صديقي الأعذب , رفيقي الأقرب , همس كلماتي
هي مسميات عديدة لشخص واحد يختفي خلفها بكل بهاء الحرف
اختر منها ماتشـاء إن كان يقرع بحنين شوقك لما كان وماسيكون
دوما كنت ظلي يحميني من الوجع حتى إن لم يحتضنه بألم متعب
إنما يسابقني ليهديني للسكينة أخيرا ببضع كلمات وكل الشعور
وأستكين ..
كيف لجمع من جُمل أن تهبك مدائن من شكر لن تفيك !
عمري كله كان انكسارات وبعض جنون
ولم أدري أن حفنة قليلة من ذاك الجنون هو مجموع خيباتي وحياته
وكطفلة ليس لها إلاك كنت الوطن في منفى لايضم إلاي
ولانلجأ للوطن إلا من غربة أنفسنا والفجيعة
وكم باعدت بيننا الهزيمة حتى أضحى الحنين
مجرد ذكرى لحلم نخاف أن نحييه بأنفاس الشوق إليه فيحتضر
لاتخف
ليست القطيعة أرغب إنما الحديث فقط
فـ استمع بصبر عفوا إقرأني بحب
كما تحبني حقيقة دون زيف في زمن يفصلني عن الإيمان بعمر
إذا ياصديقي الوطن
ليس الجفاء هو مادعاني للكتابة اليوم
إنما الوفاء فتخيل !!
قالت لي إحدى القريبات يوما بعد انهزامي الأول بالحب
دون أن تعي حقيقة الموقف تماما
إن العطاء يوازي البخل به
وكانت محقة كما هي دوما
وكنت الأغبى بين كل من عرفت
أنا فاشلة بالعلاقات لا .. لا تقول العكس ولاأريد حتى إيماءة بالنفي
لاأقصد فيها الإندماج معهم بل النقيض
في قمة رغبتي لسعادتهم لاأدري كيف أكون الآخر أحمل همه
ويؤلمني وجعه أغرس في الذاكرة أحاديثهم ودون أن أعي
يتهشم إطار ذاتي ولاأكون
حتى فقدتني في غمرة انشغالي بهم
هم الأصدقاء
فكيف بمن قتل فيني كل معاني العشق وبه كنت أمتلك حيز الغباء بجدارة
بعدها لم تعد كلمة أحبك منبع للسعادة لي
بل كهوف لاتسكنها إلا خفافيش الحروف
لامعنى بانقلابها مظلمة من الخيال ورعشة الخفق
أيها الرجل بحجم الحنين لوطن لاينفي أبنائه
انقضى يومي هنا
وفي الغد لك يوم آخر بي
7 /10