طعنـــــــة قد تكون أقسى من طعنات الخناجر أو ضربات السهــــــــــام ..
ألمها و آثارهـــــــا تبقى مدى الدهر .. تنقش برأسها المسنون حروف الألم في النفــــــــس ...
تحدثت أختي الفاضلة (( راعية الشوق )) في مقال جميل عن (( الصداقة )) ... في وقت سابق ...
وهنا أتحدث عن (( طعنات الأصدقاء )) أو من ظنناهم (( أصدقاء )) ...
بالفعل من المؤســــــــف جدا بل من المؤلـــــــم أن تجد صديقا كان يجب عليه أن يكون صادقا صدوقا وتثبت الأيـــــــــام أنه من يشهر خنجره نحو ظهرك (( المكشوف )) ...
أن تقدم له نفسك وتبسط ذراعيك بكل مودة ومحبة وصـــــــــدق فيبادلك ما قدمته له بطعنة قد تفقدك توازنك كثيرا ...
سألت نفسي ذات يوم ... لما هم كذلك .. لم أجد إجابة النفس سوى .. أنت المخطئ فأنت من وثقت بهم ...
كيف يا نفســــــــي وهل أنـــــا عالم ببواطن الأمور او أنا عالم بالغيب أو أنا أعلم بما تخفيه الصدور ...
كيف يا نفســـــــــي .. أجيبيني ...؟؟؟
كم تألمت حين وثقت في صديـــــــــــــق (( لازلت أحترمه وأقدره )) فعلمت بعدها أنه يتحدث عني بســــــــوء ...
بل وكم تأملت حين فتحت قلبي وأخرجت ما بها من حروف لصديــــــــــــق أخر .. فطعنني أشد الطعنات ...
ثم أتلقى طعنـــــــة من هذا .. وطعنة أخــــــرى من ذاك ...
أنــــــاس صُدمت في أخلاقياتهم .. بل أنــــــــاس تفاجأت بأقنعتهـــــــــم الزائفة ...
لمــــــا تلك الأقنعـــــــــة .. ولما الخناجــــــــر ...
أين الصديــــــــــــق في هذا الزمــــــــــــان .. هل سنعثر عليه يوما ...
أم أن الصــــــــــادق الصدوق قد ولى زمــــــــــانه ..
وزمان الخليـــــــــــل الدليــــــــــل قد إنضوى ..
أليس من المؤسف حقا أن تنتشر الوشاية والنميمة والكذب بل والغيبة أصبحت نارا على علم ...
مؤســـــــف حقا أن تكون هذه أخلاقيات (( مسلــــــــم )) ...
قرأت العديد من القصــــــــص ورأيت بأم عيني عددا آخر من المواقــــــــــــــف المؤسفة ...
لا أتحدث هنا عن نفســـــــي رغم معاناتي من هذا الأمــــــــــر ..
لكن أود حقـــــــــا أن أجد حلاً .. فالكثير مثلي (( على ما أعتقد )) يعانون ...
وأطرح طرحي وأدلوا بدلــــــــوي وكلي أمـــــــل أن تجد معاني الصداقة الصحيحة (( نور الشمس )) ...
تحياتي وتقديري ...