المصدر ( الشرق الاوسط )
عمليات جني الأرباح تفقد الأسهم السعودية 70 نقطة وسط تحذيرات من تجزئة الأسهم
هيئة سوق المال تضيف «المراعي» لمؤشر السوق
فقد مؤشر سوق الأسهم يوم أمس 70 نقطة اثر عمليات بيع لجني الأرباح سيطرت على سلوك بعض المتعاملين، خصوصا وان جل الشركات حققت قفزات سعرية عالية جدا خلال الفترة الماضية، وبالتحديد في الأسابيع الثمانية الماضية، وجرى تداول 62 مليون سهم بلغت قيمتها 20 مليار ريال.
ويبدو ان السوق مرت في الجلسة الصباحية ليوم امس بعمليات بيع عشوائية وأجزاء من التعاملات المسائية وسط سيطرة إشاعات تداولها المضاربون بأن السوق سيشهد نزولا كبيرا في الأسعار خلال التداولات، في حين استغل هذا الأمر كبار صناع السوق في تحقيق فروق سعرية كبيرة في كافة القطاعات مع تدافع صغار المساهمين في البيع، وبعد ذلك استعاد السوق جزءا كبيرا من خسائره التي مني بها.
وقال مستثمرون لـ«الشرق الأوسط»، إن الأبواب الآن مفتوحة على مصراعيها، خصوصا وان الأسعار باتت متضخمة وهي بحاجة لعمليات تصحيح أكثر، بمعنى أن المؤشر سيكسر حاجز الـ 14 الف نقطة نزولا، وفي المقابل يرى آخرون ان السوق ستخترق حاجز 15 ألف نقطة مجددا وصولا إلى حاجز 15100 كحد أدنى، وهي توقعات متفائلة تعتبر بأن السوق في الوقت الحالي أكثر قوة ومتانة.
في هذه الأثناء، حذر مستثمر سعودي، فضل عدم كشف اسمه، من عملية تجزئة الاسهم، مشيرا الى ان الوقت لم يحن بعد لاتباع هذه السياسة والتي ستكلف السوق الكثير حيث ستساهم في تضخم الأسعار وهي بطبيعة الحال متضخمة.
هذا وأعلنت هيئة السوق المالية أمس عن إضافة سهم شركة المراعي إلى مؤشر السوق «تداول»، حسب سعر إقفال السهم يوم أمس عند 849 ريالا (226 دولارا). كما اجتمع مجلس إدارة شركة الزامل للاستثمار الصناعي في مقر الشركة بمدينة الدمام لمناقشة البنود المدرجة على جدول أعماله حيث وافق المجلس على مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمكيفات المركزية (الوحدات المدمجة ووحدات مناولة الهواء والمبردات «تشيلرز»)، وذلك بإنشاء مصنع متكامل لأجهزة التكييف المركزية تابع لمكيفات الزامل، وإنشاء مصنع للمباني الحديدية مسبقة الهندسة تابع للزامل للحديد في دولة الإمارات بطاقة إنتاجية تبلغ 25.000 طن متري سنويا، وتوسعة مصنع وحدة الهياكل الإنشائية الفولاذية التابع للزامل للحديد بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام بإضافة خطي إنتاج جديدين تصل طاقتهما الإنتاجية إلى 30.000 طن متري سنويا ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية لهذه الوحدة ما يزيد على 72.000 طن متري سنويا.
من جهة أخرى، دعا مجلس إدارة شركة أحمد حسن فتيحي مساهميها الكرام لحضور اجتماع الجمعية العامة غير العادية الثانية المقرر انعقادها يوم الاربعا الموافق للثامن والعشرين من الشهر الحالي للموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة من 220 مليون ريال (58.6 مليون دولار) إلى 385 مليون ريال (102.6 مليون دولار)، أي بزيادة قدرها 165 مليون ريال، وذلك بإصدار 3.3 مليون سهم إضافي بسعر 90 ريالا للسهم الواحد (50 ريالا كقيمة اسمية بالإضافة إلى 40 ريالا كعلاوة إصدار) يتم الاكتتاب فيها بواقع ثلاثة أسهم لكل أربعة أسهم قائمة.
وستقتصر أحقية الاكتتاب في هذه الأسهم الجديدة على المساهمين المقيدين بسجل مساهمي الشركة بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية وذكرت الشركة في بيان لها نشر على موقع تداول، ان الجمعية ستوافق على تعديل المادة السابعة من النظام الأساسي للشركة المتعلقة برأس المال لتصبح (يبلغ رأسمال الشركة 102.6 مليون دولار)، مقسم إلى 7.7 مليون سهم، القيمة الاسمية لكل منها خمسون (50) ريالا، وكلها أسهم عادية. وشددت الشركة في بيانها ان لكل مساهم حائز على عشرة أسهم على الأقل الحق في حضور الاجتماع.
إلى ذلك، عقدت الشركة السعودية للصناعات المتطورة الجمعية العامة العادية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث حضرها ما نسبته 62.30 في المائة من إجمالي عدد أسهم الشركة وبذلك اكتمل النصاب القانوني، وتم انتخاب أعضاء مجلس إدارة بالإجماع للدورة القادمة 2005 ـ 2007.
السعوديات يستبدلن بالذهب سوق الأسهم لجني أرباح مجزية
أصحاب المتاجر والمصانع يشتكون من عزوف النساء عن مشغولاتهم البراقة
خطفت الأرباح التي يحققها سوق الأسهم السعودية أفئدة الكثير من السعوديات، الأمر الذي دفعهن لاستبدال حليهن الذهبية وبيعها في الأسواق للمغامرة في سوق الأسهم بغية تحقيق أرباح مجزية.
وفضلت شرائح مختلفة من نساء المجتمع السعودي الانخراط في سوق الأسهم وعدم تفويت الفرصة وجني الأرباح عبر بيع مقتنياتهن من الذهب والمجوهرات الثمينة، طالما كانت النساء المحرك الأساسي لدى ملاك متاجر الذهب، لتأخذ أرقام مبيعات وأرباح المتاجر تتضاءل مقارنة بالعام الماضي ليصبح شراء الذهب وادخاره وسيلة بدائية في ظل تعدد الاستثمارات وسرعة الكسب.
وذكرت أم محمد مشرفة تربوية لـ «الشرق الأوسط» تجربتها في الاستثمار بسوق الأسهم نظرا للكسب السريع المفترض تحقيقه دون أدنى جهد بعد بيعها جزءا كبيرا من مدخراتها تقدر قيمتها بمائة ألف ريال محققة أرباحا مغرية ومجزية، وما هي سوى فترة وجيزة حتى خسرت مبالغ عديدة اثر هبوط أسعار الأسهم في الآونة الأخيرة، مقررة بذلك العودة إلى اكتناز الذهب والفضة في حساباتها الشخصية دون التفريط بها. إلى ذلك أوضح لـ «الشرق الأوسط» عبد العزيز العثيم رئيس مجموعة لازوردي أن أعدادا كبيرة من سيدات المجتمع السعودي اتجهن في الآونة الأخيرة إلى بيع الذهب للاستثمار في القطاعات الأخرى جراء ارتفاع العائدات من الاستثمار في الأسهم المحلية، مشيراً إلى أن الذهب الذي تم بيعه للاستثمار في الأسهم كما ذكر من المشغولات الذهبية التي لا تشكل قيمة جمالية للمرأة بقدر ما تشكل قيمة مادية. واشار العثيم أن ما يتم تداوله من ذهب مستعمل في الأسواق هو أمر تقليدي اعتاد سوق الذهب عليه، سواء بوجود استثمارات جديدة كالأسهم أو غيرها، نظرا لاهتمام المرأة بتجديد مقتنياتها من قطع الذهب. ونوه العثيم إلى أن المعروض من الذهب المستعمل في السعودية لا يؤثر على أسعاره ارتفاعا وانخفاضا بشكل رئيسي بقدر ما يؤثر فيه ارتباطه بالبترول والاقتصادات العالمية كالأميركي والأوربي إلى جانب ارتباطه بالعملات الخاصة بكل من الدول السابقة.
واضاف إلى ذلك رغبة البنوك في زيادة احتياطياتها من الذهب أو التصرف بجزء من هذه الاحتياطيات والذي بدوره سيؤدي إلى انخفاض السعر في هذه الحالة. وعن سبب ارتباط الذهب بالمواسم والمناسبات والعطل فقط بعدما كان من أهم وسائل الاستثمار التجاري أجاب العثيم ان الذهب يستخدم في الغالب للزينة خصوصا في الدول الصناعية المتقدمة كدول الخليج، أما الدول النامية فيستخدم الذهب كزينة وخزينة للحاجة نظرا لعدم وجود ضمانات كافية للبنوك لتعتمد كثيرا من النساء على جمع أموالهن على شكل مشغولات ذهبية وبيعها وقت الحاجة.
وافاد رئيس مجموعة لازوردي إلى أن اقتناء الذهب على شكل سبائك بغرض الاستثمار أصبح اقل أهمية لتوفر بدائل أخرى، رغم إمكانية الاستثمار به على شكل ورقي بالبورصة كالأسهم العالمية مثلا.
وأكد العثيم أن المشكلة الكبرى التي يواجهها تجار الذهب تكمن في عدم استقرار الشباب السعودي وتسربهم إلى القطاع الحكومي والذي يعتبر المنافس الأول للقطاع الخاص والذين ما أن تظهر بوادر في حجز مقاعد في الوظائف الحكومية حتى تقدم أوراق الاستقالات.
وعلى الصعيد ذاته عزى عبد الله المعري مدير العلاقات العامة لمصانع الرميزان تدني مبيعات الذهب لهذا العام عن الأعوام السابقة إلى ارتفاع سعر كيلو الذهب حيث وصل سعر الاونصة إلى 450 و460 دولارا نظرا للأوضاع العامة في الشرق الأوسط، مما أدى إلى قلة الإقبال على شراء الذهب وبيعه.
وأضاف المعري أن ذلك عائد إلى عمليات الاكتتاب في البنوك والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية والهامة التي ساهمت في ركود سوق الذهب نظرا لتوجه كثير من النساء إلى بيعه للاستثمار في قطاعات أخرى، نافيا أن تكون لسعودة محلات الذهب أي علاقة في انخفاض المبيعات
«أوبك» تتجه اليوم لإقرار زيادة الانتاج وسط اتفاق على ضخ نصف مليون برميل إضافي يوميا
أحمد الفهد: نسعى لتثبيت الأسعار > العطية: السوق تعاني من نقص في المنتجات المكررة لا من نقص النفط
من المنتظر ان تعقد «اوبك» صباح اليوم مؤتمرها الوزاري، وذلك بمقرها في فيينا وسط أنباء حول قرار سيتبناه الاجتماع بقرار زيادة انتاج المنظمة 500 الف برميل يوميا، إلا أن شعورا في الاوساط النفطية ترى ان تأثير الزيادة لن يكون، كبيرا في ظل تشبع السوق النفطي، بكميات فائضة عن الطلب.
وقالت مصادر مطلعة قريبة من المنظمة لـ«الشرق الاوسط» ان الاحتمال الاقوى هو ان تقرر اوبك زيادة انتاجها 500 الف برميل يوميا لما للقرار من آثار نفسية تهدئ من الاسواق وتساعد على استقرارها، وكلاهما من اهم اهداف المنظمة. وكان الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس اوبك ووزير البترول السعودى علي النعيمي قد اعلنا تأييدهما لاتخاذ المؤتمر قرارا بزيادة الانتاج رغم تأكيدهما على تشبع الاسواق بالنفط الخام، وان ما ينقصها هو منتجاته المكررة، مرجعين ذلك لنقص في الطاقات التكررية للمصافي، ومعلنين استعداد أوبك كمنظمة لمزيد من الاستثمار في مجال المصافي لإخراج الاسواق من أزمات عدم وفرة المنتوجات النفطية، لكونها السبب الحقيقي في الآونة الاخيرة لرفع الاسعار ولأسباب الضيق كلما جدت مستجدات اخرى مثل الكوارث الطبيعية او القلاقل السياسية في مواقع الانتاج.
أكد الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس منظمة أوبك، «أن المنظمة تعتبر أن السوق «مزودة بقدر جيد» من النفط، وتسعى الى تثبيت أسعار الخام المرتفعة جدا، التي بدأت تلقي بثقلها على الاقتصاد العالمي».
وقال الصباح للصحافيين «بالنسبة لنا، فإن الأسعار مرتفعة جدا، ونعتقد انه من الضروري جدا، أن نعمل من أجل تثبيت الأسعار». وأضاف «بدأت مشاكل كثيرة تظهر على مستوى نمو الاقتصاد العالمي، وخاصة في البلدان النامية».
واعتبر رئيس «أوبك» أن السوق «مزودة بقدر جيد» من النفط، ويجب قبل كل شيء، اقناع الجميع بأن العرض كاف، ذلك مهم جدا بالنسبة لنا، وسنواصل الاستجابة لحركة الطلب».
وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس منظمة أوبك أمس، إنه سيقترح على المنظمة زيادة سقف الانتاج بمقدار 500 ألف برميل، عندما يعقد وزراء الدول الاعضاء اجتماعهم هذا الأسبوع.
وأضاف لدى وصوله للمشاركة في اجتماع «أوبك»، الذي يبدأ اليوم الاثنين، أن النفط الخام متوفر بالأسواق العالمية، وأن الأسعار الحالية شديدة الارتفاع.
وتابع «بالنسبة لأوبك، الأسعار في غاية الارتفاع، وأي شيء نستطيع ان نفعله لتحقيق استقرار الاسعار في غاية الاهمية».
وقال «أرجو أن يكون رد فعل السوق على رسالتنا إيجابيا، وأرجو أن تكون الأسعار أكثر استقرارا». وقال الشيخ أحمد، الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الكويتي «إن أوبك قد ترفع الانتاج مرة أخرى، في وقت لاحق من العام الجاري».
وأضاف «في نوفمبر إذا عادت بعض المصافي للعمل في منطقة خليج المكسيك.. ولم نكن نعلم ما سيكون عليه الحال في الشتاء، فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لزيادة انتاجنا الحقيقي. وتحدث عن الطاقة الانتاجية الاحتياطية لدى المنظمة فقال «نعم ما زال لدينا مليون برميل اضافي». وقال، بوصفه وزيرا كويتيا، انه سيؤيد زيادة انتاج «أوبك» بما يتجاوز 500 ألف برميل، وبما قد يصل الى مليون برميل يوميا. وقال «إذا طرح اقتراح من عضو، فأنا بصفتي ممثلا للكويت، سأؤيد زيادة بمقدار مليون برميل».
من جانبه، قال عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري أمس، «إن التراجع الأخير في أسعار النفط عن مستوياتها القياسية، يظهر ضعفا مفاجئا في الطلب». وكرر العطية وجهة نظره بأن السوق العالمية، تعاني من نقص في المنتجات النفطية المكررة، لا من نقص النفط الخام. وأضاف أن أية زيادة في سقف انتاج «أوبك» في اجتماعها هذا الاسبوع، ستهدف الى توجيه رسالة للدول المستهلكة، بأن الامدادات مضمونة.
وقال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية أمس، إن ثمة امدادت كافية من النفط في أسواق النفط العالمية».