[align=center]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أما بعد:::::
أتتني أفكار كثيره حول الحب وأموره وقد تطرت لهذا الموضوع لأجل المحبين فأتمنى لكم حسن القرائه والأستمتاع بكلامي مع الأستعانه ببعض من الكتب التي تمت دراسته من قبل روميو....
.................................................. .................................................. ....................
ليس أقسى على المشاعر الأنسانيه الصادقه التي هي عنوان الجود والبذل والعطاء والتضحية,ليس هناك شيء أقسى عليها من أن تفقد توأمها الوحيد التي تعلقت به وأصبح هو كل شيء بالنسبة لها وتجد نفسها وحيدة بعد أن كانت معه توأمآ واحدآ.
وليس أقسى على تلك المشاعر المرهفة من أن تظل تائهة في دروب الحيرة منتظرة شيئآ لاتعلم مدى مجيئه من عدمه,منتظره ذلك المجهول الذي طالما أضناها انتظاره.
فيا لهذا الفراق الذي نقف معه عاجزين عن التصرف بشيء أو التعبير بكلمة..!يالهذا الفراق الذي حينما يخترق قلوبنا كسهام موجهه ألينا نجد أنفسنا وقد أصبحنا في حالة غريبة من اللاتوازن,حالة من الضياع حالة من الوحدة..!
يا لهذا الفراق الذي يكتشف لنا أيآ من المشاعر الانسانية نمتلكها وأي من أنواع ذلك الحب نختزنه بداخلنا لمن اختاره قلبنا وفضله على غيره.
ولا أعتقد أن أي أنسان قادر على وصف أحوال الفراق وتأثيراته السلبية على نفسه ولربما على من هم حوله,وان كان هناك من شخص قادر على وصف مشاعر الفراق,فهي المشاعر نفسها,تلك بألم الفراق والغياب ومن ثم الحزن والكآبة.
نعم هي وحدها القادرة على تجسيد مابداخلها من أحاسيس تجاه فراق أحب وأعز وأغلى ماتملك,فماذا عساها أن تقول لمن تحب..؟لنستمع اليها وهي تقول.
أيها الأنسان الصادق المفعم بالمشاعر المملوء حنانآ لقد وجدت فيك كل ما كنت احتاجه وأتوق أليه وأتمناه بعد أن كدت أفقد ثقتي في كل من حولي.
وجدن فيك قلبآ كبيرآ متفهمآ وعقلآ رزينآ واعيآ وصدرآ حنونآ متقبلآ
وجدت فيك بساطة متناهية وتواضعآ جمآ وطفولة بريئة جذبتني نحوك وأعجبتني فيك وقربتني منك على نحو لم أتوقعه أو يخطر لي على بال في يوم ما.
وجدت فيك نفسي التي طالما حالوت التقرب منها ومخاطبتها والبوح لها بصوت مسموع دون خشية من حرج أو محاسبة من أنسان.
وجدت فيك التفاؤل الذي كان جزءآ مني,ولكني لم أستطيع التعبير عنه بالأسلوب الذي رأيته منك وعودتني عليه.
وجدت فيك طيبة الأدب وحنان الأم وخوفهما وحرصهما على أعز ما يملكان من فلذات أكبادهما.
وجدت فيك الأنسان المتفهم الذي لطالما لجأت ألأيه بعد الله سبحانه وتعالى ووجدته بجانبي يعطيني من وقته ويصغي الي ويحيل دمعتي الحارة الى ابتسلمة رقسقة تخفف على ما أشعر به من معاناة ومن قهر الزمان وقسوة من هم حولي.
الآن وبعد أن تعودت عليك.بعد أن أصبحت جزءآ مني,بعد أن أحبك كل من حولي تصدمني بفراقك وبعدك عني..؟
الآن بعد أن تعاهدنا على أن نظل أصدقاء.أحباء.أوفياء.
تحيل تلك المشاعر الجميلة التي تكونت بداخلنا الى سراب..؟الى مجرد ذكرى عابرة..؟
أن مابيننا ليس شيئآ عاديآ يمكن أن ينسى بسهولة,أنه شيء يتقطع ويحترق مجرد الأحساس أنه سيفارقك.بل يالمشاعر نحن الذين وجدنا أنفسنا فجأة نفقد من نحب ليس ذلك فحسب بل وتحامله علينا أو كرهه لنا في الوقت الذي لم نزل نحن نحبه بعمق ونتمنى أن نرجع اليه بحكم المشاعر الجميلة الصادقة اللطيفة التي تجمعنا به أنه"نداء الجود"فهل نلتفت اليه..؟هل نرد عليه..؟[/align]
......................
تحياتي:رامي أحمد
رد مع اقتباس
