إن الناظر إلى واقع كثير من أبناء المسلمين هذه الأيام ليجد فيهم وبينهم
ما يندا له الجبين
ويغض عنه الطرف..
ويعجز فيه الوصف
فبعضهم حين تراه في الطريق،، أو تصادفه من غير موعد
ليحزنك قلبك
وقد تدمع عينك
وربما أشفقت على حاله
ورحمت مآله
فيخيل إليك أنه يتيم لا أب له ، أو محروم من أمه
أو مسكين ذا متربة
ولكن:
حين تنظر واقع أمره
وتتأمل في حياته
ويزداد عجبك حين تعرف أهله
وتقدر أمه وأباه
ومن الأبناء من أسندت تربيته إلى غير أبويه
وكلف بأمره أعجمي غير عربي ( الخادمة)
ففقد الحنان
ونسي لغة المكان
فعاش بلا هوية أو عنوان
وربما جحد الوالدان
فكيف سيكون على مر الزمان
ومن الآباء من أجاد في توفير ما لذ وطاب
وما يسلي من الألعاب
ولكنه أهمل فصل الخطاب
وترك تربية العقول والألباب
فماذا سيكون الابن حين يبلغ الحلم
ويتعدى سن الطفولة والفطام
ومن الآباء والأمهات من شغلته حياته الخاصة
وأعماله التي يرى أنها أهم من وقته وأبنائه
فالأب في عمله ومع أصحابه بعيدا عن أولاده
حتى أنه لا يدري في أي صف ابنه
والأم لا تبالي
فالماكياج وموضات الملابس
وقصات الشعر
ومتابعة المجلات والمسلسلات
ومقابلة الصديقات حدث ولا حرج
والكثير الكثير
ولكن هذا قليل من كثير
وغيض من فيض
ولو نظرنا إلى واقع كثير من الأبناء والبنات في مجتمعنا لندرك تماما أن هناك خللا في التربية منذ الصغر أثر عليهم في الكبر؟؟؟
والسؤال الأهم الذي نقف عنده طويلا
إلى متى يظل ذاك الابن يتيما والاب موجود ..؟؟
وتظل تلك البنت يتيمه ؟؟ والأم على قيد الحياة
وقديما قال الشاعر:
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إن اليتيم يتيم العلم والأدب
يتيم أبواه على قيد الحياة...... دعوة للحوار والنقاش؟؟
فالكثير أعلم بالحال ومني
ولديه ما يقوله عني ؟؟
فالمشاكل كثيرة تحتاج إلى حلول حتى لو كانت بسيطة
Prince~~love
معلومه:
اليتيم من النا س هو من فقد اباه
ومن الحيوانات من فقد أمه
ومن الطيور من فقدهما معا؟؟
رد مع اقتباس
