حينما يبكي قلمك ..فلا تخرسه ...ولا تقتل بوحه ،
ذاك لأن قلمك يكتب ، فلا تمح وجودك.!
كثير مما هو مكتوب إنما هو روح تسيل ، والحرف يرسمها..
فإذا ما شعرت أن نفسك تضيق بنفسك وبحثت عمن يقاسمك الآمك ،
فلم تجد إلى ما طلبت سبيلاً
فأنطلق إلى أقرب قلم وافتح أول صفحة وسجل كيانك ..
وحالما تنتهي طالع ما كتبت وتمعن ، ستتفاجأ بأنك إنما تطالع صورتك ..!!
لا تستغرب !!
فعندما تقع عيناك على إنسان فأعلم أنه شيئان :
1-صورة ظاهرة تفصح عنها المرآة.
2-وروح باطنة يرسمها القلم ويكتبها الفكر وتحدث عنها الفعال .
ولكن ...هناااااك أمر فإياك ونسيانه.
القلم الجاف ..
فأشحذه بخبر الصدق ..
وعندها فقط ستجد أنك تكتب أروع بيان وأمتع لغة.
لا تتراجع ..
فالقلم لم يصنع للأدباء وحدهم ..واللغة حق للعقول فهي ليست للشعراء بمفردهم ..!!
كل ما عليك فعله أن تحترم قلمك ..فلا تكتب الاّ ما تظنه حقاً وتؤمن به صدقاً ،
وأن تحترم عقل من تكتب له فيعرف قيمته من خلال بوح قلمك ..
شئ آخر..
إنك إن استدعيت قلمك وأجبرته على الحديث فأنت لا تزيد على تفريغ من حبره ، هذا ليس الاّ ..!
دع حرفك ينادي قلمك وإياك والعكس ..!!
علّم الجميع كيف يصعدون إليك ، ولا ترغم قلمك على النزول الى كل أحد ...
أسرع الآن ولا تتلكأ ، فالقلم أداة الصادقين في زمن الصمت المقيت ولربما سبق قلمك الف خطيب وأديب ...
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولكي يكون قلمك وحديثك ذو فعالية=
..كن هادئاً ..تعلم لغة الإصغاء
أفهم المشكلة التي تود الكتابة عنها ..=
والحديث المطروح الذي تريد مناقشته والرد عليه ...
ميز بين المعقول وغير المعقول ..=
تكلم ببساطة ..
تعلم تسأل ..=
أعترف بالخطأ..
أقبل بالتغيير كشئ حتمي ..=
وصاحب ذلك بالحزم في الدين ..
مع قوة في لين ...=
...[/poem]
كلام اعجبني بصدق بإحدى المجلات فأحببت أن تشاركوني فيه ..مع بعض التصرف الشخصي