في فجر مثل هذا اليوم من عام 1982 أستيقظ أهلنا و أحبابنا في مدينة حماة في سوريا على أصوات أنفجار القنابل والصواريخ و رصاص عصابات المقبور المجرم حافظ الأسد و أخيه البارع في الإجرام رفعت الأسد تدك البيوت الآمنة وتقتل الأبرياء فلم يفرقوا بين رجل و أمرأة ولا شيخ ولا طفل ولا نبات ولا حيوان ولا جماد فأستشهد ما لا يقل عن 40 ألف شهيد ودمرت المدينة تدميرا كاملا وهناك أحياء تحولت الى ميادين فارغة بعد أن كانت تعج بالأبنية والسكان وسرقوا أغلب البيوت والمحلات التجارية في المدينة ناهيك عن أغتصاب النساء وهذه أبشع الجرائم التي يرتكبها المستعمرون والمجرمون وقتلوا الأطفال أمام ذويهم و أحرقوا الجثث وجرفوا الكثير منها ودفنوهم في مقابر جماعية . لقد عاش أطفال حماة خلال ال 30 عام الماضية يتامى يعانون من الفقر والحرمان والجوع والجهل بسبب حرمانهم من كل الحقوق وأما حرائر حماة فكان أغلبهم أرامل مضطرة للعمل بنفسها لتربي أطفالها اليتامى ومهما تكلمنا عن جرائم بيت الأسد المستمرة حتى يومنا الحالي لن نعطي الصورة الحقيقية لهم لأن إجرامهم وكفرهم ليس له حدود حيث دمروا حوالي 85 مسجد من أصل 100 مسجد ومزقوا المصاحف ومنعوا الصلاة ولم يعرف العصر الحديث مجرمون وغاصبون وملحدون أكثر من بيت الأسد عليهم من الله ما يستحقون وفي ذكرى هذه المجزرة نترحم على أرواح شهداء عام 1982 وشهداء الثورة الحالية سائلين المولى عز وجل أن ينصر أخوتنا في سوريا ويعزهم بالنصر القريب ويحفظ أرواحهم و أعراضهم و أموالهم ونأمل من جميع المسلمين رفع الأيدي بعد كل صلاة والتضرع والدعاء لأهلنا في سوريا بالنصر العاجل حيث أن بشار بدأ يحاصرالمدن والقرى الثائرة في لقمة الخبز فأفرغ جميع مخازن القمح والدقيق في هذه المدن وترك أهلها بدون خبز عدا عن أنعدام وسائل التدفئة في هذا البرد القارس والثلوج التي تمر بها سوريا هذه الأيام ونقص الغاز وانقطاع الكهرباء ووقوف جميع الأعمال و أنتشار الفقر الشديد ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم بالدعاء وطلب النصر من عند الله وفي الختام نوجه أسمى أيات الشكر والتقدير لشيخنا الجليل فضيلة الدكتور محمد العريفي على وقفته الصادقة ودعاءه المستمر لأهلنا في سوريا