[align=center]
--(أســألـك الــرحيــــل)--
جفت الدماء في عروقي ... وضاقت الأنفاس في أعماقي ...
وهأنذا أُزيل الأتربة والغبار اللذان يكسواني وأصحو من سباتي ...
وأعود مجدداً لأفتح عيني على حقيقتك .. على بشاعتك !!!
هأنذا أجمع أوراق سنيني بما فيها من جراح ..
وبما مزقها من أحزان ...
وبما بللها من دموع .. وبما أنهكها من آهات وعذابات ...
وأضعها فوق ظهري الذي أحنته السنون...
وأعلن الرحيـــــــــــــــــــل ا ....
ببقايا كرامتي التي أهدرتها ...
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا ...
بفتات كبريائي المُهانة ...
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا ...
بإنكساري في أعين الناس .. وانتصاري في عيني ..
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا ...
يا رجلاً تفنن في تعذيبي ..
واحترف إثارة أحزاني .. وإبادة كل أحلامي
يا نكرة أهدرت سنين عمري وأنا أحاول
أن أجعل لك صفة وكينونة داخلي
ولكن ... دون جدوى !!
كم عذبتني باسم الحب .. كم آلمتني باسم الود
كنت تضرب في الصميم دون هوادة أو رحمة ...
نسفت من داخلك كل المشاعر الإنسانية ...
وكشر الوحش الذي يكمن داخلك عن أنيابه السامة
من علّمك التلاعب بالعواطف والمشاعر ؟؟!!
من أين لك كل تلك النيران والحمم المحرقة ؟؟!!
أعزي نفسي على نفسي الضائعة في دهاليزك ومنعطفاتك ...
أريد استعادتها الآن ... فلم أعد أقوى على الغربة ..
تغرّبت عن ذاتي بما يكفي ... وبما يجعلني الآن ...
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا
وأحاول النهوض من جديد من تحت أنقاض ذاتي أصلب .. وأقوى مما كنت
لا تحاول أن تعود إليّ من خلال النوافذ التي فتحتها لأشتم رائحة
النقاء ... بعيداً عن جوك ...
رائحة لا يشوبها العفن الساكن بداخلك ...
والآن ...
ليس لك الحق في أن تسلب الهواء النقي من حولي ..
كما سلبتني قبلاً أجمل سنين عمري
باسم الصدق الذي انعدم ... باسم المباديء والقيم ...
باسم الحب الذي كان يجمعنا ...
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا ...
باسم الذكريات الجميلة ...
أسألك الرحيـــــــــــــــــــل ا ...
ألم يحن لنهايتي أن تُخط بخط عريض ؟؟!!!
وينتهي معها ألمي وعذابي ...
ألم يئن أون إرخاء الستائر على جراحي النازفة ؟؟!!!
قُلبت الصفحة ... ولن أتهور بعد الآن وأفتح أبواب قلبي الموصدة
حتى لا أنكأ ما بريء من الجراح ...[/align]