بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم رحمة الله وبركاتة
لغة الفرار
وحدها الصدف , من جمعتني بمشهد سينمائي من فلم قديم
يدعى (Desperate Measures- تدابير يائسة )
هي ذات الدقائق المستميتة من لدُن والد يسعى جاهداً لإنقاذ
ابنه من براثن المرض القاتل يستحث الخُطى بحثاً عن {
المانحة نخاع العظام ) تهب لطفله حياة جديدة ,فقد بدا ابنه
منهك للغاية يلازم خيمة طبية , فحين يقطر أنفه دماً يشعر
هو كما يشعر والده فداحة الأمر .
ماذا وإن كان المانح سفاحاً يتوق لنسمة هواء تُشّرع له رياح حرية ؟!
من حين فراره توقدت في ساحة الذكرى شُعلة الذكريات ,
فبالكاد كنت أُلامس صدع الحنين في جَنبات اللهو والطفولة
فلقد مضى دولاب المُتعة حصداً في أرض صديقي ( الماجد )
فأقبل يُثني على هكذا قصة ويمتدحُ صنعةَ المُحترفين ,
وحزم أمره أن يشاهده مرة ثانية وثالثة !
وكانت لغة الفرار
فكأننا في لغة المشهد السينمائي لم نسطِع الأمساك بلغة الحب على مدى ثلاثون عام ونيف
تمثلنا جميعاً مسرح الجوار والبيت الواحد , وامتزجت فينا حكايات وقصص هي لصاخب صفو الأيام سكون
واغيبتاه ........ تستدعي من نبرات صوتك لغة الفرار الجديدة
زاد الركب / ماجد بن عبدالرحمن 6/7/1432هـ