أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بقلم: سارة بنت محمدهل تعرفونها ؟لاحظوا أخواتي الأخت التي أرسلت لي البريد هي التي تحكي القصة، يعني أنا أعرف الأخت التي تقص القصة مباشرة فالقصة ليست منقولة عن فلانة وفلانة بل السند فيها عال:
قد يكون بعضكم ممن سمع بها ، وبعضنا ممن لم يسمع بها
أنا سمعت بها من عام تقريبا أكثر أو أقل
أترككم مع البريد الذي وصلني وقتها
“رحمك الله يا انجيوصلتني رساله على هاتفي ثاني يوم العيد تقول :(صلاة الجنازه على انجي مرتضي 24 سنة بمسجد الصديق بعد العشاء)قلت في نفسي اين انا من مسجد الصديق فانا اسكن المقطم ومسجد الصديق بعيد عنيدعوت لها في نفسي ونسيت أمر الرسالهكنا في هذا اليوم عازمين على الذهاب الى المطار لاخذ والدي ووالدتي بعد اداء العمره وقضاء شهر رمضان هناك وكنت في شوق لرؤيهم جدا فلم اعتد على بعدهم شهر كامل ونحن في الطريق للمطار وصل زوجي نفس الرساله ولكن بصياغة مختلفة فتذكرت الرساله التي وصلتني واستغربت لهذا القدر اناوزجي تصلنا دعوة للصلاه على جنازه صاحبتها لا نعرفها رغم ان من ارسل الرساله لي ولزوجي مختلفينبعد ان وصلنا المطار حيث كان اذان صلاة العشاء وصلنا خبر تأخر طائرة اهليعلى الفور تذكرت انا وزوجي أمر الرساله وصلاة الجنازة نظرا لان مسجد الصديق قريبا من المطار فقلنا نذهب نصلي العشاء والجنازهدخلنا المسجد وبعد صلاة العشاء تلفت على الحاضرين من النساء واخذت أسأل من على يميني ويساري هل تعرفين انجي مرتضى ويجيبون لانعلمها انماوصلتنا رساله ان هناك صلاة جنازة بعد العشاء فأتينا للصلاة.. تعجبت جدا من هذا الامر وقلت ياتون ولا يعرفون صاحبة الجنازة مثلي فقد ظننت اني الوحيدة من أتت ولا تعرفهاعرفت بعد الصلاة ان الجنازة ستتاخر ساعتين قلت قدر الله وما شاء فعل ربما لم يكتب الله لي الصلاة عليها ولكني تعجبت الجميع عرف ان الجنازة ستتاخرولم يرحل احد الكل عازم على المكوث في المسجد انتظارا للجنازة هذا ماجعلني افكر مرار بالبقاء خشية انا اكون انا من يحرم من هذا الاجر … انتظرنا الجنازة وفي كل دقيقة كان العدد يزداد والمسجد يمتلئ واتى اهلها واصدقاؤها يبكون ومازال المسجد يمتلا حتى حضرت الجنازة بعد ساعتين ورايت عددا لم اره من قبل عدد من مصلين رهيب جدا والهيبة تملا المكان يحسب من يدخل المسجد ان هذه جنازة عالم كبير له من المؤلفات والدروس ما جعل هذا العدد يشهدون الصلاةخرجت من الجنازة وانا ادعو لها من قلبي خرجت وانا عازمة ان ابحث عن من يدلني على العمل الذي كانت تعمله جعل هذا الجمع الغفير في ثاني ايام العيد وبوقت يكثر فيه الزيارات والانشغالات والسفر ورغم ذلك كان العدد غير طبيعي والاعجب من ذلك ان الكثير لايعرفهاوقتها شعرت ان الله ساقنا إليها سوقا ليعظم لها الاجركم اثرت انجي في حياتي وكم احببتها رغم اني لم ارهاكم دعوت لها لاني استفدت منها دون ان اعرفهاكانت جنازتك يا انجي اكبر درس ليجزاك الله عنا خيرا وادعو لله أن نلتقي بك في جنة افردوسوأسأل الله أن يرزق أهلك وأحبابك الصبر والسلوانادعو لانجي واموات المسلمناحبابي ذكرت لكم هذه اقصه التي حدثت معي واثرت في حياتي واخذت منها العظة لأني احببت أن تتعظواونتدارك أنفسنا لأن الموت يأتي فجأة فقد ماتت انجي فجأة بحادث سيارة وقد فجعنا الموت مرارا بأحبابنا فلا أنسى كيف فجعنا بالحبيبة عبير يسلم وإيمان دباس والكثير من اهلونا فجعنا بموتهملم يبقى من الدنيا إلا القليل فالنعمل لنلتقي اخوانا على سرر متقابلينهذا رابط يحكي فيه زوجها عن قصة موتها ويجيب عن السؤال الذي خرجت ابحث له عن اجابه ماذا فعلت انجي ليكون هذا الجمع الغفير في الصلاة عليهامحبتكم”انتهى كلام الأختلماذا تذكرتها الآن؟؟أتدرون لماذا ؟؟ لأني دائما أتذكرها في أيام الخيرات وأدعو لها وأنا التي اشتهرت بضعف ذاكرتي في الأسماء!!
بل الأعجب من هذا أن في مثل هذه الأيام كانت احدى الأخوات في الحج تقسم وتقول أنه ما من مكان ذهبت إليه في الحج إلا تذكرتها وجعلت تدعو لها ، في الطواف وعرفات و ومزدلفة وبعد رمي الجمار!!
يا ربنا !! إنجي مرتضى لم تكن سوى فتاة غير مشهورة، وفجأة اشتهرت عند موتها
بم كان هذا ؟؟ لا أحسبه إلا شيء وقر في القلب وصدّقه العمل
فكيف يكون حالنا نحن عند موتنا ؟؟










رد مع اقتباس
