يا راجيـاً من ربِّـهِ القَبُـولا
وأن يـكـونَ عندهُ مَقبُـولا
اعلَمْ هُدِيتَ هاهنا شَـرْطـانِ
بهـا قَبُـولُ ربِّنَـا الرَّحمـنِ
فالأولُ الإخلاصُ في المقاصِـدِ
لله جَـلَّ رَبُّنـا مِـن واحِـدِ
دليلُـهُ في أكـثرِ الآيــاتِ
و"إنَّمَـا الأعمَـالُ بالنِّيَّـاتِ"
وقد أتى الوعيـدُ في فقدانِـهِ
وربُّنَـا يُصلِيـهِ في نـيرانِـهِ
وفي الحـديثِ أنَّهَا تُسَـعَّـرُ
بفاقدي الإخـلاصِ ثم تُسْجَرُ
وفي صلاحِ النيَّةِ الصَّـلاحُ
لكلِّ فعـلٍ وبهـا الفَـلاحُ
وضدُّهُ الرِّيَــاءُ والإشْـرَاكُ
وفيهمـا البُطلانُ والهَـلاكُ
وإنَّ ثانيَ الشُّروطِ الاتِّبَـاعْ
والاقتِـدَاءُ بالنَّبِيِّ خـيرِ دَاعْ
دليلُـهُ في أكـثرِ القُـرآنِ
في أمْـرِهِ بطاعَـةِ العدنَـاني
وفي الحديث قولُهُ من قد عَمِلْ
ما لم يكن من أمرِنا فقد بَطَلْ
وقد أتى في النَّصِّ دون مَـيْنِ
أدلَّـةٌ تُـوَضِّحُ الشَّرطَـيْنِ
في سُـورةِ الملك أتى الدَّليلُ
كما أبـان ذلك الفُضَيْـلُ(1)
وفي ختامِ الكهفِ قولُهُ "فَمَنْ"(2)
وغيرِها ممَّا روى أهل السُّنَنْ