كُــن ..
كـالمطــر..
أينمآ وقع .. نفع ..
نعم هو المآء >>>>




نعم كالمــآء



واسع الصدر و الأفق ..
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين
قصور الأغنياء و أكواخ الفقراء ..!
بين حدائق الأغنياء و حقول الفقراء..!



كن ليناً كالمـاء




يُسكب في أوعية مختلفة الأشكال و الأحجام و الألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..!



حكيماً كالمـاء



ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر و انطلق نحو السماء
و حين يبرد الجو و يلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض
في قطرات المطر..!



صبوراً كالمـاء



ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
يوما تلو اليوم .. أسبوعاً تلو أسبووع و قرناً بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم..!




ودوداً كالمـاء



ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح
يداعب أوراق النبات الخضراء و يجري بين نسيم الصباح بخفة ..!




ومتواضعاً كالمـاء



ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب
و يختبئ في أعماق الأرض..!



قال تعالى:
{ و جعلنا من الماء كل شيء حي } ..
تأمّل في خلق الله .. و خذ العِبر
لتأخذ من كل شيء خَلَقَه الله درساً مفيدا من هنا و هناك.


فهل نستطيع ذلك ؟؟