أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


واحة الراحة :


العمل الصالح ، وهو الزاد ليومِ المعاد ، فالطاعات حدائقٌ مثمرة ، يتزوَّد منها المسافر ، وأنهارٌ سائرة يرتوي بمائها العابر، ومحطَّات مسافرة يستريح فيها المهاجر إلى اليوم الآخر .

قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً )
وقال تعالى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

وللطاعة أثرٌ ملموس ، وواقعٌ محسوس على استجلاب السعادة ودفع الأحزان ، فإنَّ الطاعة ترضي الرَّب وتبعث الرضا في القلب ، وتشغل العبد عما يجلب له التكدير ، وليس من ذاق كمن سمع !


فمن كان من الله أقرب ، وله أطوع ، كان من السعادة أقرب ، وبها أمتع .


كان شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يقول : "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية "




ولستُ أرى السعادةَ جمع مالٍ....ولكن التقي هو السعيدُ


وتقوى الله خير الزادِ ذخراً....وعند الله للأتقى مزيدُ


وما لا بُدَّ أن يأتي ، قريبٌ....ولكنَّ الذي يمضي بعيدُ



قال بعضهم :مساكين أهل الدنيا !
خرجوا منها وما ذاقوا أطيب شيءٍ فيها .قيل : وما هو ؟
قال :معرفةُ الله عزَّ وجلَّ ، فمن عاش في الدنيا لا يعرف ربَّه ولا ينعم بخدمته ، فعيشُه عيش البهائم .




نهارُك يا مغرورُ سهوٌ وغفلةٌ....وليلك نومٌ والردى لك لازم


وتتعب فيما سوف تكره غِبَّه....كذلك في الدنيا تعيش البهائم.


أكل إبراهيم بن أدهم ـ رحمه الله ـ مع أصحابه كِسراً يابسة ، ثم قام إلى نهرٍ فشرب منه بكفه ، ثم حمد الله ، وقال :لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسرور لجالدونا بالسيوف أيام الحياة ، على ما نحن فيه من لذيذ العيش وقلَّة التعب .




و قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله :"إنَّ في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنَّة الآخرة "
منقول منتديات الخير