لحظة عزفت اوتار الروح للمضي نحو العلياء ... سكنت اخر مقطوعة للنبض بقلبك...
واستعدت الدنيا لتتوشح سواد الحزن ايذاناً لأجراس الرحيل بالعز وف ... وهاجرت الروح الى اللاعودة واحتضنت بهجرتها ارواحا ....
ياكون الحزن سلبتني توأم روحي وهاجرت بنعشها وبدقات نبضي في افق رحيلها ....
تأسرني لحظات الذكرى المجنونة وصدى الالم عندما تسترجع خيال الماضي ولهف العذاب ......
توأمي طيف ابتسامتك الحاني مدفون في عوالم البرزخ وزخات الاموات.....
لحظة المغيب وبروعة الغروب ودع الجسد الروح وهاجرت محلقة بطائر الحب الى بارئها .... والسماء تتلفع اللوعة قالوا رحلت ذات مساء....
رحلت تحمل الحب بين جوانحها وتهاجر به .... رحلت وعادت طيف يُحمل نعشه على الاعناق .....
حبيبتي... توأمي عيناي تشيع نعشك اليوم تحدق بأ سراب الطبور تظلل الروح الراحله ..اسير هاربة من واقع الاحياء لعالم الاموات بين راحتيّ احمل حبي وورود الوداع... جثوت ثانية خشوع اقبّل محياكِ قبل ان افتقده ... اجري دموعي على وجنتيك ... اتوسل لكِ بفاجعة لاترحلي...عودي....
وبخيال الافق حُملتي ومع كل لحظة ترتفع روحي ببعدك عني ..... اسير ...واسير... الى ذلك المرقد الاخير اجثو بجانبك لالقي اخر عبرات الوداع عليكِ..... يامحيا الحب الخالد هل سترحل حقا؟؟؟؟
اهالوا الثرى وحُجبتِ عن قلبي.... فودعت اخر لحظات الدفء بقربكِ ....
وبعذاب آخر نظرات الرحيل ...... أستعيد سيمفونية اللحظات الاخيرة ..... هاربةً من تيه المشاعر إلى تلك الثانيه ....
لحظة كانت بين راحتيك وردتي وبعينيكِ نظرةٌ حضنتِ بداخلها الدموع ... والحب ...... والحنان ...... والذكرى .........
لحظة تأملٍ أبسط راحتيّ لكِ .... أرجوك وردتي ..... بين راحتيكِ وعمق نظرتكِ يعذبني ......
وأنتِ تحفرين في قلبكِ لطيفي قصراً من النظرة .... وتجرين لحبي ينبوعاً نابضاً بين شرايين نبضكِ ......
رجوتكِ توأمي والبسمة عنوان محياي ...... لا تقسي عليّ بهذا اليوم .....
واللحظة أدركُ كم كانت آخر نظرةٍ بيننا وكأن المكتوب أن نودع عينينا بها ...... رحمكِ الله ....
يا وردتي ..... قالوا رحلتْ..... مَنْ بينَ راحتيها ....... نمت أوراقكِ....... من بدموع عينيها ..... روّت نضرتكِ...... رحلت ... والرحيل لوعة ..... والأسى يجثو بكياني .....
وعندما يهجع الليل تعود الذكرى ..... لتوقظ أحرّ الدموع من المآقي .... لأنسج لك من دفء أحلامي .... آهاتٌ تشق سكون الليالي .... أحدق ناظرةً لكوني ..... أتحسس حرفكِ ...... ملبسكِ ...... رسمكِ.......
وردتي.... بسكون الأموات سأفتقد حروفي حينما أهمس لك بحنين ....... كم اشتقت إليكِ ....... سأفتقد رنين ضحكاتكِ بمسمعي ...... سأفتقد بحة صوتك ودموع عينيك لحظة تخرجي ...... سأفتقد روحي حينما تضم روحكِ في فرحي وحزني .... سأفتقد حزنكِ وخوفكِ علي ..... سأفتقد فرحكِ لي وعذوبة بسمتكِ لحظة اللقاء ......
وردتي ....... أرفض تقبل الواقع ...... وأنك لن تعودي ...... سأعيش في لهيب الماضي أنتظر عودتكِ ..... وشقاوة حكاياتكِ .... سأظل أنصت لهمسكِ ....... من قابلتِ أو من رأيتِ ..... وكيف كانت رحلتكِ ...... سأخبركِ كم كانت مدينتي مظلمةً من دونكِ ..... سأظل برغم كل شيء أنتظر أن تعودي ..... سأضيء الشموع وأحضن طيفك بعمق ..... وأتأمل محياك .... وأهمس بجنون ..... أشـــــتـــقت إلــــــــــيكِ......
لا تبتعدي عني وردتي ..... سأنتظر في محطة الأيام أن يعود القطار بكِ يحمل كل حبي ..... سأنتظر وبين راحتي وردتي لكِ وشموعي تضيء حبك لي وحنيني إليكِ .....
وردتي أرجــــــــوكـِ ..... لا ترحلي وتدعيني .... فروحي توأم روحكـِ..... فلا تمكثي أطول وقتٍ وعودي فأنا بانتظاركـ ..... والدمع شاهدٌ على ليلي ايذاناً بــــــــــحبــــــــــكـ ـــِ.....
يــــــا وردتي
****
في وداع أعز توأم لي ..... صديقتي ..... في وداعها ورحيلها إلى عالم الأموات ......
رد مع اقتباس
