اذا كنت تملك خيالا واسعا
تخيل انك تمشي وانت خائف , تهيم على وجهك دون هدى والارض تتزلزل من تحتك والناس تجري والجبال تقع عليك بل وتطاردك.
تخيل انك تجلس في غرفة مظلمه وحدك وان هذه الغرفه تضيق عليك حتى لا تدع لك مجال للحركه وتخيل ان ياتي اليك شخصان وهما بمنظر لم تر مثله من قبل يخيف اقوى الرجال ويصيحان بك ويضربانك ويستمران بالضرب لا تعرف الى متى ولا هما يعرفان لا يتعبان من ضربك ابدا.
تخيل انك تخرج عاريا من القبر وتجري من غير هدى وترى كل الناس عراة ولكنك لا تكترث.
تخيل انك تحترق كلك من اخمص قدميك الى خصلات شعرك وتنادي يا مالك يا مالك اشف لنا عند ربع ولا يرد عليك الا بعد الف سنه ليقول لك ولاصحابك انكم لماكثون.
ان كانت مخيلتك ترى كل هذا فكيف تعصي ربك وانت تعرف بانه يراك.
تخيل ان يسالك الله تعالى ويقول لك باني كنت اراك وانت تفعل كذا وكذا مما يسود وجهك في الدنيا ان قلته فما بالك بالاخره ويقول لك كنت تعرف انني اراك الم تخجل او تخف مني؟ وانا القوي العزيز؟
من تظن نفسك هل انت قوي هل انت حر؟ لست بحر انما انت عبد مجرد عبد لا تملك ان تمنع نفسك الا ان يسمح لك سيدك فكيف تستطيع ان تعصي سيدك ايها العبد ان كان لك سيد اخر تلجأ اليه غ6ير هذا الرب وهذا السيد؟ ابحث ما شئت ولن تجد ربا بيده موتك في اي لحظه وفي يده ان يضعك في النار وان عبدته طول حياتك وما يدخلك النار الا عدلا ولكنه يقول لك اني اغفر الذنوب جميعا
يالرحمة هذا الرب يالعزة هذا الرب . هل تجرأ على ان تذنب بعد كل هذا؟ تذنب امام عيناه وتخاف ان تذنب امام ابيك او مدرسك او صديقك, لنقل انه ليس بخوف من ابيك بل هو مجرد احترام افلا تحترم ربك وسيدك ايها العبد؟
الامر كله متعلق باب وام فقبل ان تفعل شيئا اعلم بان الله يراك وفكر هل كنت لافعل هذا امام ابي اما امك التي قد ترحمك فالله يرحمك اكثر من امك عليك ولكنك تغضبها احيانا حتى تدعو عليك بالموت فما بالك من رحمة ربك التي لا حدود لها افلا ترجع اليه ليرحمك ايها العبد؟
قبل ان تعصي الله تذكر انه يراك وتذكر انه سيسألك
ان كنت تعصي الله بعد كل هذا
فما اقواك ايها العبد حتى تعصي سيدك فانذر بعذاب سيدك ايها العبد
اخوكم النصاب
رد مع اقتباس
