالياف التي تساعد على تكوين البراز بصورة طبيعية وكذلك إخراجه بصورة طبيعية. بالاضافة الى هذا، فان الاطفال لا يهتمون بتناول الماء والسوائل وعدم نصح الاهل لهم بذلك. وأيضاً عدم الاهتمام بالتبرز عند الشعور بالرغبة للانشغال باللعب وعدم إتمام العملية بصورة كاملة فيبقى جزء من الفضلات في القولون ويصبح يابسا صلبا مع الوقت والتكرار وتصبح عضلات القولون ضعيفة مترهلة غير قادرة على الانقباض السليم لاخراج الفضلات بصورة كاملة. وبذلك تبدأ معاناة الطفل من الامساك المزمن مع آلام البطن المتكررة وانتفاخه. وقد يتسرب جزء من الفضلات عند اخراج الغازات المتجمعة وبصورة غير ارادية.

    والمطلوب من مثل هذه الأم أن تعرض طفلها مباشرة على طبيب الأطفال لفحصه واستبعاد أسباب الامساك الأخرى، ويكون للتاريخ المرضي والفحص الاكلينيكي دور هام في التشخيص والعلاج. وتتمثل خطوات العلاج في الآتي:

    ـ استبعاد الاسباب الاخرى للامساك. ـ الاكثار من تناول السوائل والخضراوات الطازجة.

    ـ استعمال الملينات حسب ارشادات الطبيب المعالج للتخلص من كميات البراز المتراكمة بالقولون حتى يستعيد قدرته على الانقباض بصورة طبيعية.

    ـ تدريب الطفل على التبرز بصورة طبيعية وبانتظام يومياً.

    ـ تعويد الطفل على الجلوس في الحمام من 15 ـ 30 دقيقة يوميا بعد الوجبة الرئيسية.

    بعد فترة سوف يتعود الطفل على هذا الأسلوب الصحي وبالتدريج سيتولد عنده هذا الاحساس.

    يجب على الأم متابعة حالة طفلها ومدى عودته الى الوضع الطبيعي، بدون التأثير على نموه الجسمي ومستواه التعليمي.

    * الاكتئاب ومخاطر أمراض القلب > من الأخطاء الشائعة إهمال معالجة الأعراض النفسية الخفيفة عند بداية ظهورها، إما للتحرج من زيارة الطبيب النفسي أو لعدم الاعتراف بأهمية تلك الأعراض وعدم إدراك المخاطر التي تنجم عن إهمالها وعدم معالجتها مبكراً. إن المخاطر التي يمكن أن تحدث من جراء ذلك ليست فقط نفسية وإنما قد تمتد الى بعض الأجهزة الحيوية في الجسم كالقلب مثلاً، فلقد ثبت أن حالات الاكتئاب لوحدها يمكن أن تكون عامل خطرِ لأمراضِ القلب. وعليه يجب اتّخاذُ خطوات إضافية لتَقليل أخطارِ مرضِ القلب عند هؤلاء المرضى. كتناول الطعام قليل المحتوى من الدهونِ المُشبَعةِ والغنيِ بالفاكهة والخضراوات.

    ـ تأكد من استعمال الدهونِ الأحادية غير المشبعة مثل زيتِ الزيتون واسْتِهْلاك كمياتِ مِنْ نوع دهونِ الأوميغا ـ3 المتعددة غير المشبعة، الموجودَة بوفرة في سمكِ المحيطِ. إن جمعية القلب الأميركية تَوصي بتناول السمك 2 ـ 3 مرات في الأسبوع لمَنْع أمراضِ القلب.

    ـ زيادة استهلاك دهون أوميغا ـ3، فلها تأثيراتُ معيّنةُ على العديد مِنْ آلياتِ مرضِ القلب المصاحبة للاكتئاب. وحسب تَوصية جمعية القلب الأميركية بإعطاء غرام واحد مِنْ الأوميغا ـ3 لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب.

    ـ تقلّيلُ استهلاكِ دهون أوميغا ـ6، الموجودَة عموماً في الأطعمةِ المقليةِ والمصنّعةِ.

    ـ الابتعاد عن مصادر الإجهاد والتوتر بطرق عديدة منها التأمل الذي ثبت نجاحه في التخفيف من معاناة مرضى الاكتئاب. ويجب عمل تقييم نفسي بسيط لدى أحد المتخصصين لكل من يعاني من الاكتئاب وسبق أن تعرض لنوبة قلبية. كما يجب ممارسة قدر معين من التمارينِ الرياضية المنتظمة، فهي تقاوم كلاً من الكآبة ومرض القلب مباشرة، وتحسن من أداء خلايا الدماغِ، ومن مستوى الدهون في الدم، وتكافح الميلَ إلى السمنةِ التي قَدْ تُؤدّي إلى مرضِ القلب. وأفضل شيءِ هو المشي بانتظام 30 دقيقةِ على الأقل ثلاث مراتِ في الاسبوع.

    كما يجب أن يَعْرف مرضى الاكتئاب بأنّ الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب قد ثبتَ بالأدلة العلمية أنها آمنة وسالمة لمعالجةِ الكآبةِ في وجود أمراضِ القلب. وينبغي عدم التأخر في معالجة الاكتئاب، فلقد ثبت أنه عامل خطرِ مستقلِ وقويِ لأمراضِ القلب والموتِ القلبي. والإهمال يجعل العلاج أصعب والخطر أشد. ولا تكتفي بمعالجة الاكتئاب فقط، بل يجب أن تستشير طبيب القلب أيضاً للتأكد من سلامة القلب.

    ونكرر ضرورة عدم إهمال علاج الاكتئاب خاصة الذي يحدث مواكباً لنوبة قلبية. ومن الشائع حدوث الكآبة بعد التعرض لنوبة قلبية، فهو أمر جوهري للبقاء بقلب سليم.

    * الوزن المثالي الأعلى والأدنى > من الأخطاء الشائعة أن يصاب الواحد منا بالاحباط واليأس بسرعة إذا لم يحصل على النتيجة التي يتأملها بعد تطبيق نظام حمية غذائية لإنقاص وزنه، خاصة إذا عرف أن صديقاً له، يقوم بنفس التمارين التي يقوم هو بأدائها، قد تفوق عليه بفقد عدد من الكيلو جرامات أكثر منه. إن ما يحدث لشخصين بتفوق أحدهما على الآخر في فقد جزء من وزنه أكثر من الآخر، هو أمر صحيح مئة بالمئة ويستند الى قاعدة طبية علمية تشير إلى أنه كلما كان دليل كتلة الجسم، أي مؤشر الكتلة الجسدية، BMI, Body Mass Index في الوضع الطبيعي للشخص أو قريبا من الطبيعي، كانت هناك مقاومة أكثر لتخفيف الوزن.

    وأحد أسباب ذلك هو التضاربُ بين نظرة الشخص لوزنه المثالي من الناحية الجمالية والناحية الشكلية، والطريق الذي يُبرمجُ الجسم عملياته على أساسه لقيَاْس الوزن والمحافظة عليه عند الحد الأوسط، بين الأعلى والأدنى، من الوضع الطبيعي المثالي، وإصراره في المحافظة على إبقاء الوظائف الحيوية بالجسم تعمل بشكل صحيح وسليم دون إعطاء الشكل أي اعتبار في تلك القياسات مما قد يؤثر مستقبلاً على كفاءة تلك الوظائف.

    إن المجتمع اليوم أصبح مهووساً بالجسم النحيل والقوام الرقيقِ، فالشخص يتعمد الوصول الى الحد الأدنى من الوضع الطبيعي المثالي للوزن. ويجب أن يعرف أنه بهذه الطريقة يحارب ما فطرت عليه جيناته وتبرمجت للمحافظة عليه.

    إن تخفيف الوزن أمر جميل ومطلوب من ذوي الأوزان الزائدة، ويجب أن يتم استشارة الطبيب المختص ومسؤول التغذية لوضع الخطة المناسبة للحصول على الوزن المطلوب من الناحية الصحية.
    __________________________________________________ _____________________________________


    عواصم الموضة تحارب ظاهرة هزال أجسام عارضات الأزياء
    الجمال هو الصحة.. واضطرابات الأكل قد تؤدي إلى متاعب صحية كبيرة


    الرياض: «الشرق الأوسط»


    لم يقم المنظمون لأسبوع عروض مدينة نيويورك للأزياء بما يجب وما يُواكب التوجه العالمي للعواصم العالمية الأخرى للموضة الأخرى، في محاولات الحد من تفشي ظاهرة هزال أجسام عارضات الأزياء بكل ما تحمله هذه الظاهرة من آثار سلبية جمة على الصحة الجسدية والنفسية لعارضات الأزياء أنفسهن وعلى المراهقات والنساء الشابات في العالم أجمع. والمعروف أن أسبوع عروض أزياء مدينة نيويورك سيبدأ في الثاني من فبراير القادم.
    وبالرغم من إصدار المجلس الأميركي لمصممي الأزياء إرشادات خاصة حول مشكلة الهزال الفائق لأجسام عارضات الأزياء في يوم الجمعة الماضي، إلا أنها لم تكن بالقوة القانونية الكافية في منع منْ تصطبغ أجسامهن بعلامات الإصابة بالمجاعة من تقديمهن استعراضات المشي في الممرات الضيقة خلال ارتدائهن الموضات الحديثة للملابس في حفلات عروض الأزياء. ما يُعد تأخراً عن تحقيق خطوات جادة في هذا المضمار مقارنة بما كان عليه الحال في أسبوع عروض مدينة ميلانو للأزياء مؤخراً.

    واقتصرت إرشادات المجلس الأميركي لمصممي الأزياء على نصيحة عارضات الأزياء اللائي يُعانين من اضطرابات في الأكل بالتوجه الى طلب المشورة الطبية العلاجية بشكل اختياري، والنصيحة بأن تُحدد ساعات عمل العارضات الصغار في السن ضمن عدد قليل من الساعات مقارنة بالعارضات البالغات، وأن يتم توفير أطعمة صحية وراء الكواليس لتتناولها العارضات إضافة الى منع التدخين، وتناول المشروبات الكحولية خلف ستار منصات العروض.

    * الجمال هو الصحة وأكد المجلس، الذي يُنظم بشكل نصف سنوي أسبوع نيويورك لعروض الأزياء، على أن العناصر الواردة في الإرشادات هذه الهدف الرئيس منها هو التوعية والتثقيف وبالتالي هي ليست قوانين منظمة لمهنة عروض الأزياء وشروط العاملات فيها. وقال المجلس إن هذا لا يعني أن على عارضة الأزياء الحصول على تقرير طبي يشمل نتائج الفحص السريري وتقويم مستوى الحالة الصحية لديها أو معرفة مدى نسبة مؤشر كتلة جسمها كشرط للسماح لها بمزاولة العمل. وعلل عدم الإلزام هذا بأن اضطرابات الأكل هي من صنف الاضطرابات العاطفية التي لها أبعاد نفسية وسلوكية واجتماعية وعلامات جسدية، ولذا فإن مقدار وزن الجسم ما هو إلا أحد تلك المظاهر المتعددة لهذا الاضطراب. واشار المجلس القومي الأميركي للأزياء، الى أن على مصممي الأزياء تحمل المسؤولية في حماية صحة النساء الشابات، خاصة الصغيرات في السن منهن، العاملات في أوساط صناعة الموضة. وعليهم أن يبعثوا رسالة للجميع مفادها أن الجمال هو الصحة. وأضاف بالرغم من أننا لا نفترض بالمطلق بأنهم يتحملون كامل المسؤولية في هذا الشأن المعقد، أسوة بتعقيد حالات اضطرابات الأكل المرضية، الذي يُصيب مجالات عدة في الحياة، إلا أن صناعة الموضة يُمكنها أن يكون لها السبق في بدء حملة من التوعية والتثقيف لتهيئة مناخ يدعم تحسين المستوى الصحي للشابات والمراهقات. بل وطالب المجلس بأن يتم توجيه عناية خاصة في مجالات صناعة الأزياء حول الاكتشاف المبكر للعلامات المبدئية التي تظهر في حالات اضطرابات الأكل.

    * هزال عارضات الأزياء والملاحظ أن ثمة نزاعات ومناقشات تدور في أوساط عالم عروض الأزياء ومصممي الموضة حول موضوع تفشي حالات هزال جسم عارضات الأزياء في العقدين الماضيين. ويستهجن كثير من مصممي الأزياء والعارضات أنفسهن ظهور عارضات يتميزن بالهزال الفائق بشكل لافت للنظر. ويعتبرونه أحد أهم أسباب تفشي ظاهرة اضطرابات الأكل لدى شرائح واسعة من الفتيات المراهقات والشابات في أنحاء العالم. ووجه جيورجي أرميني باللائمة على مصممي الأزياء ووسائل الإعلام في صناعة الموضة في انتشار الهوس العالمي بين عارضات الأزياء بالنحافة الزائدة للنساء. وكانت بيوت الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية قد أصدرت تعليماتها الإلزامية بصفة رسمية في منع تقديم عارضات الأزياء النحيلات الجسم بشكل فائق وكذلك من هن دون سن الرشد القانوني من تقديم العروض في حفلات استعراضات ميلانو للموضة في فبراير القادم. وتضمنت الاتفاقيات بين مدينة ميلانو وبين القطاع الصناعي القوي للأزياء في المدينة أن يتم منع مشاركة العارضات اللائي دون سن السادسة عشرة من العمر، وكذلك من مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5.

    والمعروف أن مؤشر كتلة الجسم هو رقم يدل على مقدار النسبة المئوية لوزن الجسم مقارنة بطوله. ويتم بقسمة وزن الجسم عند حسابه بالكيلوغرامات على مربع طول الجسم عند حسابه بالمتر. وعليه لو كان طول عارضة ما للأزياء هو 173 سم، فإن وزنها يجب أن يتجاوز 55.4 كيلوغرام كي تتمكن من المشاركة في عروض أزياء ميلانو الشهر المقبل.

    * مناقشات حامية ويُؤكد كثيرون على أنه من المُؤسف أن ميلانو لا تزال الوحيدة من بين الأربع عواصم العالمية الأقوى لصناعات الموضة وعروض الأزياء، إضافة الى باريس ونيويورك ولندن، التي سنت قوانين وبدأت بتطبيقها للحد من تفشي ظاهرة هزال عارضات الأزياء ومشاركات العارضات الأقل من سن السادسة عشرة فيها.

    وأعلن ماريو بوسيللي، رئيس الغرف القومية للموضة في إيطاليا، اعتزامه الاجتماع مع باقي قياديي صناعة الأزياء في البلاد أواخر هذا الشهر لإبلاغ الصحافة بالأمر من خلال مؤتمر صحفي مخصص لهذا الشأن. وفي المقابل صرح ديديير غريمباش، رئيس الهيئة النقابية المشرفة على تحضيرات أسبوع باريس لعروض الأزياء، بأنه لا يعتقد بأن مثل هذه التشريعات هي الإجابة الصحيحة في حل مشكلة اضطرابات الأكل العصبية والنفسية، ووصف القرارات الإيطالية تلك بأنها دواء خاطئ! دون إبداء تفسيرات أو حلول بديلة للحد من تفشي الظاهرة واستمرارها في إبراز السلوكي الغذائي هذا على أنه يُكسب وزن الجسم المثالي الذي على المراهقات والشابات بلوغه بأي وسيلة كانت. كما أن من الغريب ما صرح به مصمم الأزياء كارل لاغرفيلد بأن الواجب هو توجيه الجهود نحو معالجة حالات ارتفاع وزن الجسم والسمنة بدلاً من التركيز على حالات نقصان وزن الجسم، وهو ما يُنم، بحسب رأي تعليقات الكثيرين، عن عدم إدراك لمدى تأثير عارضات الأزياء وكل ما يتصفن به على نفسية المراهقات والشابات وتطلعاتهن لما يجب أن يكن عليه. وهو الجانب الذي تحدث العديد من الدراسات الطبية النفسية والدراسات الاجتماعية عن أهمية دوره في تكوين وتبني سلوكيات متعددة خاطئة لدى منْ هم في سن المراهقة والشباب من الجنسين، نتيجة تأثرهم بسلوكيات الشخصيات المشهورة في الحياة العامة خاصة في التمثيل السينمائي والغناء وعروض الأزياء والرياضيين وغيرهم.

    هذا في حين أن دولاً أخرى تتجه الى تبني سن قوانين مماثلة لما فعله الإيطاليون، حيث ان الأسبان قد منعوا بالفعل بعضاً من عارضات الأزياء اللائي أوزانهن أقل من مستوى متدنٍ جداً خلال عروض سبتمبر الماضي للأزياء. وبالإضافة الى هذا فإن وزير الثقافة البريطاني قد طالب بمنع منْ وصفهن عارضات نحيلات بحجم أشبه "بالعصا" من تقديم عروض لندن للأزياء.

    الى هذا فقد ظهرت بالفعل حملة لمنع منْ هن دون السن القانوني في البرازيل من مزاولة تقديم عروض الأزياء، وكذلك منْ أوزان أجسامهن هزيلة، وذلك في ردة فعل قوية على حالة الوفاة التي تعرضت لها إحدى عارضات الأزياء البرازيليات نتيجة لمضاعفات التجويع الذاتي والإصابة باضطرابات الأكل العصبية والنفسية، وهو ما لجأت العارضة تلك اليه لتحقيق المواصفات المطلوبة من قبل دور عروض الأزياء وشروطها القاسية كي تستمر العارضة في مزاولة المهنة تلك.

    * عارضتا أزياء تلقيان حتفهما نتيجة للحرص على هزال الجسم > لقيت عارضة الأزياء لوسيل رامووس، الأوروغواية الأصل والبالغة من العمر 22 سنة، حتفها في الثاني من أغسطس الماضي نتيجة لتوقف قلبها عن العمل بعد حصول اضطرابات قاتلة في الأملاح والشوارد في الدم أثناء مشاركاتها في أسبوع عروض الموضة بعاصمة الأوروغواي. وكان وزنها آنذاك لم يتجاوز 44 كيلوغراما بالرغم من أن طولها هو 179سنتيمترا، ما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديها يُشير بوضوح الى أنها كانت تعاني من نقص حاد في الوزن. ومع ذلك كانت العقود تنهال عليها للمشاركة في عروض أزياء الموضة نظراً لرغبة مصممي الأزياء في استخدامها لتلك الغاية. وأبدت مصادر صحافية جوانب من حقيقة تغذيتها في الأيام الأخيرة التي سبقت تعرضها لحالة الإغماء بعد انتهاء عروضها، حيث صرح والدها أن غذاءها كان مقتصراً في الغالب على مشروبات الكولا الغازية الخالية من السكر إضافة الى شيء يسير من الخضار الورقية كالخس. كما أكد على أن ابنته كانت تُمضي بضعة أيام أحياناً دون تناول أي طعام حفاظاً على وزن متدنٍ للجسم! وفي الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي لقيت العارضة البرازيلية أنا كارولينا ريستون حتفها عن عمر لم يُناهز الحادية والعشرين من العمر، وأيضاً بسبب تدني وزن الجسم وهزاله. وفي حالتها كانت الوفاة عن طريق فشل وظائف الكلى، ما أدى الى مصارعتها المرض لفترة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع قبل قضاء نحبها. وأشارت التقارير الى أن وزنها لم يتجاوز 40 كيلوغراما، في حين أن طولها كان يبلغ 172 سنتيمترا. وأثارت الحالتان هاتان موجة من الاستياء العام إزاء الاستغلال المهني الذي تتعرض له عارضات الأزياء جراء ضغوطات طلب سوق مهنة عروض الأزياء للأجسام الهزيلة، الذي تُشير اليه بعض المصادر الطبية والقانونية أن يطال بشكل قاسٍ القاصرات، ما يُثير مرة أخرى الاستغلال المهني الجسدي لصغار السن في مناطق شتى من العالم تحت مسميات مهنية مختلفة. اضطرابات الأكل.. مشاكل مزمنة يشير المركز القومي لمعلومات الصحة الذهنية بالولايات المتحدة الى أن اضطرابات الأكل حالات مرضية مُزمنة تتطلب مدة طويلة للعلاج. وتظهر مُصاحبة لحالات نفسية مرضية أخرى كالاكتئاب والإدمان والقلق. وتشير الدراسات الطبية الى أن 90% من المصابين هم من الإناث، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 الى 25 سنة. وأهم ثلاثة أنواع منها هي، فقد الشهية العصبي، والشره المرضي والإفراط القهري في الأكل. وتتميز حالة فقدان الشهية العصبي بهزال وزن الجسم نتيجة عادات غير طبيعية في نظام تناول الوجبات الغذائية، كاختيار أنواع قليلة من صنوف الأطعمة دون الأعداد الكبيرة الأخرى منها، أو أكل كميات قليلة جداً، أو الحساب المفرط في الدقة لكمية طاقة كالوري (سعر حراري) في الأطعمة المتناولة، مع إجهاد النفس في ممارسة الرياضة البدنية. في حين يتناول مرضى حالة الشره المرضي كميات كبيرة من الأطعمة في الوجبة الواحدة، ثم بعد ذلك مباشرة وتلقائياً يقومون إما بالقيء أو استخدام الأدوية المسببة للإسهال أو الأدوية المدرّة للبول بغية تخليص الجسم من أي احتمال لحصول زيادة في وزن الجسم. وغالب الإصابات في كلتا الحالتين تكون بين الإناث، ويكون الخوف من زيادة وزن الجسم هو القاسم المشترك بينهما. بينما يتميز المصابون بحالة الإفراط القهري في الأكل بالإقبال الشره على تناول الأطعمة، وبسرعة، وبغض النظر أيضاً عن حالتي الجوع أو الشبع، ما يعقبه شعور بلوم النفس والإحساس بالذنب تجاه صحة الجسم. وفي هذه الحالة تتساوى الإصابات بين الذكور والإناث.
    __________________________________________________ _____________________________________



    القاموس الطبي
    البهاق vitiligo

    > البهاق حالة تصيب الخلايا الصبغية المنتجة لصبغة الميلانين والموجودة في قاع البشرة في الجسم، يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء اللون خالية من الصبغة، ومحاطة بلون بني داكن في الغالب. ويمكن أن تكون بقعا قليلة أو متعددة، صغيرة الحجم أو تغطي كامل الجسم. ويُمكن أن تظهر البقع على أي جزء من أجزاء الجسم دون الشعور بأي ألم أو حكة، لكن هناك بعض الأماكن أكثر عرضة للإصابة به مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية، وكذلك الإبطان وبين الفخذين. كما لا يستثنى شعر الرأس أو الجسم من الإصابة بهذا المرض الذي يتغير لونه إلى اللون الأبيض لدى الإصابة به. تظهر حالات البهاق لدى أفراد العائلات ذات التاريخ الوراثي لهذا المرض. وغالبا ما يبدأ لديهم قبل بلوغ سن العشرين وهم بصحة جيدة، أو بسبب بعض أمراض المناعة كأمراض الغدة الدرقية أو الثعلبة والأنيميا الخبيثة ومرض السكري، لذا يجب إجراء بعض الفحوصات المخبرية للتأكد من سلامة مريض البهاق من أحد هذه الأمراض.
    قد يصاب الشخص بالبهاق أيضا بعد تعرضه لحادث أو لصدمة عصبية أو مرض شديد. وهنالك بعض النظريات الطبية التي قد تفسر أسباب الإصابة بمرض البهاق، تشمل حصول خلل في وظيفة الخلايا الصبغية نتيجة حدوث خلل ما في الأعصاب المغذية لها، أو بسبب حدوث تفاعل مناعي ذاتي يؤدي إلى عدم تعرف الجسم على الخلايا الصبغية و التعامل معها على أنها خلايا غريبة أو دخيلة على الجسم فيتعامل معها ويدمرها، أو الاحتمال الثالث هو تدمير الخلايا الصبغية لنفسها ذاتيا.

    ويكتشف مريض البهاق المرض من خلال تباين الألوان بين الأماكن المصابة والأماكن الصحيحة، مع عدم القدرة على تحديد مدى الإصابة أو كمية الخلايا الصبغية التي ستفقد خلال فترة المرض.

    وثمة ثلاثة أشكال للمرض، أولا: البهاق المستقر أو الثابت وهو الذي يبدأ في الظهور ثم ينتشر إلى أجزاء معينة من الجسم ثم يتوقف عن الانتشار ويثبت على ذلك. الثاني: البهاق المنتشر وهو الذي يبدأ في الظهور ثم ينتشر تدريجيا لمساحات كبيرة من الجسم قد تشمل كامل الجسم ما عدا أجزاء ضئيلة جدا تبقي على لون البشرة الأصلي. اما الثالث فهو البهاق المتراجع وهو الذي يبدأ في الظهور والانتشار ثم يبدأ في التراجع تدريجيا ثم تبدأ الصبغة في الظهور في الأماكن المصابة مرة أخرى.
    __________________________________________________ _________________________________

    أخبار طبية

    * تعديلات لقاح الأطفال لعام 2007 أعلنت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إرشاداتها السنوية حول برنامج لقاحات الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة وفق إصدارات عام 2007. وتضمن تمديد مدى العمر للقاح الإنفلونزا الموسمية. وأيضاً إضافة لقاح بشري جديد ضد فيروسات بابيلوما human papillomavirus (HPV) vaccine للفتيات في سن 11 أو 12 سنة، والخاص بمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم. ونُشرت التوصيات الجديدة ضمن عدد يناير من مجلة علم طب الأطفال الأميركية.

    وكانت مراكز السيطرة علي الإمراض ومنع انتشارها في الولايات المتحدة والأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة قد أعطت موافقتها علي التعديلات الجديدة المقترحة من قبل الأكاديمية. وأهم ما ورد فيها من عناصر كان:

    ـ التلقي الروتيني لجرعات لقاح فيروسات روتا من قبل كل الأطفال الرضع عند سن شهرين وأربعة أشهر وستة أشهر. وتعتبر فيروسات روتا rotavirus vaccine هي السبب الرئيسي في حالات الإسهال الشديد لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار. وتُؤدي الإصابة بها إلي وفيات عالمية تتجاوز 500 ألف طفل سنوياً على مستوى العالم. وتشير الإحصائيات الخاصة بالولايات المتحدة أن حوالي 3 ملايين طفل يُصابون بها سنوياً، ما يعني أن 75% من الأطفال سيُصابون بها على أقل تقدير مرة واحدة قبل بلوغهم سن الخامسة.

    ـ إضافة تناول جرعة منشطة من لقاح الجُديري المائي varicella (chickenpox) vaccine عند بلوغ الأطفال 4 إلى 6 سنوات.

    ـ إدخال لقاح فيروسات بابيلوما البشرية ضمن برامج لقاحات المراهقات لأول مرة، على أن يُعطى في سن 11 أو 12 سنة. على أن يتم تلقيح جميع المراهقات في الوقت الحالي اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 13 و18 سنة.

    ـ توسيع نطاق منْ يُعطون لقاح الأنفلونزا السنوي، ليشمل الأطفال فيما بين سن 6 و59 شهر. هذا بالإضافة إلي النُصح بتقديم اللقاح لمن يتولون رعاية الأطفال في تلك المرحلة العمرية.

    * الشباب والواقي الذكري لاحظت دراستان بريطانيتان تفصل بينهما مدة تصل إلى عشر سنوات أن ثمة تحسنا ملحوظا في التزام الشباب استخدام الواقي الذكري أثناء القيام بالعملية الجنسية، لكن ذلك لم يصل إلى المستوى المطلوب بعد. ورأت الدكتورة جاكي كاسييل، الباحثة الرئيسة في الدراسة من جامعة برايتون، أن ذلك السلوك من الإهمال هو سبب الارتفاع الحالي لحالات الأمراض الجنسية.

    وكانت الدكتورة كاسييل وزملاؤها الباحثون من يونيفيرستي كولودج بلندن قد قاموا بمحاولة للتعرف على مدى الحرص على استخدام الواقي الذكري عبر السنوات، وشملت الدراسة مقارنة معلومات عن حوالي 14 ألف شخص من البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و44 سنة ممن تمت دراستهم عام 1990، بالمعلومات لحوالي 12 ألف شخص في نفس مدى العمر ممن تمت دراستهم عام 2000.

    ووفق ما ذكرته مجلة الأمراض الجنسية المعدية، فلقد تبين للباحثين أن استخدام الواقي الذكري من قبل فئة الشباب النشط في ممارسة العلاقات الجنسية، أي الذين أعمارهم تتراوح بين 16 و24 سنة قد ارتفعت بنسبة تقارب 60% في إحصائيات عام 1990، وكذلك تقارب 82% في إحصائيات عام 2000. هذا مع زيادة طفيفة في استخدام الرجال الأكبر سناً للواقي الذكري خلال تلك المدة، ما يعني أن سبب استمرار إهمال كبار لضرورة ذلك الاستخدام هو في الغالب لعدم بدئهم استخدامه في أوقات مبكرة من أعمارهم وبالتالي عدم تعودهم عليه.

    وعلقت الدكتورة كاسييل بالقول إنه بالرغم من ارتفاع نسبة من يستخدمون الواقي الذكري من الشباب إلا أن الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية لا تزال في ارتفاع مستمر مقارنة لما كان الحال عليه عام 1990.

    وقدمت تعليلاً دقيقاً لذلك حيث لاحظت أن الشباب النشطين في تكرار ممارسة العملية الجنسية مع شركاء جدد هم أقل إقبالاً على الاستخدام للواقي الذكري. وعرفت النشطين بأنهم من مارسوا العملية مع شريكين خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

    * المصاصة وأسنان الأطفال في تأكيد علمي جديد، ومخالف لما يتوقعه الكثيرون، أعلن الباحثون من المجلس الأميركي لطب أسنان الأطفال أن ثمة فوائد طبية لاستخدام الأطفال للمصاصة، لكنهم في نفس الوقت لفتوا الأنظار إلى جوانب تتعلق بصحة الفم والأسنان لدى الأطفال إذا ما استمر الطفل لسنوات في استخدامها. وعرض الباحثون في دراسة المراجعة المنشورة بعدد يناير ـ فبراير من مجلة طب الأسنان العام الصادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب الأسنان العام.

    وقالت جين سوكسمان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن ثمة فوائد لاستخدام الأطفال للمصاصة، أهمها تقليل الوفيات المفاجئة لدى الأطفال أثناء النوم. لكن على الوالدين التنبه إلى أن الأطفال يجب عليهم التوقف عن استخدامها بعد بلوغ الثانية من العمر.

    وقالت ليوك ماتانجا، الناطقة باسم المجلس المذكور إن أية اضطرابات تظهر إما في ضبط تراص ونمو الأسنان أو شكل قوس سقف الفم أو نمو شكل الفم بصفة طبيعية بسبب استخدام المصاصة من قبل الطفل، يُمكن أن تزول بنفسها خلال ستة أشهر بعد التوقف عن استخدامها طالما لم يتجاوز الطفل سن الثانية من العمر. لكنها أكدت أن فطام الطفل عن المصاصة ليس سهلاً أحياناً، ما يتطلب تعاملاً سليماً وصبراً من قبل الوالدين إزاء صراخ الطفل طلباً لها. وأعطت أمثلة لما يُمكن لهم فعله لمساعدة الطفل، كغمر المصاصة في قليل من الخل قبل تقديمها للطفل الذي سيتركها مرغماً نظراً لطعمها الممجوج، أو عمل خرق في رأس المصاصة كي لا يجد الطفل فيها راحة المص، أو تقصير طول الجزء المطاطي كي لا يمتلئ فم الطفل بها وللحد من تعلقه باستخدامها.

    وتشير الإرشادات الطبية إلى ضرورة اقتصار الوالدين على تقديم المصاصة للطفل عند وقت نومه بدون بقية أوقات اليوم، مع مراعاة عدم وضع الطفل للحلقة البلاستكية في قاعدة المصاصة داخل فمه، والحرص على عدم ربط المصاصة بقلادة تُلف على عنق الطفل منعاً لحالات اختناق الأطفال.
    __________________________________________________ ______________________________

    حبة من الفاكهة بدلا من قطعة حلوى.. تقلل من الإصابة بالإنفلونزاآخر الدراسات: لا علاج سحري لها سوى الطعام المتوازن والسوائلِ والنوم الكافي والرياضة


    جدة: «الشرق الأوسط»


    تتنوع الأمراض المعدية مع تنوع فصول السنة وفقاً للظروف البيئية والمناخية التي تميز كل فصل عن غيره وتهيئ وسطاً مناسباً لنمو وتكاثر مسببات الأمراض وخاصة الفيروسات.
    وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى أن الاعتقاد السائد بين كثير من الناس بأن مرض الانفلونزا هو أحد الأمراض العابرة المصحوبة ببعض الأعراض البسيطة والتي سرعان ما تزول ويتعافى منها الفرد، هو اعتقاد ينطوي على سوء تقدير كامل لطبيعة وأضرار هذا المرض، فهو مرض خطير يصيب واحداً من بين كل عشرة أشخاص بالغين في العالم، وطفل من بين كل ثلاثة أطفال. وأن فيروس الإنفلونزا ينشط في فصل الشتاء ويزداد انتشاره ويودي بحياة آلاف الأشخاص سنوياً في مختلف أنحاء العالم. وفي بريطانيا مثلا، تصل نسبة الوفيات من الانفلونزا إلى 12 ألف حالة سنوياً، وفي فرنسا يتراوح عدد الوفيات ما بين 4 و 16 ألف شخص سنوياً، أما في إيطاليا فيلقى قرابة الخمسة آلاف شخص حتفهم سنوياً من الانفلونزا. كما تشير التقارير الى أن الانفلونزا تأتي في مقدمة الأسباب الرئيسية وراء تغيب نحو 10% من القوى العاملة عن العمل في مختلف دول العالم.

    وبالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه المراقبة والمسح الشامل لهذا المرض والأدوية والتطعيم الذي ظهر في الفترة الاخيرة، إلا أن مواجهة هذا التحدي أمر مستحيل مع غياب الوعي الكافي لدى أفراد المجتمعات للتعاون مع الجهات الرسمية من أجل مكافحة هذا الوباء.

    * آخر الدراسات آخر دراسة في هذا المجال نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية، تشير إلى أنه لا يوجد هناك علاج معجزة يُعطى لمثل هذه الحالات لمنع حدوثها أو للقضاء عليها نهائياً. ولكن يمكننا أن ننصح بما أشارت إليه هذه الدراسة كالآتي:

    ـ يمكن تناول جرعات من فيتامين سي « C » و«عشبة إكناسيا» echinacea المقوية لجهاز المناعة والمضادة للالتهابات والحساسية ونزلات البرد والإنفلونزا، طالما لا توجد حساسية منهما. وكذلك تناول حبوب الزنك بالفم، فقد ثبت أنها آمنة في الجُرعاتِ الموصى بهاِ طبياً والخاصة بأعراض البرد. ولا مانع من شرب شاي الزنجبيل، أيضاً.

    كما يمكن تناول أحد مضادات الهستامين كوسيلة علاجية تقليدية لأمراض البرد، مع الانتباه لضرورة التوجّه إلى السريرِ وعدم قيادة السيارة بعد تناولها.

    أما عن مخفّفات الاحتقان فيجب أن تؤخذ بعناية، وأن يمتنع عن أخذها من لديه مشاكل في القلبِ أَو ارتفاع في ضغطِ الدم.

    ـ تؤكد تقارير مراكز مراقبة الامراض ومكافحتها بأتلنتا CDC أن من المُستحسن أخذ تطعيم الإنفلونزا مع بداية كل فصل شتاء. وهذا التطعيم يمثل أول خطوط الدفاع والوقاية من فيروس الإنفلونزا، وهو يقلص ولاشك من حدة الأعراض المصاحبة لفيروس الانفلونزا، ومـدة الإصابة به، إلى جانب تقليل نسبة حدوث المضاعفات ومن ثم خفض احتمالات ان يبقى المريض في المستشفى، وكذلك احتمال الوفاة.

    ـ أما من ناحية الغذاء، فهناك توصية بالاكثار من تناول شوربة (حساء) الدجاجِ، وفقاً لدِراسات عديدة وُجدَ فيها أن أولئك الذين أَكلوا حساء الدجاجِ كَانَ عِنْدَهم « نسبة التخلص من الجزيئات particle clearance rate » أسرع من الذين أكلوا سوائل دافئة أخرى.

    كما تؤكد نفس الدراسات أن الأطعمة المنوعة المغذّية تعتبر جزءاً مهماً في الوقاية من مشاكل فصل البرد، لأنها تَحتوي على عناصر طبيعية للوقاية، فعلى سبيل المثال، تُقاوم مانعاتُ التأكسد المواد المضادة للأكسدة antioxidants الجذورَ الحرّةَ، وتَحمي عناصر الفلافينويد الحيوية bio-flavenoids خلايا الجسمِ ضدّ التلوثِ البيئيِ؛ وتزيد عناصر الكاراتانويد caratanoids عددَ الخلايا التي تحارب العدوى.

    وكل هذه العناصر الغذائية المهمة متوفرة في الفاكهة والخضارِ، وعند تناولها بشكل منوع تَعْمل سوية بطرقٍ معقّدة في الجسمِ، ولا تَستطيع إعطاء تلك المنافعِ إذا أُخذت مفردة.

    * الفاكهة والحلوى وعليه فيحق للشخص في هذا الفصل، لكي يقاوم مشاكل البرد، أن يستبدل قطعة الحلوى في الصباح بحبة فاكهةِ وأن يقدم مثلها لزواره.

    ـ عدم الافراط في التمارين البدنية، خلال الاصابة بالمرض. فلقد أوضحت نفس الدراسات أنّ العدائين في الماراثون أكثر عرضة للاصابة بالمرضِ بعد انتهاء السباق.

    ـ يجب غسلُ الأيدي بشكل متكرر بالماء والصابونِ، وذلك من لحظة ظهور الأعراض.

    ـ عدم إعطاء أدويةُ البرد للأطفالِ. فلقد أكد الدكتور بروس باريت أستاذ مساعد طب الأسرة بجامعة ويسكونسين ـ ماديسن في الدراسة التي أجراها على عدوى الجهاز التنفسي بأنه لا يوجد دليل قاطع بأنّ أدوية البرد تَؤدي مفعولها على الأطفالِ. كما أوضح، أن من غير المحتمل أنَّ الطفل يَستفيدُ من التأثير المموّهِ للعلاج « placebo effect » كالكبار، بل قد يتعرض الطفل لردة فعل سلبية إذا أخذ مضادات الهستامينِ ومخفّفاتِ الاحتقان. بمعنى أن السوائل والنظافة الشخصية هي أفضل للطفل من العقاقير والأدوية.

    في النهاية نؤكد للقارئ أنه لا توجد هناك طرق مختصرة أو علاج سحري لمنع مشاكل البرد نهائياً، وأن الخبراءَ متفقون بأنّ أفضل شيءِ هنا أَنْ يعتني الشخص بنفسه: يَأْكلُ طعاماً صحّياً متوازناً، يَشْربُ الكثير مِنْ السوائلِ الخالية من الكافيين، يَنام ساعات كافية من الليل، يُمارسُ الرياضة بانتظام.
    __________________________________________________ _______________________________

    القلق مرض نفسي فتاك.. لكن القليل منه مفيدأساليب مكافحته تتراوح بين العلاج الدوائي والسلوكي والتحادث مع المريض والاسترخاء


    تقرير هارفارد .



    * كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): «الشرق الأوسط» * من الذكاء في بعض الاحيان ان نقلق، لان ذلك يرغمنا على التخطيط واتخاذ اجراءات وقائية. والقلق قد يؤدي الى أمور جيدة، لانه اذا لم نقلق في ما يتعلق بصحتنا، فهل كنا سنأكل بشكل صحيح ونمارس الرياضة؟ ربما لا.

    لكن القلق قد يتصاعد ليصبح زائدا عن الحد، مزمنا، او الاثنين معا، أو اي شيء ما عدا انه أمر صحي. انه عامل مشترك يدخل في العديد من الاضطرابات الصحية والعقلية. ولدى الاصابة بالكآبة، فان القلق قد يأخذ شكل الشعور بالذنب (اي القلق، او الخوف من ارتكاب ذنب ما)، او التأزم بسبب الشعور بعدم الاقتدار. والاضطراب الهوسي اللاإرادي معروف في تطفله والشعور بالخوف من العدوى وبالتالي فقدان السيطرة والتحكم بالذات. كما ان التوتر الصحي هو القلق المفرط من الوقوع ضحية الامراض. والشكل المتمادي منه هو الهوس الصحي الذي ينطوي غالبا على البحث والتنقيب عن العناية الصحية لمرض هو من صنع الخيال ليس الا.

    * عذاب القلق والاضطراب التوتري العام هو حالة نفسية معترف بها رسميا يكون فيها القلق هو العامل المهيمن. والاشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعذبهم القلق حول جميع الامور، من الاحداث اليومية الى العلاقات الشخصية المتبادلة، مرورا بالكوارث المحتملة التي هي بعيدة تماما عن سيطرتهم. وبالنسبة اليهم، فان القلق بات عادة لا يمكن مقاومتها، كما يقول ستيفن شيرر اختصاصي علم النفس في مستشفى «فرانكلين سكوير هوسبيتال سينتر» في مدينة بالتيمور الاميركية الذي كتب عن القلق المفرط.

    والقلق المفرط قد لاتظهر اعراضه دائما كمشلة صحية عقلية، بل تظهر للبعض كنوع من الارهاق والصداع والألم في المعدة او كألم غامض. وفي الماضي كان الاطباء سريعي الحكم، ربما لان هذه الاعراض الطبيعية في الجسم غير المعروفة نابعة كلها من الدماغ، لكنهم وجدوا ان عدم اخذهم بعين الاعتبار الصحة العقلية الضعيفة (الذي يلعب القلق غالبا دورا هنا) كمصدر محتمل للعلل الصحية، هو امر مضلل ايضا.

    والادوية والعقاقير هنا قد تساعد، اذ يصف الاطباء «فلوكستين» (بروزاك) fluoxetine (Prozac) وغيره من مانعات «سيروتونين ريوبتايك» Serotonin reuptake (SSRI) لمقاومة الاكتئاب، والادوية الجديدة مثل «فينلافاكسين» (افيكسور) venlafaxine (Effexor) التي من شأنها ان تؤثر على مستويات المواد الكيميائية في العقل مثل «نوربنفيرين» norepinephrine و«سيروتونين». والعلاج بواسطة الكلام والتحادث له تأثيره ايضا على العديدين. واكثرها دراسة هو العلاج السلوكي التأملي الذي يرمي الى تصحيح النماذج والأنماط غير الصحية من التفكير، والسلوك والتصرف المصاحبين له.

    ولدى الشعور بالتهديد او الخطر ينشط رد الفعل: «المجابهة، او الهرب»، وتتأهب اجسامنا وتستعد. ويبدأ القلب بالضرب بسرعة وضخ الدم الى العضلات الرئيسية. وتقوم الهرمونات الرئيسية مثل «ابينفرين» (أدرينالين) epinephrine (adrenaline) و«كرتيسول» cortisol باغراق مجرى الدم. وهذا رد فعل طبيعي قوي. واذا كان الخطر وشيكا، أو بدا كذلك، يمكن اتخاذ اجراء ما، كالوثوب خارج طريق الحافلة المسرعة، كما يلاحظ ثوماس بروكوفيك استاذ علم النفس في جامعة ولاية بنسلفانيا والخبير في قضايا القلق والخوف النفسي.

    * دوامة القلق ويلاحظ بروكوفيك انه مع القلق يكون التركيز دائما على المستقبل (انا لن استطيع اجتياز ذلك الامتحان والنجاح فيه، وسيقومون بفصلي من عملي، الخ..). من هنا لا توجد طريقة فورية للتعامل مع الخطر. والاسلوب الوحيد هو محاولة التفكير وتخطيط الخروج من المشكلة. وفي فصل من كتاب «القلق والاضطرابات النفسية: النظرية، التقويم، العلاج» يصف بروكوفيك وزميل له هو نيكولاس سيبرافا القلق بأنه امر فعلي، «لانه عندما نقلق فاننا نأخذ الامور على انفسنا». وبنظرهما فان صرف القلق يتطلب توجيه الافكار بعيدا عن الخيال الذي يكون عادة اكثر عاطفية واكثر احتمالا لتوليد رد فعل «المجابهة او الهرب». وقد اظهرت دراسات تصوير الدماغ انه عندما يقلق الاشخاص، فان النصف الشمالي منه الذي يتحكم في التفكير الفعلي والتحليلي يكون ناشطا، في حين تكون المناطق الاخرى (اللوزة اليمنى وقرين أمون) التي لها علاقة بالعواطف والانفعالات هامدة. وأظهر بحث آخر ان القلق يبلد الاستجابة القلبية الوعائية ويحولها الى صور مرعبة.

    وقد يتحول القلق الى دائرة مغلقة، لان القلقين يتوقعون القلق ويحاولون اخماد تلك الافكار، التي قد ينتج عنها رد فعل الذي يجعل القلق اكثر شدة وعنفا. اضافة الى ذلك، فان الاشخاص القلقين غالبا ما يفكرون في الاحداث المقبلة التي من غير المحتمل ان تحصل. وعندما لا تحصل أو تتجسد الاحداث ذات الاحتمال الضعيف، فقد يعزز الانفراج الميل الى القلق مرة اخرى لان الاشخاص يعتقدون الى حد ما ان قلقهم المضطرب هذا حال دون حصول أو تجسد هواجسهم التي كانوا يتوقعونها.

    واستنادا الى علم الالفاظ فان الصورة قد تكون مشوشة ومضطربة، اذ يجري استخدام كلمتي القلق والاثارة الداخلية (الحصر النفسي) واحدة مكان الاخرى. لكن استنادا الى بعض الشروحات والتفسيرات، فان القلق ما هو سوى الوضع التفكيري (الادراكي) للاثارة والحصر النفسي الداخلي الذي يتضمن ايضا الاستجابات الجسدية (التنفس السريع والضحل والتعرق). وفي الحديث اليومي للناس عن الاثارة والحصر النفسي يكون القلق جزءا اساسيا من الشيء الذي يمرون به.

    * طباع وأمزجة وبعض عقول الناس قد تكون معقدة بحيث يكونون معرضين للقلق اكثر من العاديين. وهناك الكثير من الدلائل التي تظهر ان طباعنا الاساسية وامزجتنا ومستويات نشاطاتنا وردود فعلنا الى المنبهات هي من صنع جيناتنا، وان مقاييس قلقنا وثيقة الصلة بطباعنا وأمزجتنا هذه.

    كما ان للتربية دورا اساسيا، فاذا كان الوالدان يسرفان في الاهتمام بأولادهم وحمايتهم والحفاظ عليهم فان ذلك قد يعني للاطفال ان هناك خطرا ماثلا في مكان ما، مما قد يدفعهم الى القلق نتيجة شعورهم بعدم الامان. ولكن اذا تركوا الاولاد من الزاوية الاخرى، في الاهتمام والعناية بانفسهم من دون اي مساعدة، او توجب عليهم الاهتمام بآبائهم وأمهاتهم، او بالغين آخرين، فانهم سيتحولون ايضا الى اشخاص قلقين ايضا، نظرا الى شعورهم بعدم الحماية، وبعدم قدرتهم على التماشي مع الوضع.

    وهكذا فان الحماية الزائدة عن الحد، والاهمال المقابل لها من الزاوية الاخرى، هما نهايتان لطيف واحد، فكلا المسعيين او الاسلوبين سيعطي الاطفال المساعدة المنشودة لكي يتعلما كيفية التسامح مع عدم اليقين والتحديات التي لايمكن تفاديها التي تنمو وتزداد.

    وعلى الآباء والأمهات السير على خط رفيع لأنه من الصعب معرفة متى ينبغي ترك الاطفال على حالهم لكي يجاهدوا بمفردهم ومتى ينبغي تقديم المساعدة لهم. والأكثر من ذلك فان ما ينفع طفلا من الاطفال قد لا ينفع الآخر. كما ان الاختلافات المزاجية قد تكون واسعة ضمن البركة الوراثية الصغيرة للعائلة الواحدة. من هنا فان التصرف المثالي هو في حصول الاطفال على الحماية والدعم العاطفي متوازنا مع بعض الاستقلالية، بحيث يجري قطع الطريق على اي ميل الى القلق الزائد عن الحد. واخر ما توصلنا اليه انه يصعب العثور على الآباء الكاملين في هذا الصدد مع أطفالهم.

    * البدائل لايمكننا بتاتا ازالة القلق من حياتنا، ولانرغب في ذلك في الوقت ذاته، وسنة التطور قد اعطتنا عقولا معقدة تتيح لنا اختبار الوعي الشخصي الخاص والعزم والتخطيط. الا ان قليلا من القلق قد يكون الثمن الذي نسدده لمثل هذا التفكير العالي. وفي الواقع فان بعض القلقين قد يعيشون اطول من غيرهم وتكون لهم حياة مجدية ناجحة طالما لا تجتاحهم مثل هذه الهواجس المزعجة.

    والبقاء باردا هادئا متماسك الاعصاب ليس البديل الوحيد للقلق، لان الاشخاص الذين لا يقلقون يشملون اشخاصا فاتري الشعور لا مبالين ابدا. بيد ان القلق قد يفيد ايضا لوضع حد في التصرفات والسلوك التي قد تنتهي بكوارث.

    وكالعديد من المشاكل الاخرى فان افضل وسيلة لمعالجة القلق اليومي هو في التحدث الى الاصدقاء او الاقارب زملاء العمل والحصول على قسط كبير من الراحة وابقاء الجسد نشيطا، فالتمارين الرياضية تبقي ادمغتنا بعيدة عن الافكار السوداء.

    ومع ذلك هناك اشخاص يقلقون حتى المرض عقليا وجسديا. وثمة دلائل على علاقة ذلك مع الامراض القلبية والشريانية. وينبغي علينا عدم صرف حالات القلق الشديد كمشكلة الا في حالات استثنائية قليلة. واذا كنت لاتستطيع التحكم بالقلق الذي ينتابك وشرع يتدخل في حياتك العادية فينبغي عندئذ طلب المساعدة.

    ويقوم الاطباء بشكل منتظم باستخدام دواء «بينزودايازبينس» benzodiazepines مثل «ديازبام» (فاليوم) لتهدئة الاشخاص. لكن تأثيراته الجانبية واحتمالات سوء استخدامه تعتبر مشكلة (بعض الخبراء يعتقدون ان مثل هذه الشكوك مبالغ بها). اضافة الى كل ذلك فانه ليس بذلك الدواء الفعال في التعامل مع الاثارة الداخلية والقلق الادراكي. وقد برزت مضادات الكآبة كأدوية وعقاقير الخط الاول من العلاج خاصة بالنسبة الى الاضطراب التوتري والحصر النفسي العام. اما بالنسبة الى التوتر والاثارة الداخلية القريبين من حد الهلع فان استخدام «بينزودايازبينس»، حتى تبدأ مضادات الكآبة تعطي مفعولها، هو امر ما زال شائعا.

    واظهرت فنون الاسترخاء والراحة كتمارين التنفس فائدتها في مساعدة الاشخاص الذين يعانون من الاضطراب التوتري العام. ولكن هذه قد لا تكفي لذلك يجري اللجوء الى العلاج المسلكي الادراكي الذي يجمع بين الثقافة والاطلاع على خفايا القلق والتحديات التي تشوه التفكير بالتغيرات السلوكية. ومع الممارسة بمقدور مثل هذا النوع من العلاج إبطال الافكار السوداء المليئة بعوامل القلق من دون القضاء و«خنقها» كلية. والجزء الصعب هنا هو الالتزام بالبرنامج.

    ويضع بعض الاطباء آمالهم في التأمل العقلي الذي يحول الانتباه الى اللحظات الحالية الآنية التي نعيشها بعيدا عن المستقبل غير المضمون. ويجري تشجيع الناس على مراقبة افكارهم القلقة بدلا من المشاركة فيها. * خدمة هارفارد الطبية ـ الحقوق: 2005 بريزيدانت آند فيلوز ـ كلية هارفارد.
    __________________________________________________ _____________________________________
    النظام الأسري في تناول الأكل يقي من سمنة الأطفال
    ضرر الوجبات السريعة يطال الوالدين


    الرياض: «الشرق الأوسط»


    وفق ما نشرته مجلة رابطة التغذية الأميركية في عدد يناير الحالي، يقول الباحثون من الولايات المتحدة في دراسة جديدة وواسعة لهم إن قضاء الأطفال أوقاتا أطول عند مائدة الطعام لتناول الوجبات مع بقية أفراد العائلة وتقليلهم من أوقات مشاهدة التلفزيون يُمكن أن يُساعدا في وقاية الأطفال من الإصابة بالسمنة. كما حذرت دراسة أميركية أخرى نُشرت في عدد يناير من المجلس الأميركي لأطباء الأسرة للباحثين من جامعة أيوا من مغبة تمادي الآباء والأمهات في توفير وجبات الأطعمة السريعة لأطفالهم، لأن الضرر آنذاك لن يقتصر على الأطفال، بل يطال صحة البالغين.
    ووجدت الدكتورة سارا غابلي، الباحثة الرئيسة في الدراسة من جامعة ميسوري بولاية كولومبيا الأميركية، أن متابعة ما يربو على 8000 من أطفال المدارس في مرحلة الروضة وحتى المستوى الابتدائي الثالث تدل على أن منْ يقضون أوقاتا أطول لمشاهدة البرامج التلفزيونية كانوا إما لديهم زيادة في الوزن أو أنهم أكثر عُرضة للإصابة بها. كما تدل على أنه كلما قل عدد المرات التي تناولوا فيها وجبات طعامهم مع بقية أفراد أسرهم كلما زادت احتمالات الزيادة في عدد كيلوغرامات وزن الجسم لديهم.

    * الجو الأسري وقالت الدكتور غايلي إن على الأسر العمل معا في سبيل محافظة أطفالهم على أوزان طبيعية لأجسامهم. وأضافت ان الاهتمام بأشياء في غاية البساطة مثل الإكثار من الاجتماع الأسري على تناول وجبات الطعام وإبعاد الأطفال عن قضاء أوقات طويلة أمام شاشات التلفزيون يُمكنها أن تلعب دوراً مهماً وحاسماً فيما يتعلق بوزن الطفل.

    وحاول الباحثون في الدراسة التعرف على الأسباب التي قد تُؤدي الى سمنة الأطفال أو زيادة أوزانهم. وفي سبيل ذلك قسم الباحثون مجموعة تجاوزت 8000 طفل الى ثلاث مجموعات. المجموعة الأولى شملت الأطفال الذين لم يسبق لهم أن أُصيبوا بأي زيادة في الوزن. والثانية الذين كانت أوزانهم طبيعية عند البدء في الدراسة. والثالثة منْ كانت أوزان أجسامهم زائدة طوال الوقت.

    ووجد الباحثون من تحليل نتائج المعلومات أن نسبة خطورة البقاء بمعدل وزن زائد للجسم تتجاوز 3% مع كل ساعة إضافية خلال الأسبوع يقضيها الطفل في مشاهدة البرامج التلفزيونية. وأن تفويت وجبة عائلية خلال الأسبوع يرفع بنسبة 8% من استمرارية الزيادة في وزن جسم الطفل. كما أن السكن في أحياء يخشى الوالدان على أطفالهم من أذى الجيران أو المارة، بأي أنواع الأذى التي تمنع الأطفال بالتالي من ممارسة الرياضة في حديقة الحي أو ملاعبه، هو عامل مهم آخر في استمرارية زيادة الوزن ونشوء ذلك بالأصل.

    كما لاحظ الباحثون أن الأطفال الذين ظلوا محافظين على أوزان طبيعية لأجسامهم كان معدل ساعات مشاهدة التلفزيون أسبوعياً هو 14.12 ساعة. في حين أن معدل ذلك لدى منْ بدأوا بأوزان طبيعية في بدء الدراسة ثم ظهرت الزيادة في الوزن لديهم لاحقاً هو 15.63 ساعة. لكن معدل ساعات مشاهدة التلفزيون عند من كانت لديهم زيادة في الوزن منذ البدء في الدراسة تجاوز 16.10 ساعة.

    * وجبات عائلية وعند النظر الى عدد مرات تناول الأطفال وجبات عائلية خلال الأسبوع، تبين أن منْ حافظوا على أوزان طبيعية تناولوا وجبات بلغ معدلها 10.26 مرة أسبوعياً مع بقية أفراد الأسرة. في أن معدل ذلك لدى منْ اكتسبوا زيادة الوزن خلال مدة الدراسة كان 9.54 مرة، وكذلك من كانت لديهم زيادة في الوزن منذ البدء. وبالرغم من اعتقاد البعض عند النظر الى الفروق في الأرقام أنها قليلة إلا أن الفروق القليلة هذه هي أساس أهمية الدراسة ومنبع التأكيد على أهمية نتائجها. والسبب هو أن الفرق القليل في عدد ساعات مشاهدة التلفزيون الأسبوعية هو ما جعل وزن بعض الأطفال طبيعياً ووزن الآخرين مرتفعاً. وقضاء الطفل ولو مرة أو أكثر بقليل في تناول وجبة طعام عائلية يميز بين منْ سيُحافظ على وزن طبيعي للجسم ومنْ سيكون سميناً من الأطفال. وهو ما يُؤكد كما قالت الدكتورة غايلي على أهمية دور الوالدين، لأن الأطفال، على حد قولها، يعتمدون على الآباء والأمهات في بدء مثل هذه التغيرات الأسرية في نظام تناول وجبات الطعام، ولا يستطيعون مخالفة توجيهاتهم في تحديد عدد الساعات التي يقضونها في مشاهدة التلفزيون. فالأطفال كما تقول الدكتورة غايلي لا يعلمون أهمية وفائدة الأمور هذه بأنفسهم.

    من جانبهم أفاد الباحثون من جامعة أيوا أن البالغين الذين يعيشون مع أطفال صغار عرضة لتناول كميات عالية من الشحوم، خصوصاً من الدهون المشبعة، مقارنة بمن يعيشون بلا أطفال في المنزل. ما يُسلط الضوء على أضرار جلب الأطعمة السريعة لأطفال المنازل على صحة البالغين فيه.

    وشملت الدراسة المنشورة في عدد يناير الحالي من مجلة المجلس الأميركي لطب الأسرة أكثر من 6660 شخصا من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 65 سنة، من الذكور والإناث.

    وتبين من النتائج أن البالغين الذين يعيشون مع أطفال سيستهلكون حوالي 5 غرامات من الشحوم و 1.7 غرام من الدهون المشبعة، بكمية تفوق ما يتناوله منْ لا يعيشون مع أطفال في منازلهم. وكمية الدهون هذه على مدى أسبوع توازي قرصاً من البيتزا بالببروني. وأضافت الدكتورة هيلينا لاروشي، الباحثة الرئيسة في الدراسة من جامعة أيوا، أن البالغين الذين يعيشون مع الأطفال سيستهلكون كميات أكبر من الأطعمة المملحة ومن الجبن ولحوم البقر والأيسكريم (البوظة) والكيك والبيتزا واللحوم المبردة. هذا مع عدم ملاحظة أي زيادة في الوزن نتيجة عدم تناولهم كميات عالية من طاقة كالوري (سعر حراري) الوجبات الغذائية.

    وقالت إن الازدحام في الجداول اليومية لمشاغل البالغين تدفعهم الى اللجوء الى جلب الأطعمة السريعة المُعدة خارج المنزل لتأمين وجبات الطعام لأطفالهم. ما يعني بالتالي توفرها لاستهلاك البالغين والإصابة بأضرارها كأطعمة تفتقر الى كثير من العناصر الصحية والقيمة الغذائية مقارنة بما يجب أن تكون وجبات الطعام عليه عند الحديث عن الطعام الصحي. وأضافت إن النتائج تؤكد على أن إعلانات الأطعمة الموجهة للأطفال قد تُؤثر سلباً ليس على تغذيتهم وحدهم، بل حتى على نوعية تغذية آبائهم أو أمهاتهم. ولذا أكدت على ضرورة تبني نهج صحي في تغذية أفراد العائلة كلهم. لأن كل إنسان، في أي عمر كان، يجب عليه تناول طعام صحي غني بالعناصر الغذائية اللازمة للجسم.
    __________________________________________________ _________________________________

    جريدة الشرق الأوسط

  2. #2
    ~ [ المديـــر العـــام ] ~
    الصورة الرمزية خــــالـــــد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    الريـاض
    المشاركات
    57,989
    [align=center]
    سندهم

    الله يعطيك العافية اخوي على هذا الطرح

    وبارك الله فيك

    ونفع بن طرحت من مفيد

    أشكرك جزيل الشكر ,,

    [/align]

  3. #3

    الحب الخالد

    الصورة الرمزية صدى المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الدولة
    ][ فوق هام السحب ][
    المشاركات
    4,623
    سندهم بارك الله فيك وفيماطرحت

  4. #4

    أبو حامد

    الصورة الرمزية إبراهيم الحارثي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    الهيئة الملكية بينبع
    المشاركات
    2,690
    سندهم
    بارك الله في مجهودك
    ووفقك الله
    مجهود رائع وجبار بين طيات المنتدى الصحي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دعوة عامة ..
    بواسطة §¤°~®~°¤§ الزعيم§¤°~®~°¤§ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-10-2006, 09:45 PM
  2. معلومات عامة
    بواسطة prince-206 في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-08-2006, 01:47 AM
  3. معلومات عامة
    بواسطة صائد الطرائد في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-10-2005, 08:15 PM
  4. ،، نصائح عامة ،،
    بواسطة راعية الشوق في المنتدى المطبخ الفاخر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 10-05-2003, 04:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •