السعادة هي غاية كل عاقل ، ولا يكتمل عقدها إلا بسلسلة النجاحات التي نسعى إليها ، ولن يستوي هذا النجاح ويشتد عوده إلا برغبة داخلية متوقدة ..يصحبها رؤية واضحة وتخطيط جيد ، لذلك أضع بين أيدكم هذه المفكرة والله اسأل أن تكون عوناَ لتحقيق أهدافكم .
(وقد وصلتني كهدية من احدى الصديقات ) وحبيت اشارككم بها وجميل لو تهدونها كل من يعز عليكم ليخطو خطى ثابتة لتحقيق اهدافه ويسمو في سماء الابداع .
..فقط استعينوا بالله ، وجددوا إخلاصكم ، وقبل انتهاء يومكم سجلوا _بعد التوكل على الله_ كل ما تنون انجازه في الغد مُرتبا حسب ألأولوية ، ثم اجتهدوا لتحقيقه .. تدريجياُ ستشعرون بتنظيم أوقاتكم وتقدمكم نحو غاياتكم .
قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله - : " ما من يوم ينشقُّ فجره إلا ويُنادي : يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزوّد منِّي فإني إذا مضيتُ لا أعود .. إلى يوم القيامة "..
هيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَت .. وساعاتٌ ودقائقٌ تصرَّمت وانتهت .. فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات ؟ أم لطَّخناها بالمعاصي واقترافِ السيِّئات ؟
( وأنْ ليسَ للإنسانِ إلاَّ ما سعى .. وأن سعيهُ سوف يُرى .. ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفى .. )
إنَّ ما مضى لن يعود .. وما فاتَ لن يرجعَ ولوْ بذلتَ الغالي والنَّفيس .. فاغتنم حياتكَ من الآن .. فكُلُّنا لا يدري متى يموت !! إنَّ لكلٍ منَّا خُططاً وأهدافاً .. وأفكاراً ومشاريع .. سواءً على المستوى الفرديِّ أو على المستوى العام .. فهل يا تُرى قد قُمنا بالتخطيطِ اللازمِ لميلادها وإنشائها ؟
الى كلِّ من ولاَّهُ الله أمراً من أمورِ المسلمين - أمراً خاصاً أو عاماً - .. تذكر أنَّ اللهَ سائلُك .. تذكَّر أنك ستقفُ في محكمةٍ يقضي فيها الله - جلَّ الله - ، إنَّ هذه الأمانةِ التي تولَّيتها إما أن تكونَ ممراً لكَ إلى الجنة .. وإما أن تُبعِدَك عنها - والعياذً بالله - فاتَّق الله فيما تولَّيت .. واسأل ربَّك الإعانة والتوفيق .. فإنه خيرُ معين .
بالصبرِ والإيمانِ نُنصرُ لا بحفْلاتِ النَّغم
اجمع الفلاسفة على أن السعادة تكمن في "الـ ع ـطاء" ، لذلك أتمنى ان تكون " المفكرة " سر لرسم الابتسامة في حياتكـم .
تحيتي وتقديري