بسم الله الرحمن الرحيم
الفرح: هو احد مسميات الأعراس قديماً وسمي بذلك لأن الناس كانوا بهذه المناسبة يقيمون المخيمات لأكثر من يوم وتمارس فيه الألعاب الشعبة وفي كل منطقة بحسب لونها ويشارك فيها الجميع (أقصد الألعاب) هذا عند الرجال.
وكان يحضره القلة من النساء وفي مكان معزول ولم يكن مسموح لهن بالغناء أو........... أو البقاء طويلاً في مكان الفرح (المأتم بالنسبة لهن) ليعدن مسرعات لبيوتهن.
اليوم اختلف مسمى الفرح أصبح يسمى زواج واختصرت مدته إلى ساعتين أو ثلاث بالكثير, وهو بالنسبة للرجال يشبه المأتم ولا يحضره إلا القليل من المعازيم وعلى عجلةِِ من أمرهم ( ولا يستطيع أن يحضر العرس رجل غير معزوم لأنه مكشوف فالعيون كلها مسلطة على البوابة الرئيسية لمكان العرس ( المأتم) تتفحص الداخلين والخارجين لهذا المحفل الكئيب ) ولا يؤجل بقائهم إلا وجبة العشاء والكثير منهم لا يكملها , ليخرج مسرعاً نحو البوابة الرئيسية وهو مطأطئ الرأس ينظر لموطئ قدميه حتى لا يرى أحد يعرفه فيضطر لمصافحته مما يؤخره في الخروج من هذا المحفل المجبر أصلاً على حضوره. ( سبحان مغير الأحوال)
وفي الجانب الآخر من مكان الحفل نجد العكس تماماً, فالنساء اليوم أصبح العرس عندهن غير عن زمان فالمكان أصلاً مهيأ ليكون متماشياً ومتواكباً مع العصر.
هذا غير ما يُحضّر ويرتب ويقدم من مأكولات وحلوى ومشروبات طازجة وبعض الهدايا التي تليق بهذه المناسبة الغالية عليهن جميعاً, وأحياناً يكون فيه منافسة بين الأمهات, فيمن تقدم الأفضل في عرس ابنها.
هنيئاً لكن فقد تحملتن الكثير في الماضي ( هذا عن مكان الفرح فقط)
ثم يبدأ الحفل البهيج بالغناء و ........ على أنغام الموسيقى الصاخبة وأجهزة الـ dj التي تهز المكان وترجف الأرض.... وما بدنا نحكي كل شي (لأنه إشي بينحكا وإشي ما بينحكا ).
( لا عليكن أيتها الأمهات والمربيات الفاضلات خذن راحتكن فأنتن في دائرة المسكوت عنه ) ولا يشملكن الحلال والحرام فهذا exclusive ) )حصري للرجال فقط.
السؤال ما الذي قلب المعادلة بين الماضي والحاضر وهل الأقدمون على خطأ ونحن على صواب.
أم هي تقلبات العصر وليس لنا دخل فيها.
أم هي عادات دخيلة على مجتمعنا ومستوردة أو مفروضة من الخارج كما يحلو للبعض أن يسميها.
آرائكم تهمني, ومن أراد إبداء رأيه فليقله بدون تحفظ أو مجاملة سواءً في الموضوع نفسه أو هدفه. ولا مانع من الإضافة لمن أراد.
وفقتم جميعاً